جريدة الديار
الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 11:38 مـ 7 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
سقوط سيارة سوزوكي في ترعة الجيزة: رجال الإنقاذ النهري ينجحون في انتشالها ندوة لمجمع إعلام الدقهلية بكلية التربية بنين جامعة الأزهر بتفهنا الأشراف 15 عاملا فلسطينيا استشهدوا برصاص الاحتلال منذ بداية العام: تدهور خطير لحقوق العمال غزة تحت القصف: إسرائيل تشن غارات عنيفة على شمال القطاع بعد تهديد نتنياهو غزة تشتعل: نتنياهو يأمر بشن غارات عنيفة بعد تأجيل تسليم جثة أسير إسرائيلي ”القومي لذوي الإعاقة” يواصل تنظيم فعاليات مبادرة ”أسرتي قوتي” بمركز الطفل للحضارة والإبداع ” محافظ الدقهلية يبحث استغلال أرض الإيواء بميت غمر لتعظيم موارد الدولة وإقامة مشروع خدمي استثماري قناة السويس تعود للانتظام بعد جنوح ناقلة نفط: 30 دقيقة كانت كافية لإنقاذ الموقف وكيل وزارة الصحة بالبحيرة يعلن عن إنشاء عيادة عزل جديدة بمركز تدريب أطباء الأسنان استبعاد 15 قيادة محلية لم تحقق المستوى المطلوب: تفاصيل الحركة السنوية للمحليات اعتماد حركة قيادات الإدارة المحلية السنوية مصرع شاب وإصابة 3 آخرين في حادث تصادم دراجتين بخاريتين ببني سويف

مدحت الشيخ يكتب: مجتمع اللامبالاة

ظواهر عديدة ضربت المجتمع المصري بكافة طوائفه ومختلف أعماره ظواهر دخليه وغريبة لم تكن أبدا وليدة مجتمع له ثقافة ومورثة علي مر العصور وصاحب هوية واضحة كانت بمثابة حائط الصد الأول ضد الغزو الثقافي ومحاولة تغير المجتمع إلى مجتمع ممزق هش سهل تفكيكه وتمزقيه إذا لازم الأمر كان لهذا المجتمع ما يميزه في الماضي حيث

تميز المجتمع المصري على مر عصور طويلة بسمات كانت أقرب إلى الثبات، ولذلك يعتبرها العلماء سمات أصيلة، فالمصري اتسم بكونه ذكياً، متديناً، طيباً، ومتسامحاً، وكان هذا يشكل الخريطة الأساسية للشخصية المصرية في وعى المصريين ووعى غيرهم. ويعود هذا الثبات النسبي لهذه السمات إلى ارتباطها بعوامل جغرافية ومناخية مستقرة نسبياً بيد أن تحولات نوعية حدثت فى بعض السمات، فمثلاً استخدم البعض ذكاءه، وفقاً لكتابات عديدة، في "الفهلوة"، وتعددت صور التدين التي كان بعضها أصيلاً وبعضها الآخر غير ذلك، وظهرت بعض الميول العنيفة أو العدوانية (الظاهرة أو الخفية)، وتأثر الجانب الفني في الشخصية تحت ضغط العشوائيات كما زادت حدة السخرية وأصبحت لاذعة وقاسية

بالإضافة إلى سمات أخري أوشكت علي الاندثار ممثلة في العديد من العادات التي كانت تلعب دورا كبيرا في الترابط الاجتماعي كالتجمع في المناسبات العامة والخاصة والمشاركة في الحياة العامة وإبداء الرأي في كافة الأمور والاهتمام بالشأن العام علاوة علي احترام الذات ومراعاة الأخر والاعتراض علي كل ما هو خارج عن العرف أو الدين ومع مرور الزمن انقلب الهرم وتغيرت العادات واختلفت السلوكيات فأصبح المحرم مستباح وتحول العيب إلي تحضر والموروث إلي تخلف وغيبت المشاعر وانصرف الناس عن الحياة العامة وتقلصت العلاقات في الحياة الخاصة وأصبح الأكثر انتشارا هو الأقل قيمة وقامة تراجعت النخبة وانعدمت الثقافة أصبحنا مجتمع إحياء شكلا أموات مضمونا مجتمع مجوف هدفه التريند والمال مجتمع فشل في الحفاظ علي الماضي و صناعة حاضر يدفعه الي مستقبل أفضل أنها حالة لا مبالاة بدأت وانتشرت واستوحشت في المجتمع وأصبحت خطر حقيقي يجب علي الجميع التصدي له

فحسب علم النفس هي حالة وجدانية سلوكية، معناها أن يتصرف المرء بلا اهتمام في شؤون حياته أو حتى الأحداث العامة كالسياسة وإن كان هذا في غير صالحه، وهو ما يحدث في المجتمع المصري تحديدا.