جريدة الديار
الإثنين 7 يوليو 2025 02:48 مـ 12 محرّم 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
جامعة حلوان تعلن مواعيد فتح باب التقديم لاختبارات القدرات 2025/2026 24 شهيدا في غارات للاحتلال على مناطق متفرقة بقطاع غزة منذ فجر اليوم السيسي يبحث مع حسن شيخ مشاركة مصر العسكرية لدعم الأمن في الصومال ”المركزي” يعلن زيادة احتياطي النقد الأجنبي لـ 48.700 مليار دولار بعد تحذير جوجل.. ما هو مفتاح المرور؟ ولماذا يعد الأكثر أمانا لحماية حساباتك؟ ”التنظيم والإدارة” يعلن موعد الاستعلام عن امتحانات المتقدمين لوظائف البريد محافظ الإسماعيلية يعتمد درجات تنسيق القبول بالمدارس الثانوية السيسي يشيد بجهود نظيره الصومالي في تحقيق الاصطفاف الوطني محمد عبد اللطيف: البكالوريا المصرية خطوة فارقة في تاريخ التعليم المصري لا وقت للبكاء.. ليفربول يلزم محمد صلاح بهذا القرار رغم صدمة وفاة جوتا مدبولي في بريكس: دولنا بحاجة لخارطة طريق فعالة لنقل المعرفة والتكنولوجيا.. فيديو وزير التعليم: البكالوريا بديل اختياري للثانوية العامة للتخفيف عن الطلاب

علا محمود بيضون تكتب :غدا ألقاك

سأتعرف إلى سائق إسعاف يقطن في قريتك لكي ينجدك عندما أقلق عليك من وعكة أو شوكة تصيبك أو جنون يمسك بسبب غيرتك المفرطة ..

وسأتعرف إلى شرطي يقطن في حيك لكي يقبض عليك حين لا أجدك وحين تطلق عليي رصاصك الذي يخترق روحي لكي يسجنك في عيوني ويحكم عليك القاضي بالسجن المؤبد .

عشقت كل مدينتك والأشجار وجبل عيبال الذي تتصاعد منه النار الذي خرج من صلبه رجال شامخون فاتكون كالإعصار ..

عشقت وادي الباذان وأشجار الليمون والزيتون وزهر الرمان واللوز في آذار ورائحة التراب ..

عشقت آذان المؤذن وتلاوة القرآن في مسجد مقابل لدارك ..

عشقت أصوات الأطفال وعشقتك حين قدمت لهم الحلوى وعلبة الذرة التي أحب وقد اشتريتها وأنت لا تحبها لأنها وجبتي المفضلة وقدمتها لجنى تلك الطفلة التي تمتلك عينين خضراوين ذكيتين داهيتين كالثعلب .

أحببت الغيم والمطر والثلج على سقف دارك .....

سأصادق أطفال حيك سنشعل النيران قرب دارك لكي أفتعل معك الشّجار، سأصاحب الطيور لكي تراقبك وتأتيني بأخبارك.

سأنثر المسامير على دربك صباحا لينثقب إطارك وأمر صدفة لأنقذك وأقلك إلى عملك.

فتقول لي انت ملاك أرسلته السماء فأبتسم بدهاء وأشد على نفسي كي لاأنفجر بالضحك وأنت تشكرني وترمقني بعينيك البنيتين كدفء السنديان وعطره .

والبريق يلمع فيهما كالنجوم .

فتروي لي قصة مضحكة فيتعالى الضحك ويندهش المارة فيضحكون بلا شعور تصيبهم لعنة عدوى الضحك ..

وأقود ببطء كالسّلحفاة لكي يطول الوقت وأدعو الله أن تزدحم الطريق ،وتتساقط الأمطار وتمر قطعان الأغنام وقوافل الأطفال ليشقوا ويعبروا الطرقات إلى المدارس..

سأبكي عندما ينتهي الطريق كطفل يودع أمه في أول يوم يدخل إلى المدرسة ..

وغدا سأختلق الحجج لكي ألقاك .

علا محمود بيضون