جريدة الديار
الثلاثاء 7 مايو 2024 02:55 صـ 27 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

زيارة وزير الخارجية الفرنسي للجزائر.. وأثر ذلك على حل الأزمة بين البلدين

جان إيف لودريان
جان إيف لودريان

يتوجه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم، إلى الجزائر في زيارة عمل هي الأولى من نوعها بعد الأزمة الأخيرة بين البلدين، التي نشبت على إثر تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

زيارة لودريان للجزائر لتقييم العلاقات

وبحسب الخارجية الجزائرية فإن زيارة الوزير الفرنسي للجزائر، من المقرر أن تتناول ملف الأزمة بين الجزائر وفرنسا، كما ستتضمن أيضا تقييم العلاقات الثنائية.

ووفقاً لما ذكرته الخارجية الجزائرية أيضا فإن الوزير جان إيف لودريان، سيستقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، كما سيجري مباحثات مع وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة.

وزير الخارجية الفرنسي يتطلع لتجاوز الأزمة مع الجزائر

وتجدر الإشارة إلى أن سبق وأوضح وزير الخارجية الفرنسي، أن إن "بلاده تطمح إلى إقامة علاقة "ثقة" و"شراكة طموحة" مع الجزائر تتجاوز ما وصفه "جروحا" متعلقة بالذاكرة "قد تعود للظهور أحيانا"، وذلك بحسب ما وصف.

فيما أكد لودريان بقوله "لدينا روابط راسخة في التاريخ، نتمنى أن تكون الشراكة الفرنسية-الجزائرية طموحة"، متابعا: "من المنطقي أن تعود جروح الذاكرة للظهور، لكن ينبغي تجاوز ذلك لاستعادة علاقة الثقة".

هذا وخلال تصريحاته السابقة فقد شدد وزير الخارجية الفرنسي، على أنه "يجب المحافظة على هذا الرابط القائم على احترام السيادة والإرادة المشتركة على تجاوز الخلافات للعودة إلى علاقة هادئة".

تصريحات ماكرون هي من أشعلت الغضب الجزائري

وتعود تفاصيل الأزمة بين فرنسا والجزائر، إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي أثارت استياء الجزائر، حيث اتهم فيها النظام "السياسي العسكري" بالحفاظ على "ريع تذكاري" لحرب الاستقلال وتساءل عن وجود "أمة جزائرية" قبل الاستعمار الفرنسي.

الرد الجزائري

وعلى إثر هذه التصريحات فقد قررت الجزائر "الاستدعاء الفوري" لسفيرها في باريس، كما قررت السلطات الجزائرية أيضا منعت الطائرات العسكرية الفرنسية من التحليق فوق أراضيها بعد هذه التصريحات.

وبالإضافة إلى ذلك فإن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قرر عدم الرد علي اتصالات نظيره الفرنسي، خلال محاولات الأخير لدعوته لحضور مؤتمر باريس لدعم ليبيا، وذلك في إطار الرد الجزائري على تصريحات ماكرون حول الجزائر قبل الاستعمار.