بشائر الغاز من دلتا النيل .. خير جديد للمصريين: ماذا يعود على المواطن؟ وما تأثيره على الاقتصاد؟
تعرفوا على بشائر الخير .. يا أهل مصر الكرام، صباح الخير، صباح الأمل اللي دايماً بيطل علينا من بين تفاصيل اقتصادنا وسياستنا، كل يوم بيحمل معاه خبر، ممكن يكون عادي، وممكن يكون "بشرة خير" تستاهل نقف قدامها ونشوف تأثيرها الحقيقي علينا، إحنا المواطنين البُسطاء اللي بنتعب وبنجتهد عشان لقمة العيش.
في وقتٍ يحتاج فيه المصري البسيط إلى خبر يفتح له باب أمل، جاء الإعلان عن اكتشاف جديد للغاز في أرض الخير، دلتا النيل الطيبة، شركة "دانة غاز" الإماراتية أعلنت عن اكتشاف جديد في بئر "شمال البسنت-1"، وده مش مجرد حبة غاز وخلاص، ده احتياطي بيتراوح بين 15 و25 مليار قدم مكعب، بإنتاج يومي متوقع لا يقل عن 8 ملايين قدم مكعب.
قد يمرّ الخبر سريعًا على البعض، لكنه في الحقيقة يحمل بين سطوره ما قد ينعكس بشكل مباشر على جيب المواطن وعلى قوة الاقتصاد المصري في السنوات المقبلة.
العلاقة بين الاكتشاف الجديد وجيب المواطن الغلبان
يمكن الأرقام تكون كبيرة شوية، وممكن نسأل: "ده معناه إيه ؟ وإيه اللي هيرجع عليا أنا، المواطن اللي بيصرف وبيدفع فواتير؟" ركز معايا، القصة ليها أبعاد مباشرة هتفيدنا كلنا:
1. استقرار في فواتير البيت (الكهرباء والغاز):
الغاز ده طاقة بلدك، وزيادة إنتاجنا بتضمن إن الكهرباء هتفضل شغالة، والمصانع هتفضل دايرة. والأهم إن:
الغاز المنتج محلياً بيتباع في مصر بأسعار أقل من الأسعار العالمية، كلما زاد إنتاج مصر من الغاز المحلي، تراجعت فاتورة الاستيراد بالدولار، وده بيخلي الدولة تقدر تحافظ على استقرار أسعار الكهرباء والغاز المنزلي قدر الإمكان، وحماية المواطن من "قفزات" الأسعار لو الغاز غلي عالمياً.
بمعنى بسيط: زيادة إنتاج الغاز = ضغط أقل على الدولة = عدم رفع الأسعار على المواطن قدر الإمكان.
2. توفير الدولار.. وتخفيف الحمل على الجنيه:
مصر تستورد جزءًا من احتياجاتها من الغاز المسال بالدولار، رئيس "دانة غاز" قال إن البرنامج الاستثماري بالكامل متوقع يوفر للاقتصاد الوطني "أكثر من مليار دولار" على المدى الطويل.
توفير المليار دولار ده مش رقم هيتحط في خزنة وخلاص، دي فلوس كنا هندفعها بالدولار عشان نستورد، ولما نوفرها، ده بيخفف الضغط على العملة الصعبة (الدولار)، وبالتالي بيساعد "يقلل فجوة ميزان المدفوعات".
الخلاصة ليك: كل ما الدولارات تكون متوفرة أكتر في السوق، كل ما ده بيخفف الضغط على سعر صرف الجنيه المصري، أي خطوة بتدعم قوة الجنيه، ولو بالتدريج، بتساعد في إنها تكبح جماح الأسعار وتخفف من فاتورة المعيشة عليك في كل حاجة.
3. دعم الخدمات العامة و"تكافل وكرامة":
حين توفّر الدولة هذا المبلغ الضخم بالدولار، بتستطيع الحكومة:
زيادة الإنفاق على الصحة والتعليم.
تحسين خدمات البنية التحتية.
استكمال خطط الحماية الاجتماعية، خاصة برامج مثل "تكافل وكرامة"، لأن قدرة الدولة على تمويل هذه البرامج ترتبط مباشرة بحجم مواردها.
خطوة للأمام.. لدعم الاقتصاد المصري
الاكتشاف ده جزء من برنامج استثماري أكبر بقيمة 100 مليون دولار لحفر 11 بئراً جديدة، هذا الاستثمار يعني:
ثقة الشركات الأجنبية في السوق المصري، وده بيجذب استثمارات تانية.
فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأبنائنا في مواقع الإنتاج.
الحكومة بتشجع وبتحفز الشركات الأجنبية بالسماح لهم بتصدير جزء من الإنتاج الجديد ورفع سعر الشراء، ودي سياسة صحيحة جداً: نفتح إيدينا للمستثمر عشان يفتح لنا أبواب الخير.
الحكومة المصرية تستهدف الوصول إلى 6.6 مليار قدم مكعب يوميًا من الغاز بحلول 2030 (مقارنة بـ 4.2 مليار قدم حاليًا). وهذا التوسع يترجم إلى قدرة أعلى على تلبية طلب الصناعة، وإمكانية تصدير الفائض مستقبلاً بما يعزز الاحتياطي الأجنبي.
رسالة تفاؤل: "حقنة قوة" لاقتصاد بلدنا
يا جماعة، الموضوع كله حلقة متصلة،الاكتشافات الجديدة في الغاز بتزود إنتاجنا، وده بيوفر دولار، وده بيساعد الجنيه على إنه يقف على رجله، وده في الآخر بيصب في استقرار أسعارنا وقدرتنا على الحياة الكريمة.
كل اكتشاف بترولي أو غازي جديد هو بمثابة "حقنة قوة" لاقتصادنا، اكتشاف دانة غاز ليس خبرًا فنّيًا يخص الشركات فقط؛ إنه خطوة في معركة مصر لتقليل الاستيراد، وحماية المواطن من موجات الأسعار، وتقوية الاقتصاد في لحظة حساسة.
ومع كل بئر جديد، تزداد قدرة الدولة على الصمود، وتزداد فرص المواطن في حياة أكثر استقرارًا… وهذا هو جوهر أي سياسة اقتصادية ناجحة: أن تصل نتائجها إلى المواطن قبل أن تُكتب في التقارير.
تحيا مصر.. ويحيا كل مواطن شقيان بيسعى على رزقه.

















