جريدة الديار
الإثنين 6 مايو 2024 05:06 صـ 27 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
قيادات الرحمانية يشاركون الاخوه الاقباط احتفلاتهم بعيد القيامة المجيد محافظ السويس يجمع القيادات ويفاجئهم بتحليل مخدرات نجاح مبهر لمهرجان بابل للثقافات العالمية 2024 ” صور ” فساد جديدة بالملايين.. التحقيق مع وكيل وزارة التموين و8 مسؤولين بتهمة السرقة الداخلية تكشف ملابسات واقعة النصب على المواطنين عبر التطبيقات الإلكترونية الداخلية تكشف ملابسات إلقاء زوج لزوجته من السيارة ويخطف صغيرته بدمياط الأطباء البيطريين تحذر المواطنين من أكل أجزاء في الفسيخ والرنجة إعلام عبري: إسرائيل تغلق معبر كرم أبو سالم بعد تعرضه للقصف سيول وصواعق رعدية.. السعودية تطلق الإنذار الأحمر بسبب طقس الساعات المقبلة غداً....انطلاق مبادرة «شوف بنفسك »من أمام ستاد الإسكندرية نائب محافظ البحيرة تؤكد على جاهزية المنتزهات والحدائق العامة لإستقبال المواطنين خلال الإحتفال باعياد الربيع ”شم النسيم” وفد حماس يغادر القاهرة بعد انتهاء مباحثات الهدنة

د . إيمان حلمي تكتب : اسرقو من العمر لحظة

د . ايمان حلمي
د . ايمان حلمي

أثناء مشاهدتي لعدد من اللقاءات التليفزيونية للعديد من الفنانين جذب انتباهي بشدة لقاء تليفزيوني للفنان المصري العالمي الراحل عمر الشريف ووجدته يقول انه في هذه المرحلة المتقدمة من العمر كان يتمني لو لم يسافر ولم يقم بتمثيل فيلم لورانس العرب الذي كان بمثابة وش السعد عليه وجعله يصل للعالمية التي يتمناها الكثير ،فسألته المذيعة في ذهول لم يقل عن ذهولي وانا اتابع في شغف اجابته عليها (لماذا؟) ليجيب بانه لو رجع به الزمن لبقي في مصر وأنجب العديد من الأبناء وكان ليصبح الأن رب أسرة كبيرة يجلس علي رأس المائدة التي يتعالي ضحكات أفرادها في حوار أسري دافئ ولمة حقيقية ، فما كان من المذيعة إلا أن سألته والشهرة التي حققتها في جميع أنحاء العالم والمجد وكل هذا ماذا عنه؟ ألا تشعر بالفرحة عندما تذهب لبلاد العالم المختلفة وتجد أفرادها يعرفونك ويتسابقون لأخذ صورة معك!ليرد عليها :نعم أشعر بالفرحة عندما أذهب للصين أو كندا وغيرهم من البلاد وأجد الكثير يعرفني ولكن هذه فرحة وقتيه تنتهي بمجرد دخولي للمنزل الخاوي الذي أجلس به وحيداً بلا مؤنس بعد كل هذا العمر.. في واقع الأمر كان لمشاهدتي هذا اللقاء تأثير كبير علي نظرتي للحياة ، فالكثير منا يلهث وراء نجاحاته وطموحاته العمليه غير مكترثاً بأسرته أو مهملاً بحق من هم أولي برعايته ، غير مدرك لأولوياته التي يجب أن يكون أولها وأهمها أفراد أسرته فهؤلاء هم ثروته وكنزه في الحياة حيث يجب علي كلا منا أن يعي بأنه مهما بلغ من مجد وشهرة فكل هذا يعتبر سراب بدون وجود مؤنس بجانبه يشد علي أزره ويخفف عنه مصاعب الحياة ويشجعه علي تخطيها.

ولهذا يجب علينا مهما كانت طموحاتنا في الحياة أن نسعي لتكوين أسرة وأن نصل رحمنا بأفراد عائلتنا وأن لا نجعل كل همنا في الحياة أن نحقق النجاح الفلاني فقط. فالجلوس مع والديك والأخذ بأطراف الحديث معهم وجعلهم يشعرون ان لهم دورا في نجاحك هوا نجاح.

والاستماع الي حكايات جدتك القديمة لتؤنس عليها وحدتها وتشعرها بالفرحة وهيا تحكيها نجاح. واللعب مع أولادك وأطفال العائلة والعودة معهم لسن الطفولة وسرقة الضحكات منهم هو نجاح. ومساعدتك لزوجتك والاستماع لحديثها وشكرها علي ما تبذله معك من جهد هو نجاح.

وتشجيع إخوتك وأصدقائك وأفراد عائلتك وتقديم النصيحة المخلصة لهم نجاح. لو أمعنا النظر جيداً لوجدنا العديد من النجاحات التي نستطيع تحقيقها بمنتهي السهولة ولا تقتصر فقط علي النجاحات العملية فاسرقوا من العمر لحظة..