جريدة الديار
السبت 27 أبريل 2024 02:59 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

بعد أحداث العنف.. إلى أين وصلت الأوضاع بولاية النيل الأزرق السودانية؟

تداعيات الاشتباكات في ولاية النيل الأزرق بالسودان
تداعيات الاشتباكات في ولاية النيل الأزرق بالسودان

وصلت أعمال العنف القبلي التي اندلعت في منطقة النيل الأزرق بالسودان، لعدد أكبر من المناطق ، حيث راح ضحيتها العشرات.

وعلى إثر ذلك فقد شهدت منطقة كسلا بشرق البلاد، والتي تبعد عن النيل الأزرق بنحو 100 كيلومترا اليوم ، أعمال حرق ونهب.

وبحسب شهود عيان ، فإن من قاموا بها ينتمون لإحدى المجموعات القبلية المتأثرة بأحداث النيل الأزرق، وخلال ذلك قامت المجموعة القبلية بإشعال النيران في عدد من الأسواق والمحال التجارية والمباني الحكومية والخدمية في مدينة كسلا التي تبعد نحو 500 كيلومترا إلى الشرق من الخرطوم؛ وسط أعمال عنف وفوضى عارمة في كافة أطراف المدينة التي تقطنها عدد من المجموعات القبلية.

والجدير بالذكر أن أعمال العنف تستمر في ولاية النيل الأزرق، وذلك بالرغم من إعلان النائب العام السوداني تشكيل لجنة تحقيق.

ويذكر أن أقدمت مجموعة من قبيلة الهوسا اليوم، على الاحتجاج على مقتل أهلهم في النيل الأزرق، وذلك عن طريق إغلاق الطريق الواصل بين منطقة القضارف والعاصمة الخرطوم.

كما أغلق المحتجون أيضاً جسر القاش في كسلا، وهو الذي يربط القادمين من خارج الولاية إليها، بالإضافة إلى حرق جزء من أمانة الحكومة ومكاتب المحلية في كسلا.

وتعود تفاصيل الواقعة ، حينما اندلعت اشتباكات منذ عدة أيام بين قبيلتي الهوسا وألبرتي في مناطق الروصيرص وقيسان وود الماحي في الولاية.

حيث بدأت بمقتل مزارع في منطقة قيسان، قبل أن تتسع رقعة العنف وتدمير الممتلكات في الولاية، حيث اندلع النزاع القبلي بعد خلاف حول إنشاء إدارة محلية الهوسا.

وعلى إثر ذلك فقد قُتل ما يزيد على 60 شخصاً، وأصيب 150 آخرون في الاشتباكات في الولاية الجنوبية الشرقية الواقعة بالقرب من الحدود مع إثيوبيا، وفقا لمسئولين سودانيين والأمم المتحدة.

ومن جانبها فقد أفادت السلطات أمس، إنها ستعزز الوجود الأمني في الولاية وستحقق في الاشتباكات، معلنة حظر تجول في بلدتين.

كما نشرت السلطات قوات الدعم السريع لتحقيق الاستقرار في المنطقة، بجانب إنها فرضت حظر تجول ليلي وحظرت التجمعات في بلدتي الروصيرص والدمازين حيث وقعت الاشتباكات.

وبحسب ما أفادته وسائل إعلام محلية، فإن آلاف الأشخاص فروا من منازلهم منذ بدء الاشتباكات الأسبوع الماضي.