جريدة الديار
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 01:34 مـ 27 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
رئيس جامعة المنصورة يستقبل وزير الصحة بدولة جامبيا خلال مشاركته في المؤتمر الدولي لقسم الأمراض النفسية وفاة الفنانة نيفين مندور متأثرة بحريق اندلع في شقتها السكنية بالعصافرة الإسكندرية ضبط ٢٦ شركة سياحة غير مرخصة لاستيلائها على أموال المواطنين بزعم تنظيم رحلات حج وعمرة وهمية بالأسماء 13 مصابًا في حريق مصنع الرمال السوداء ببلطيم .. بينهم مصابون من دمياط الوطنية للانتخابات: بدأت جولة الوطنية للانتخابات: بدأت جولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 وزارة الأوقاف تنظم فعاليات واسعة لمناهضة العنف ضد المرأة بالتعاون مع وزارة التضامن والمجلس القومي للمرأة الدكتورة منال عوض تلتقي عددًا من المستثمرين لدفع مسار الإستثمار المستدام بالمحميات الطبيعية محافظ الدقهلية يتابع انتظام العمل باللجان الانتخابية في جولة الإعادة عبر الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة تعرف علي ما قاله والد أصغر ضحايا غرق مركب اليونان «التسامح وقبول الآخر في الأديان » لقاء حواري بالإسكندرية محافظ الجيزة يتفقد موقع سوق «اليوم الواحد» بهضبة الأهرام تمهيدًا لافتتاحه السبت المقبل رفع ١٠٠٠ متر مكعب نواتج تطهير في المرحلة الأولى بميناء البرلس

الهام عيسى تكتب: ملف التعليم.. من زاوية اخرى

خاطب الفيلسوف الامريكي وليم جيمس جمعا من المعلمين قبل مائة وخمسون عام قائلا .. ( اذا ما تبنيت الاسس الصحيحة للتعليم .. ستكون الولايات المتحدة الامريكية الاولى عالميا خلال خمسون عام قادمة ) .. وهذا ما حصل فعلا .. فما هو السر ..!
ليس اعتباطا ان يكون اول خطاب سماوي فيه إشارة واضحة الى أهمية التعلم : ( أقرا باسم ربك ) .. فضلا عما جادت به الاحاديث والحكم والفلاسفة عن فضيلة العلم والتاكيد على انه مشكاة وحضارة فيما الجهل ظلام وتخلف .
عاش العرل تطورات هائلة مع بدايات تأسيس الدولة الحديثة بعد الحرب العالمية الاولى.. اذ اعدت الخطط وبنيت المدارس وافتتحت المعاهد والجامعات ورفع شعار مكافحة الامية والزامية التعليم ... سيما مطلعو ستينات القرن المنصرم حتى غدت مدارسنا وجامعاتنا وشهاداتنا ملاذ وقبلة للطلبة العرب وغيرهم .. بعد اعداد قادة من معلمين ومدرسين ومحاضرين ومشرفين تربويين .. جيل متنور يمتلك الاعلمية والاحساس الوطني فضلا عن الحرص على أبناء الوطن .
بعد ذاك اثر العسكرة والحروب العبثية اخذ التراجع يضرب اطنابه سيما في الجانب التربوي والتعليمي الذي كتبت عليه الرحمة من خلال ارتفاع نسب التسيب وترك الطلاب لمدارسهم وانخفاض مستوى التربية والتعليم بعد هيمنة وانشتار التعليم الخاص والأهلي ( التجاري ) .. فيما اصبح ملايين أبنائنا على شفى الهاوية في ظل اجراءات وتعليمات وزارية لا نعرف كيف تم إقرارها وكانها تقود البلد وتتسابق للهاث خلف قطار التخلف والتخندق الضيق ..
مناشد للمعنين على الجانب التربوي والتعليمي العربي .. بضرورة إعادة النظر بعدد كبير من الإجراءات التي أسهمت بتخلف قطاع التعليم ومحاولة النهوض من جديد عبر : ( إعادة بناء وتحديث البنى التحتية ووضع مناهج تعلمية وتربوية احدث تتناسب مع عصر العولمة والاهتمام بدرسي الفنية والرياضية والتوسع بمكامن الترفيه العلمي والتربوي والابداعي والغاء نتيجة الرسوب من الصفوف الأولى الابتدائية الا لمن لا يداوم .. والتحفظ على الامتحان عن بعد وعدم الدوام ..
ان الكثير من الطلبة الراسبين في المتوسطة والاعدادية يجدون انفسهم مضطرين لترك الدراسة لمنعهم المواصلة من قبل التربية ذاتها معللين ذلك بقناة الامتحان الخارجي بما يعتريه من خلل كبير .. كما يجب عدم اجبار الطالب على إعادة الامتحان التمهيدي كل سنة بالنسبة للنجاحين فيه من الراسبين في الامتحان النهائي . وتفعيل عبور الطلبة ببعض الدروس وايجاد بدائل علمية لمن يرسب لاسباب نفسية او ظرفية بمادة ( الانكليزي ) مثلا .. فلا يمكن تحطم حياة الشباب بسبب درس واحد ودرسين .. انهم أبنائنا واجيالنا وفلذات اكبادنا وقادة مستقبلنا فلا يمكن تركهم والمساهمة بدفعهم الى الظلال والضياع والهلاك ..