جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 02:30 صـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الشاعر الفلسطيني محمد حسيب القاضي ما بين النضال والثورة

نشأته:
محمد حسيب القاضي هو شاعر الثورة والوطن والجهاد ولد في عام 1936 في يافا وهاجرت عائلته أثناء نكبة 1948 إلى قطاع غزة ,
مسيرته في الكتابة:-
بدأت مسيرته الكتابية كمحرر أدبي في جريدة أخبار فلسطين التي كانت تصدر في غزة, حيث تتلمذ على يد مصطفى أمين وعلى أمين وذلك في ستينيات القرن العشرين ,اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلية بعد سيطرتها على قطاع غزة 1967 وفصل من عمله من ثم غادر قطاع غزة إلى الأردن .
حياته المهنية:-
عمل كأديب وشاعر وكاتب وصحفي وإعلامي في الأردن وفي سنة 1970 غادر من الأردن إلي القاهرة وعمل كمدرس للغة العربية وايضا اشتغل في إدارة الحاكم الفلسطينية وأثناء تلك الفترة عمل كمذيع في إذاعة صوت العاصفة ومن ثم صوت فلسطين وهناك التقى بالقائد الراحل ياسر عرفات فانضم لمنظمة التحرير الفلسطينية فتم تكليفه من قِبل الراحل ياسر عرفات ليكون مديرا لإذاعة فلسطين في الجزائر وصنعاء أيضا مديرا لمركز الإعلام الفلسطيني في الجزائر وبعدها سافر إلى بيروت ليعمل في الإذاعة من ثم إلى تونس ليترأس مهمة تحرير جريدة الأشبال التي كانت تصدر في تونس وقبرص.
محمد حسيب القاضي الشاعر:-
تناول القاضي في شعره الوطن الثورة والمرأة التي احتلت مساحة واسعة من شعره ودراساته ) الحب والإنسانية والنضال والمرآة والعديد من الموضوعات.
عندما أتحدث عن الشاعر الراحل المناضل محمد حسيب القاضي فإنني أتحدث عن شاعر من القلائل على مستوى الوطن العربي وفلسطين لأنه أستطاع أن يدير موهبته بإقتدار لأنه يمتلك أدوات لغوية وصور شعرية إبداعية بالإضافة بأنه إنسان متواضع وطيب القلب وكل من التقى به شهد له بذلك كل هذه الصفات التى ساعدته على أن يؤدي رسالته على أتم وجه و هذا واضح من خلال القراءة دواوينه الشعرية المتنوعة والتي تصب في إطار قضية فلسطين حيث إن الوطن هو اهتمامه الأول والأخير لذلك فإن الإبداع المرسوم الذي تجده في شعر حسيب ينضوي على بلورة إبداعية لأنه جعل من شعره عناقيد الصور الفنية مرايا صقيلة تعكس رؤى الشاعر المناضل المحب لوطنه إزاء مجريات والأحداث فيؤكد على دور الشعر ورسالته المقدسة في إعادة التوازن للعالم وإعادة صياغة الوجود بأكمله .
الشاعر محمد حسيب القاضي متمكن من شعره حد السيطرة لأنه محمل بتراب فلسطين الغني والمتنوع .لقد عاش في المنفى متنقلا من بلد إلى أخرى مع الراحل والمناضل الرمز ياسر عرفات رحمهما الله فكتب عن اشتياقه لوطنه وتجد ذلك في كل بيت شعر سطره لتصبح قصائده حنينًا للوطن وانعكس ذلك على أدبه وأثرها في معطيات قريحته ليعبر عن الوطن المحتل فكانت النتيجة بأن كانت عاطفة الوطن فوق كل شيء ولأن الشعراء يهزهم الجمال ويتأثرون وإذا تأثروا يعبرون ولكن يبقى هنا جمال الاحساس بالوطن والغربة الأكثر تأثيرا في شعر حسيب .


وعلى أي حال فكان الشهيد الراحل مدرسة شعرية فريدة فيها تجليات إبداعية كثيرة حتمًا فقد مضى في أزقة وعثرات كثيرة ليخرج الحروف التي تعبر عن الحب والاشتياق والحنين للوطن ولا غريب عنه حيث إنه ذاق مرارة الاغتراب والبعد عن الوطن.

أعماله الأدبية:-
الراحل حسيب الذي كانت له طقوسه الخاصة في الكتابة حيث يحب الهدوء و يكتبُ كلماتُ كثيرة جداً و يحذف الكثير حتى تتبلور الفكرة عنده ٠
إذا ما تطرقنا إلى دواوينهِ الشعريه
لم يكن ديوان (فصول الهجرة الأربعة) الذي صدر عام ١٩٧٦ أول ديوان شعري له بل سبقه ديوان شعري فقده الوالد أثناء فترة اعتقاله عام ١٩٦٧حين تمت مصادرة مكتبته كاملة و من ضمنها الديوان المذكور
٠ و لقد تسلم ديوانه( فصول الهجرة الأربعة) من الراحل عبد الوهاب البياتي الذي كان يشغل منصب مدير عام في وزارة الثقافة العراقية آنذاك وقال للوالد( إن لغتك صافية و لا تشبه أحداً)٠
فكانت دواوين حسيب القاضي مختلفة لا تنصب في قالب واحد أو نموذج معين ،
- كتب نصوص أناشيد الثورة الفلسطينية التي تعبر عن الكفاح الفلسطيني.
-لقد صدر له العديد من الدواوين الشعرية والمسرحيات الشعرية والعديد من الدراسات النقدية.
- ترجمت قصائده للغات الانجليزية و الايطالية والفرنسية والبلغارية .
وجدير بالذكر إنه قد صدرت له الأعمال الشعرية الكاملة قبل وفاته بيومين عام 2010 وذلك في إصدار أدبي عن بيت الشعر الفلسطيني .
محمد حسيب القاضي له باع كبير في خدمة المشهد الثقافي على المستوى الفلسطيني والعربي
مريم تأتي"، 1983، دار الثقافة الجديدة – القاهرة.
"أربعاء أيوب"، 1983، الطبعة الأولى دار الموقف العربي – القاهرة، الطبعة الثانية غرناطة – قبرص.
"أقبية الليل"، 1985، دار الكرمل – الأردن.
"إنه الصراخ وأنا فيه"، 1989، دار العودة – بيروت.
"الرماد الصباحي"، 1989، دار المستقبل العربي – القاهرة.
"قمر للعواء"، 1996، اتحاد الكتاب الفلسطينيين – القدس.
"ثم رمادك في رقصة"، 1997، وزارة الثقافة – غزة.
"السدى قطرة قطرة"، 1999، المؤسسة العربية للدراسات والنشر/بيت الشعر الفلسطيني – الأردن.
-ولازال العديد من الاشعار والدواوين التي لم تنشر بعد.
أعماله الغنائية:
"نشيد للرجل والبندقية"، الطبعة الأولى 1975، بيروت، الطبعة الثانية 1985، تونس، الطبعة الثالثة 2000، فلسطين.
أعماله المسرحية:
"دولة أيوب"، 1998، الهيئة العامة المصرية للكتاب – القاهرة.
"العنكبوت"، مونودراما، مجلة الشعراء- بيت الشعر الفلسطيني.
"شمهورش"، 2001، اتحاد الكتاب الفلسطينيين – غزة.
"الأخضر بن كنعان"
"الإله بعل"
أسلوب الكتابة عند محمد حسيب القاضي:-
الشاعر والناقد محمد حسيب القاضي كان معنيا بالحداثة، ويصنف في العالم العربي كشاعر مجدد في القصيدة العربية إلا أنه استوعب أيضا في مفهومة النقدي كافة الأشكال دون تعصب أو تزمت.محمد حسيب القاضي شاعر حداثي مجدد في نصه الشعري ويعد من شعراء السبعينيات والحداثة حيث أن موهبته لا تقتصر على قصيدة النثر التي برع فيها والتزم نمطها أكثر من عقدين من الزمن حتى وفاته،ولكنها تتعلق بما يسميه (الحساسية الجديدة) وبالتالي فهي تتمرد على أشكال وقوالب الشعر العربي فقد كتب القاضي قصيدة عمودية تنتمي إلى الحداثة والحساسية الجديدة لدية تنبع من خلال ضرورات ليست سياسية واجتماعية ولكن أيضا ضرورات الفن واللغة.
بدأ الشاعر القاضي حياته بكتابة القصيدة العمودية، واشتهر بكتابة الكثير من أغاني الثورة الفلسطينية .
كما كتب الشعر الحر (قصيدة التفعيلة) وأنتهى به المطاف إلى كتابة قصيدة النثر .
وكتب العديد من المسرحيات الشعرية كما نشر العديد من الدراسات النقدية والأدبية.
كاتب اناشيد الثورة:
محمد حسيب القاضي هو كاتب الكم الأكبر من أناشيد الثورة التي صدحت بها الحناجر والتي لا زالت في كل كلمة من قصائده حمم ونار تؤجج مشاعر الإنسان العربي عامة والفلسطيني خاصة فكانت الكلمات كمدفع والحروف كانت في القلب أوقع، فكتبت هذة الأناشيد بإسم (اناشيد البندقية والرجل ) فكانت تلك الأناشيد تعبر عن نضال شعب يقاوم طلبا وأملا للحرية، تتمحور الأناشيد حسب حول مفاهيم لا تتبدل ولا تزول فالنضال أهم قرار والكفاح المسلح هو الطريق الوحيد الموصل للخلاص وتحرير البلاد ،والشعب كله مطالب بالمشاركة في حرب التحرير ليتمكنوا من الصمود في وجه العدو الشرس ،فكان القاضي حريص علي يوصي أبناء شعبة بمواصلة النضال وعدم الاستسلام، وتتمحور معانية في قضية واحدة هي النضال للوصول إلى الحرية ،ومن أهم الأناشيد
يا جماهير الأرض المحتلة، في أيدي رشاشي،المجد للثورة،أذن يا رصاص الثورة،لكل طاغية نهاية،نداء الثوار ،ما بينا خلاف،يا شعبي الواحد ،خذمن جروحي بارود ،خذ سلاحي يا رفيقي،لا المؤتمرات الدولية،كأرض بلادي
يا عربي، لوحنا على القواعد ،يا شعبنا في لبنان
حنا ثوارك يا بلادي،العواصف الأسيرة السجن للرجل،يا مفرق بين الجيرة
ولا زال العديد من اناشيد الثورة التي تغني الي وقتنا الحالي ،وايضا العديد من الاناشيد الثوريه التي لم تنشر بعد.


حقائق عن الشاعر حسيب القاضي:-
1 – محرر أدبي في جريدة أخبار فلسطين (غزة)
1-ساهم بإنشاء إذاعة صوت العاصفة ثم صوت فلسطين (القاهرة)
3-مديرا لإذاعة فلسطين في الجزائر وصنعاء
4 - رئيس مركز الإعلام الفلسطيني بالجزائر
5-ترأس مهمة تحرير جريدة الأشبال التي كانت تصدر في تونس وقبرص
6-كاتب اناشيد الثورة الفلسطينية
7-كان عميد في جهاز التفويض السياسي والمعنوي في السلطة الفلسطينية
8-مستشار لمجلة البيان الشهرية ( غزة ).
النصوص المفتوحة:
"لون مجلوب من العراء واللاشيء"، مجلة الشعراء- بيت الشعر الفلسطيني.
"ساعة.. أوقيانوس.. درج.. مرآة مكسورة"، مجلة مشارف.
"مريم أو النسيان"، مجلة مشارف، العدد 21 - صيف 2003.
"فانتازيا بعل".
- بعض المقالات والحوارات الصحفية والدراسات.
- حوار صحفي مع محمد العجلة(محمد حسيب القاضي إنه الصراخ وأنا فيه )
- الصوت الفلسطيني في قصيدة الانتفاضة :قراءة في مدينة لا العزيز المقالح
- السدي قطرة قطرة (عودة الغريب ..بلا قمر العتبان )مراد السوداني
*المبدع الفلسطيني. . الأستاذ الكاتب علي أبو خطاب
-النقد عند محمد حسيب القاضي.، بقلم لطيفة محمد حسيب القاضي
- محمد حسيب القاضي الشاعر والإعلامي والناقد .،بقلم لطيفة محمد حسيب القاضي
-حسيب القاضي مجاهدا ساحة القلم ..بقلم لطيفة محمد حسيب القاضي .
أبرز أبيات شعرية له:-
النهر
ماء النهر المغدور يقول :
هنا لا زهرةَ في الوادي
لا رقصَ
وثمةُ شيءٍ تحت الصخر دفينْ
هل دمعة أمي سوف تفي بالحاجة
حين تغيض عيونُ السحب
ويُلقي المارة أوراقَ الصُحُف الصفراء
على الجثمان ويمضونْ
هل دمعةُ أمي تكفي
وأنا ما زلتُ هنا أمتدّ
يسير القتلى ليلاً
أدمٌ يصطكُّ اللحظةَ في الأبواب ،
ترى .. أم ماءٌ يعدو ملءَ الحتفِ ؟
طلبتُ يدي،
ورنين سلاسلَ من ذهبٍ يدعونا
كي تنمو أزهارُ العفو على قبر النسيانِ
طلبتُ لساني ،
ومذيعُ الفترة يفتحُ بابَ القدسِ
لأمي مزهواً،
وكلامُ الليل رغيفٌ مدهون بالزِبْد،
إذا ما لاح الضوءُ يذوبْ
وعلى ضلعي وشمُ السوط البدويّ
وقصرُ النفط وخمسُ حروبْ
وتناديني من عمق الأرض خطاي
ولكنَّ الصخرَ المسنون . الطحلبَ
والسمكَ المتعفن في مجراي
وأسمع صوتَ المياه الطعينةِ تحت نوافذ قرطبة
لا يكفُّ
ونهرٌ من العُرْي
عُمْر من السبي يمضي
وزيتونةٌ تتمايل بين يد الله والجنرالات
لكن أمي معبأةٌ بالغصون التي يلمع الثمرُ المرُّ فيها
وكنتُ أرى الليلَ خلف المخيم
كان ينادي
ورائحة الضبع تسري على عتمة من مدى وصفيح
ورجع صدى يتكسر في الريح
لم ألتفت … أو أقلْ : يا أبي
وتُمدّد أمي على يدها تعبي ثم تغفو إزائي
وتناديني – والبابُ خياناتٌ وردى –
والصيفُ ضنينُ الغيمةِ
هذا السيف قعيد الهمة يستجدي عطفَ الأعداءِ
وأعرف أيضاً أن القطرةَ في الكأس الذهبية
تُخفي السمَّ الناقع،
أن الشفرةَ حاميةٌ إذ تهبط نحوي
قبل صِياح الديك ثلاثاً ..
أعرف…
هل شاهدتَ دماً عربي الطعنة ينزف
وردتَه الحمراءَ
• تراها قابلةٌ للقطف ؟
ويأتي التاجر غِبَّ القصفِ يعاين في السوق الشهداءَ.
الوخزةُ قاتلةٌ
هل تكفي الشوكةُ هذي الأيدي ..؟
ماذا قلتَ ؟
وهل تكفيك دمائي ؟
العلاقة بين الأب حسيب بابنته لطيفة :-
نحن أمام سيرةٌ ذاتية تحمل الكثير من معاني الخلود و توظيف التقنيات المختلفة و المبدعة في ظل رؤية للمستقبل٠
ومن هنا يمكننا التساؤل هنا هل للصورة مقياس للعلاقات الإنسانية و خاصة إذا ما تعلقت الصورة بذكرى والدي؟ من هنا
و إذا انتقلنا إلى الصور في الثقافية العربية و أنا أعتبرها هي المدماك الأول في إنتاج بعض المفاهيم الثقافية على سبيل المثال فلولا الصورة لبقي مصطلح الأطلال في الشعر العربي سرد لغوي يميل إلى الإنشاء أكثر منه للإبداع و على هذا المنوال يمكن إعتبار الصورة الجسر بين اللغة و القيمة الثقافية التي تؤدي إلى الهدف المراد التعبير عنه و هنا الصورة هي ظاهرة في مسار حياة كل إنسان لا يمكن نسيانها في علاقتي بوالدي لا يمكن التنبؤ بالحديث عنها لولا الذاكرة التي تحتفظ بالحوادث التي تؤشر على هذه العلاقة فالإنسان هنا يتذكر والده في مراحل حياته المختلفة و تختلف من مرحلة إلى أخرى بمعنى أن الزمن هو البوصلة التي تغير رأينا بالصورة فكان والدي مصدر أمان لي في الحياة في فترة الطفولة وكان القدوة في كل أفعاله في فترة المراهقة إما في مرحلة الغياب فهو ذكرى و لكنها ذكرى خالدة و باقية و على مستوى المضمون تناهى في حالة الإنسان الذي لا يمكن نسيانه فتكون الذكرى حاضرة في الخيال والدي الشاعر الذي أسهم بشكل كبير في تشكيل الوعي الموسيقي و الثوري لأجيال عربية فلسطينية وأصبحت الكلمة في عصره المفتاح السحري للتعريف بالثورة و كانت البندقية التي أبدع في تصويرها أنها قيثارة الحياة والكرامة فشكلت كلماته إيقاع فلسطين الوطن الذي يجب العودة إليه مهما طال الزمان أم قصر فلم تكن كلماته صور اطلال بل صور تحفيز للعودة و النصر فكان فدائي في الرؤية و التوظيف و في الأسلوب فعلاقتي بوالد هي علاقة حضور قائمة كلماته و ما زالت تتردد إلى يومنا هذا و صورته حاضرة في الضمير الجمعي الفلسطيني فعلاقتي مع والدي هي صورة فلسطين ٠
رأي النقاد والدارسين في الشاعر القاضي:-
يرى النقاد و الدارسين بأن حسيب حقق تميزاً و اختلافاً في هذا الاتجاه وأن الكتابة عند حسيب أشبه بمغامرة لغوية تقوم على التقاط اليومي فكان يعمل على إعادة تركيب الصور العالم المبعثر و يعطي مساحة للحلم و المتخيل الذي يجنح أحيانا الى نوع من التغريب ،تغريب الحياة نفسها فكان يعني في شعره المهمش و التفصيل و المسكوت عنه على خلفية ميثولوجية ممزوجة بإرث إسلامي و توراتي فكانت قصائده أبعد من السطح المرئي ٠
وفاته:
عاد إلي أرض الوطن غزة حيث كان يحلم بالرجوع إلى الوطن فلسطين "غزة "حيث نشأ وتربى وتعلم ،فبعد فترة من الإقامة فيها أصابه المرض
الشديدة فسافر إلى القاهرة للعلاج وأجرى هناك عملية فبعد أن تم شفاؤه بشكل غير كامل رجع الي غزة مرة أخرى
إلا أنه لم يمكث إلا أشهرا قليلة ومرض مرة أخرى فسافر الي القاهرة للعلاج وإذ انه المرض الكبير الذي من خلاله
جلس يصارع مع المرض ثلاثة أشهر مع المعاناة والآلام من الجلطة، فكان أثناء مرضه يوصي أبناءه على طباعة الأعمال الكاملة الشعرية له لأنه مدرك أن أعماله ملك للشعب الفلسطيني ،فأصدرت الأعمال الشعرية الكاملة له بعد وفاته بيومين ، وتوفي محمد حسيب القاضي في عصر يوم الجمعة 30 أبريل 2010 مع صراعه مع المرض ،أعلنت فلسطين وغزة الحداد على شاعر الثورة الفلسطينية ،وأقيمت له جنازة كبيرة في القاهرة ،وأقيم له عزاء في غزة فدفن في القاهرة.