جريدة الديار
الخميس 18 سبتمبر 2025 09:43 مـ 26 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
مصر نجحت في تمرير قرارها داخل المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإخضاع جميع دول الشرق الأوسط بما فيها إسرائيل نائب محافظ دمياط تبحث مع جهاز المشروعات سُبل دعم رواد الأعمال.. وإعلان فعاليات ومعارض جديدة الهيئة العامة للتخطيط العمراني تبحث مع محافظ مطروح المخطط الاستراتيجي للمحافظة تموين الدقهلية تضبط 9 طن دواجن مجهولة المصدر و708 مخالفة بالأسواق والمخابز رئيس جمهورية كازاخستان يستقبل وزير الأوقاف ووكيل الأزهر ومفتي الديار المصرية ”القومي لذوي الإعاقة” يُدرب و يُمكّن ذوي الإعاقة على إعادة تدوير المُخلفات ضمن مشروع ”ريادة الأعمال الخضراء” لمواجهة التغيرات المناخية. رئيس جهاز تنظيم إدارة المُخلّفات يُشارك في إطلاق أول منظومة مُتكاملة لإعادة تدوير عبوات المشروبات الكرتونية عصابة باعوا إسورة الملكة ب180 الف جنيه .. سرقوها من المتحف وهي لا تقدر بثمن إدارة الصف التعليمية: أنهينا كافة أعمال الصيانة و مُستعدون لإستقبال العام الدراسي الجديد المشرف العام على ”القومي لذوي الإعاقة” تستقبل رئيسة ”القومي للطفولة والأمومة” لبحث سُبل التعاون المشترك الداخلية تضبط المتهمين بسرقة الأسورة الملكية من المتحف المصري الفرصة الآخيرة.. الإسكان تمد فترة الحجز في مبادرة سكن لكل المصريين 7

نهي جلال تكتب :وأنتَ لا تراني

نهي جلال
نهي جلال

في الرسالة السابقة، قُلتُ لكَ إنها المرة الأخيرة، كنتُ كاذبةً كالعادة، في كلِّ ليلةٍ أكتبُ لكَ عن كل خطيئة اقترفتها، والغريب إنني لم أعد أبكي كالأطفال، كما كنتُ أفعل في كل مرة !! لم أقل لكَ في الرسالة السابقة إنني تورطت! وعانقت شخصاً لا أحبه، وكان عناقاً طويلاً في ليلة طويلة !! وكأني أردتُ الأنتقام لنفسي .

أكتب لكَ هذا وأنا لستُ نادمة، ولم أعد بريئة كما كنتَ تتخيل، ولم أُعد طفلة مدللة، وصارت قطعة الحلوى هذه لا تدهشني، ولم تعد لعبُ الصغار هذه تغريني، ولم أحب يوماً أن أكون دميتكَ المفضلة، ولم أحب يوماً أن تناديني يا طفلتي.

لقد صارحتُكَ من قبل إنني صرتُ إمرأة. لا تلوم طفلتكَ الآن، لأنني لن أعود للبكاء والصراخ كالأطفال.. ولن أعود وأختبأ بداخلك، لا ولن، أعود وأضرب الأرض بقدمي.

ولن أطلب منكَ قطعة حلوى التي كنتَ تعطيني إيها لتهدئتي؛ لأن قطعة الحلوى هذه صارت لا ترضيني.

ونعم صرتُ إمرأة.. ونعم نكثتُ بالوعد.

ولكني لم أقل لكَ أيضاً، أن العناق كاد أن يقتلني! ولم أقل لكَ أنَّ الأنتقام كاد أن يجعل نهاري أسوداً ، ولم أخبرك إنني أردتُ قتل نفسي !! ولكني للأسف فشلت، ولم أقل لكَ إنني ظننتُ هذا الغريب هو أنتَ، وإنني عُدتُ وبكيتُ كالأطفال وحيدة، ولم أقل لكَ أن أنفاسه كادت تخنقني !! ويده قد صارت ناراً كادت تحرقني! ولم أقل لكَ أنني متُ كثيراً في تلك الليلة، ولم أعد كما كنتُ !! وإنني همستُ فى أذنه اتركني، بل صرخت، فالأطفال لا تهمس، ولم أخبرك أنني عُدتُ طفلة بالفعل، تضرب الأرض بقدميها وتصرخ خائفة وتحتضن دمية!! ولكن هذه الطفلة صارت بلا مأوى الآن.. ولم أقل لكَ أن هذا شخص لا أعرفه !! وأنه كان عابر سبيل !! وأن لقاءنا كان مصادفة، ولم أقل لكَ أن الروح تسكنُ عندكَ ! وإنني صرتُ أشلاء ممزقُة.. ولكنكَ تراني طفلة !! وأنا أراني إمرأة