جريدة الديار
الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 11:33 مـ 7 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
سقوط سيارة سوزوكي في ترعة الجيزة: رجال الإنقاذ النهري ينجحون في انتشالها ندوة لمجمع إعلام الدقهلية بكلية التربية بنين جامعة الأزهر بتفهنا الأشراف 15 عاملا فلسطينيا استشهدوا برصاص الاحتلال منذ بداية العام: تدهور خطير لحقوق العمال غزة تحت القصف: إسرائيل تشن غارات عنيفة على شمال القطاع بعد تهديد نتنياهو غزة تشتعل: نتنياهو يأمر بشن غارات عنيفة بعد تأجيل تسليم جثة أسير إسرائيلي ”القومي لذوي الإعاقة” يواصل تنظيم فعاليات مبادرة ”أسرتي قوتي” بمركز الطفل للحضارة والإبداع ” محافظ الدقهلية يبحث استغلال أرض الإيواء بميت غمر لتعظيم موارد الدولة وإقامة مشروع خدمي استثماري قناة السويس تعود للانتظام بعد جنوح ناقلة نفط: 30 دقيقة كانت كافية لإنقاذ الموقف وكيل وزارة الصحة بالبحيرة يعلن عن إنشاء عيادة عزل جديدة بمركز تدريب أطباء الأسنان استبعاد 15 قيادة محلية لم تحقق المستوى المطلوب: تفاصيل الحركة السنوية للمحليات اعتماد حركة قيادات الإدارة المحلية السنوية مصرع شاب وإصابة 3 آخرين في حادث تصادم دراجتين بخاريتين ببني سويف

الحسين عبدالرازق يكتب: ما قاله العيان للميت

الإساءة التي وجهها المشخصاتي الهارب عمرو واكد، الذي مات تقريباً في كل الأفلام التي مثلها إلي عظيمات مصر لا يمكن أن تصدر عن شخص واع أو عاقل أو متزن أو محترم، بل لا تصدر من الأساس عن رجل، في الوقت نفسه نقول أنها لا يمكن أن تكون قد صدرت اعتباطاً أو عن غير قصد، دعونا أولا نتفق علي هذا ثم نضف إليه ما نشاء وما نريد ونزيد ونفيض ونستفيض، أقول وأصدقكم القول، أنا لم أفاجئ مطلقاً عند قرائتي للتغريدة، لا أنكر أنني قد استأت، واغتظت، واشتطت غضباً وانفعلت، وتمنيت أن أكون هناك فأحاسبه أو يكون هو هنا لأعاقبه و أقتص منه لكل أم أو أخت أو إبنة أو زوجة، وكل امرأة مصرية طالتها سهامه الصدئة التي سترتد حتماً إلي صدره الغليل، أنا لم أفاجئ كما قلت، فكل إناء بما فيه ينضح والشيئ من معدنه لا يستغرب؟!

المفاجأة الحقيقية حدثت قبل شهر مضي ، عند مشاهدتي لحوار كان قد أجراه مؤلف الأفلام الهابطة ناكر الفضل بلال مع هذا الممثل الميت، وشاءت إرادة الله أن شاهدته قدراً علي صفحته، التي أعلن من خلالها عن شعوره ببعض من الوجع في أصابع يده اليمني، وهو ما قد يؤخره في الرد علي متابعي صفحته أو التفاعل الكتابي معهم، يعني هذا أن الأخ بلال عيان، ويعني أيضا وضمناً أننا الآن بصدد الحديث عن حوار أجراه شخص عيان مع آخر ميت، وسأنقل لكم الآن بعض مادار باختصار خلال ذلك الحوار الذي جمع العيان بالميت ...

بملامح قريبة لملامح السجين جابر في فيلم الظالم والمظلوم، لحية كثيفة ليست مهذبة ولا هي نظيفة " قاعد بيهرشها كل ٣ دقايق" وفانلة مخططة بالعرض علي طريقة حرامية الأفلام القديمة ظهر الممثل "الميت" جالساً أمام مضيفه "العيان" الذي بدأ حواره معه بالكثير من عبارات الأطراء والثناء ثم قفز مباشرة إلي طرح سؤاله الأول في هذا اللقاء ... قال العيان للميت: زمان لما كان حد بيقول لحد يا خاين كان ممكن يكتئب يومين ويقول له إزاي تقول عليا خاين؟

إنت لما يتقال عليك كده بتقابله إزاي؟

فأجابه الميت قائلاً : بحس إني مهم !

قال العيان : هل انت اتعودت علي الهجوم؟

رد الميت: في الأول كنت بتضايق، لكن دلوقتي ببقي مبسوط!

إنتهت إجابة الميت وقفز إلي ذهني مباشرة ذلك المشهد الشهير للفنان حسن عابدين الله يرحمه في فيلم درب الهوي وهو "متحزم" وبيقول وهو بيرقص، أنا عايز واحدة تهزأني تهزأني تهزأني !

ويبدو أن الكائن صاحب التويتة البذيئة عاوز واحدة تهزأه، هذا هو نموذج مصغر من الذين هربوا من بلدنا ليتآمروا عليها وعلينا ويسبوا نساءنا وتيجان رؤوسنا، المشخصاتي البذيئ بيقول للمؤلف الدنيء إنه بيبقي "مبسوط" لما بيتقال عليه خاين فماذا ننتظر من هؤلاء؟

وأخيراً أقول ..

أنه إذا كان الميت قد أساء إلي عظيمات مصر بتغريدته، فإن العيان كان هو الأسبق إلي الإساءة إليهن بما قدمه عبر أفلامه، فيا كل عظيمة في مصر، حقك عليا ماتزعليش

وإذا أتتك مذمتي من ناقص، فهي الشهادة لي بأني كامل .

حفظ الله بلدنا