جريدة الديار
الجمعة 17 مايو 2024 10:36 صـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

طريق ماكرون لولاية ثانية يبدأ من مارسيليا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

اقتربت الرئاسة الفرنسية من مرحلة حاسمة، حيث من المقرر أن يتم إجراء الانتخابات الرئاسية الفرنسية في أبريل المقبل.

وبدأت ملامح أجندة حملة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الوضح شيء فـ شيء، وذلك بالرغم من عدم إعلان ترشحه رسميا.

وأوضحت مصادر من حزبه "إلى الأمام"، بأن أول لقاء انتخابي له سيعقد يوم السبت الموافق 5 مارس المقبل في مارسيليا، جنوب فرنسا.

ووفقاً للتوقعات فأن الرئيس المنتهية ولايته، سيعلن قراره بالترشح لولاية ثانية لرئاسة فرنسا رسميا، في الأسبوع المقبل.

والجدير بالذكر أن بسبب الأزمة المستمرة على الجبهة الروسية الأوكرانية في شرق أوروبا، بجانب تجدد التوتر الدبلوماسي مع مالي في منطقة الساحل، قام ماكرون بإرجأ مسألة ترشحه في أقرب وقت ممكن للموعد النهائي الذي حدده المجلس الدستوري في 4 مارس.

ويذكر أن الرئيس الفرنسي مرتبط بعاصمة الجنوب الشرقي في فرنسا "مارسيليا" وتعتبر واحدة من أكثر الوجهات التي زارها خلال فترة ولايته، التي استمرت خمس سنوات، سواء للرحلات الرسمية أو الخاصة.

هذا فإن التوتر كان يتصاعد بين بعض المرشحين في الفترة الأخيرة بعد أن تجاوز إيمانويل ماكرون ألف توقيع، متفوقا بذلك على مرشحين آخرين بفارق كبير عن الـ500 المطلوبة.

ومن المقرر أن يقوم المجلس الدستوري بإضفاء الطابع الرسمي والنهائي على قائمة السياسيين، الذين سيبدؤون المسار الانتخابي في مرحلته الأولى وإطلاق الحملة بشكل فعال.

وبحسب استطلاعات الرأي فإن الرئيس ماكرون، سيتصدر الدورة الأولى من الانتخابات الفرنسية المقررة في العاشر من أبريل.

وبالرغم من ذلك فإن إستطلاعات الرأي، تشير أيضا إلى أن ضمان ماكرون الفوز بولاية ثانية مدّتها خمس سنوات في الدورة الثانية من الانتخابات التي تنظّم بعد أسبوعين من الأولى، لا يبدو أمرا مسلّما به.

ويذكر أن وصل إيمانويل ماكرون المصرفي السابق ووزير الاقتصاد في عهد الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند، إلى السلطة عام 2017 كمرشّح مستقل "لا من اليمين ولا اليسار" متعهّدا إجراء إصلاحات اقتصادية واسعة.

وخلال فترة رئاسته الأولى فقد سارع لخفض الضرائب وتخفيف قوانين العمل، و ذلك في مسعى لتعزيز النمو وأدخل إصلاحا واسعا لشركة السكك الحديد العامة SCNF ،وذلك بالرغم من المقاومة الشرسة من النقابات العمالية.

ويشار إلى أن تعرض ماكرون لانتقادات لسياساته التي اعتبر البعض أنها تصب في مصلحة الأثرياء ورفع ضريبة الوقود التي أثّرت على البلدات الصغيرة والأرياف خصوصا، وأدت إلى اندلاع احتجاجات "السترات الصفراء" في 2018 و2019، ما أجبره على تقديم مجموعة من التنازلات لصالح الأسر ذات الدخل المنخفض.