نوار الشاطر تكتب: سفينة نور  

ابحث عن النور الذي في داخلك ، 
ذلك الذي يوقده الله من الشجرة المباركة ، 
ذلك الذي سيكون دليلك 
في عتمة الظلام ،
ذلك الذي اذا احترقت بناره 
تطهرت من شرور نفسك،
وعندما تجده تمسك به 
كما يتمسك الغريق بقشة رغم غلمه أنها لن تنجيه من الغرق المحتم لكنه يتمسك بها يقيناً بأنها الأمل الأخير لكي ينجو ...!
وأن النجاة بيد الله وبقدرته وبمدى يقينك به ،
قد تتخبط بأمواج الظلام لسنوات وسنوات ولكن عندما تدرك سفينة النجاة ستنجو  برحمته وبيقينك ،
عندما يستسلم كبريائك الكاذب وتتمزق أثواب عزك المزيفة ، 
عندما تقتل الأنا الذي بداخلك ...
ذلك الصوت الذي يقول (أنا خير منه ) 
عندما تحطم صنم هواك 
فلا ترى فيك إلا فعل الله ، 
عندما تأتيه بلا أنت ،
ويطوف كلك حول معناه ، 
عندها ستقوم قيامتك 
وتولد من جديد بقلب من حديد لا يصدأ بلا أقفال 
فالأقفال التي فتحها اليقين بالله لن يغلقها أحد ،
والنور الذي توقد في بصيرتك لن يطفئه أحد،
تعال إليه ....
بعجزك بضعفك بسوءك بجهلك بترددك بحيرتك 
و بمحبتك ...
ورتل دموع توبتك في محراب رحمته ،
وناديه بكل ما أوتيت من شوق الحب  ...
لعل دمعة تكون شفيعة لك 
لعل فقرك إليه يكون 
الطريق ....
فأوقد على طينك لعلك تبلغ ملكوت رحمته ،
وإياك ...إياك ....أن تمل أو تيأس ...هذا الطريق لا نهاية له ..وإذا انكسرت آلاف المرات ثق بأن هناك جبار في عالي سمائه سيجبرك و يجمع أشتات قلبك ويطيب جراحك ببلسم عنايته .

 نوار الشاطر 
كوكب دري