جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 10:19 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
التنمية المحلية تتابع تنفيذ مبادرة حياة كريمة والجمهورية الجديدة مصر بتتبني بالمحافظات ..” أسوان” افتتاح استوديو المحتوى التعليمى الجديد بالتعاون مع اليونسكو وهواوى بالأكاديمية المهنية للمعلمين وزيرة التضامن: 60% من مرضى الإدمان يعيشون مع أسرهم دون اكتشاف الوالدين لتعاطي أبنائهم. وصول 8 شهداء لـ مستشفى «الأقصى» جراء قصف الاحتلال منزلًا بمخيم المغازي إصابة 9 أشخاص واحتراق منزل في مشاجرة بالفيوم ... بسبب خلافات الجيرة مصرع شاب في تصادم دراجة نارية بجرار زراعي في الوادي الجديد «القباج» تطلق مرحلة جديدة من حملة «أنت أقوى من المخدرات» للوعي بخطورة الإدمان 4 شهداء وعدد من المصابين جراء قصف الاحتلال لمنزل بمخيم المغازي سوريا.. انفجارات عنيفة تدوي في منطقة مطار حلب الدولي وزيرة التضامن: قضية المخدرات أصبحت خطرًا يُهدد السلم المجتمعي التفاصيل الكاملة لمصرع عروس وشابين بالقليوبية الحوار الوطني يثمن لقائه مع رئيس الوزراء ووضع التوصيات حيز التنفيذ

هل سمعتم عن موقعة موهاكس .. بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى

هل تعرفون سبب تشويه الخلافه العثمانيه وتسميتها بالاحتلال العثماني .

ولماذا حَرَّفوا التاريخ وقالو : إنها تَرِكَةُ الرجل المريض .
هل سمعتم عن موقعة موهاكس .

إنها ليست معركة، بل كانت مذبحة لأعداء الإسلام .

معركة موهاكس باختصار :

ذهب مبعوث السلطان العثمانى سليمان القانوني لأخذ الجزية من ملك المجر وزعيم أوروبا وقتها فيلاد يسلاف الثاني
وكانت المجر هي حامية الصليبية في أوروبا وقتها، فقام بذبح رسول سليمان القانوني بإشارة من البابا في الفاتيكان فقد استعدت الكنيسة وأوروبا جيدا لقتال المسلمين وما رفضهم لإعطاء الجزية سوى تمهيداً لقتال المسلمين أو بالمعنى الدارج ( جر خناق ) .

فجهز سليمان القانوني جيشه، وكان عبارة عن 100 ألف مقاتل، و350 مدفع، و800 سفينه.
وحشدت أوروبا جيشها، وكان عدده 200 ألف فارس.. منهم 35 ألف فارس مُقَنَّع كاملًا بالحديد.
سار سليمان لمسافة حوالي 1000 كيلوا (طول مساحة مصر) وفتح معظم القلاع في طريقه لتأمين خطوط انسحابه، لو حدثت هزيمة ـ لا قدر الله ــ ، واجتاز بقواته نهر الطولة الشهير، وانتظر في وادي ( موهاكس ) ، جنوب المجر، وشرق رومانيا، منتظرًا جيوش أوروبا المتحدة بقيادة فيلاديسلاف الثانى ، والبابا نفسه .

كانت مشكلة سليمان التكتيكية هي كثرة فرسان الرومان والمجر المقنعين بالحديد
فتلك الفرسان لا سبيل لإصابتهم بالسهام أو الرصاص أو المبارزة، لتدريعهم الكامل .

فماذا يفعل ؟

صلى الفجر، ووقف قائلاً لجنوده وهم ينظرون لجيوش أوروبا المتراصة، التى لا يرى الناظر آخرها، قائلا لهم بصوت باكٍ :

إن روح النبي محمد تنظر إليكم بشوق ومحبة .

فبكى الجنود جميعا واصطفّ الجيشان .

اعتمدت خطة سليمان على الآتى:

وضَعَ تشكيل جيشه بطريقة 3 صفوف على طول 10 كم .

ووضع قواته الإنكشارية في المقدمة، وهم الصفوة ، ثم الفرسان الخفيفة في الصف الثاني، ومعهم المتطوعة والمشاة .

وهو والمدفعية في الصف الأخير .

وهجم المجريون عقب صلاة العصر على حين غِرة، فأمر سليمان قوات الإنكشارية بالثبات والصمود ساعة فقط ، ثم الفرار .

وأمر الصف الثاني الفرسان الخفيفة والمشاة بفتح الخطوط والفرار من على الأجناب ، وليس للخلف .

وبالفعل صمدت الإنكشارية الأبطال، وأبادت قوات المشاة الأوروبية كاملة في هجومين متتاليين، بقوات بلغت عشرين ألف صليبي في الهجمة الوحدة .

وانقضَّت ( القوة الضاربة ) للأوربيين وهي قوات الفرسان المقنعة بالكامل، ومعها 60 ألفاً آخرين من الفرسان الخفيفة .

وحانت لحظة الفرار وفتح الخطوط و انسحبت الإنكشارية للأجناب وتبعتها المشاة وأصبح قلب الجيش العثماني مفتوحًا تماما ودخلت قوات أوروبا بقوة 100 ألف فارس مرة واحدة نحو قلب القوات العثمانية .

وكانت الكارثة للجيش الأوربى .

أصبحوا وجها لوجه أمام المدافع العثمانية مباشرة على حين غرة والتى فتحت نيرانها المحمومة وقنابلها عليهم من كل ناحية.

ولساعة كاملة انتهى الجيش الأوروبى وأصبح من التاريخ .

وحاولت القوات الأوروبية فى الصفوف الخلفية الهرب لنهر الطولة فغرقوا وداسوا بعضهم البعض، فغرق الآلاف منهم تزاحمًا، وسقط الفرسان المقنعين، بعد أن ذاب الحديد عليهم من لهب المدافع .

وأراد الجيش الأوروبى الاستسلام .

فكان قرار سليمان الذي لن تنساه أوروبا له حتى الآن وللأتراك العثمانيين وتذكره بكل حقد :
لا أسرى .

وأخذ الجنود العثمانيون يناولون من يريد الأسر من الأوروبيين سلاحه ليقاتل أو يذبح حيا .

وبالفعل قاتلوا قتال الميئًوس واليائس وانتهت المعركة بمقتل فيلاد يسلاف الثانى زعيم المجر ، والأساقفة السبعة الذين يمثلون المسيحية، ومبعوث البابا، وسبعون ألف فارس .

ورغم هذا تم أسر 25 ألفاً كانوا جرحى .

وتم عمل عرض عسكري في العاصمة المجرية من قبل العثمانيين، وقبَّل الجميع يدَ سليمان تكريمًا له، بما فيهم الصدر الأعظم ، ونظم شئون الدولة ليومين ورحل .

وانتهت أسطورة أوروبا والمجر وجيوشهم .

وأما خسائر جيش الخلافة العثمانى فكانت 1500 شهيدا، وجرح 3000 آلاف، والجيش في كامل قوته لم يُستنزَف أبداً .

وهذه المعركة أغرب معركة في التاريخ ، من حيث سرعة الحسم، وما زالت تثير تساؤلات واستهجان وحقد ودهشة البعض من المؤرخين الأوربيين .

اقرأ وانشر كي يعرف المسلمون معنى العزة والنصر .
ولكي نعرف من هو السلطان سليمان القانوني صاحب مسلسل ( حريم السلطان ) الذي يُرَادُ به تشويه صورة هذا البطل المجاهد .

وللآن لا تزال المجر حاقدةً على المسلمين بسبب النصر الكبير الذى حققه سليمان القانوني فى معركة موهاكس .