جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 03:39 مـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

مدفيديف يصف زيارة بيلوسي لتايوان بسرد قصة الصياد والسمكة

دميتري مدفيديف
دميتري مدفيديف

وصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف اليوم الأربعاء، زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، بما حدث في قصة ألكسندر بوشكين "عن السمكة والصياد".

هذا،وكتب مدفيديف على "تيليغرام"، أنه استوحى تعليقه من قصة وجودية عن رجل عجوز وامرأة عجوز وسمكة.

وتابع: عاشت امرأة عجوز ورجل عجوز في مملكة غنية، أحب الرجل الصيد ورمي شبكته إلى الجيران، الذين تحملوا ذلك احتراما، ولكن ذات يوم تغير كل شيء.

كذلك، أوضح في حال من فقدان الوعي، ذهب الرجل العجوز إلى أرض أجنبية، كان يأمل بأن يصطاد سمكة كبيرة في الأراضي البعيدة.

كما قال كالعادة، ليس بيديه، حيث بدأ يطلب من الصيادين الفقراء أن يحملوا له السمك، وقال لهم: "لقد هرمت، ضعفت.. لكنني أحتاج إلى الكثير من الأسماك لأكون سعيدا مع عجوزي.. أحتاج أكبر سمكة! ستواصلون الصيد حتى آخر واحد بينكم على قيد الحياة، يقف على قدميه، ولم يغرق في عب البحر".

لذا ،وافق هؤلاء الحمقى والأغبياء من الأراضي البعيدة وصاروا يصطادون ليلا ونهارا من أجل الرجل العجوز والمرأة العجوز الأسماك الزلقة ومختلف الرخويات، يأملون في صيد أكبر سمكة لتسلية الرجل العجوز والمرأة العجوز.

وأرادف ،لكن الأسماك لا تقع في الشباك، رغم أن الشباك جديدة، وصنارات الصيد ماكرة فإما تصطاد الوحل، وإما عشب البحر".

في حين،أضاف، بعد ذلك، أراد الرجل العجوز أن يصبح حاكم البحر والأرض، وأرسل المرأة العجوز إلى مملكة بعيدة ليس لصيد سمكة بسيطة، بل سمكة ذهبية.

ويقول: "وصلت المرأة العجوز إلى تلك المملكة وخرجت إلى البحر، إلى المحيط..تطالب بإعطائها سمكة ذهبية على طبق في هذه الساعة بالذات.

لذا، تريد أن تكون السمكة خادمة لها وحين سمع البحر الأزرق مثل هذه الأحاديث الحمقاء والوقاحة الشيطانية والخطب المجنونة، تعالت وأزبدت، وتضخمت أمواجه الغاضبة، عوى عواء رهيبا، وخرجت سمكة من أمواجه الغاضبة، ليست سمكة عادية، بل ذهبية شرقية،ومعها سمكة حوت وسمكة منجل وسمكة رأس المطرقة المرعبة. بعنف وقسوة بدأت الأسماك تمزق المرأة العجوز بأسنانها، وهي على وشك تمزيقها إلى أشلاء كما ارتعبت العجوز حينها بشدة، وبعد ذلك، سبحت السمكة الذهبية بصمت وابتعدت".

بالمقابل،اختتم مدفيديف: "عادت المرأة العجوز إلى المنزل خالية الوفاض.. وزوجها العجوز المريض يجلس على الشاطئ، يحدق بعيون عمياء، يحرك شفتيه، لكنه لا يتعرف على امرأته العجوز، وأمامه الطبق المكسور الذي عادت به عجوزه بلا سمك".