جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 03:45 مـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

العرب ألعوبة الغرب.. بقلم: د/ ياسر جعفر

ربما يسأل شخص عاقل نفسه سؤالاً محيراً ؟! 
ويقول ماذا يحدث في العرب ؟!
ما الذي حل بالعرب ؟!
ماذا يجرى في ساحة العرب ؟! 
ما الذى جرى للعرب ؟!
ربما تكون الإجابة صعبة جداً وربما تكون محيرة لكثير من البشر . 
ولكن كل هذا السبب مزارع الخيانة ..!! وربما يسأل القارئ نفسه هل هناك مزارع خيانة ؟؟!
الكل يعرف أن هناك مزارع أسماك ، مزارع دواجن ، مزارع مواشي ، مزارع نعام ، مزارع خيل ،... إلخ..... من هذه السلسلة الطويلة بين المزارع .!! 
ينبغي علي القارئ المحترم أن يفهم جيداً أن هناك مزارع خيانة وهي أكبر المزارع علي المستوى العالمي وهي النصر الوحيد لإعداء العرب وأعداء الشرق الأوسط ..!!
ربما تكون هذه المزارع مزروعة في,, وربما تكون بين الوزراء ، وربما تكون في التعليم ، وربما تكون في العلماء ، وربما تكون في جميع المجالات ..
وهي أعين وعقول الغرب وهي من صنع اليهود وأمريكا بقيادة البيت الأبيض في الظاهر والبيت الأسود في الباطن ..!!
وصنع أيضاً ذيول اليهود وأمريكا كالدول الأوروبية والصين وروسيا وإيران ..!!
وبالفعل تكالبت علينا هؤلاء وأخذوا منهج { جنكيز خان } والذي عرف عنه أن الحياة للقوى وحده ولا مكان للضعيف فيها ..!! 
أخذوا هذا المنهج منه وطبقوه وقالوا بأن الحياة للقوى ولابد أن نضعف قوى العرب بالخيانة بينهم والقضاء عليهم بتسلط أنفسهم حتي يكونوا ضعفاء لا حول لهم ولا قوة ...
وبالفعل أنطبق علينا حديث رسول الله " صلي الله عليه وسلم " عن أبي عبد السلام عن ثوبان قال .. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( يوشك الأمم أن تتداعي عليكم كما تتداعي الأكلة إلي قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يؤمئذ قال (( بل أنتم يؤمئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقزفن في قلوبكم الوهن )) قال قائل يا رسول الله وما الوهن ؟؟ 
قال: {حب الدنيا وكراهية الموت } أخرجه أبو داود في سنته (2\2010) ..
نعم يا رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) تكالبت علينا الأمم وأكلت خيران العرب وأكلت لحوم العرب وشربت دمائهم بسبب حبهم للدنيا والتكالب وراءها وكرهوا الجهاد في سبيل الله خوفاً من الموت فكانت هذه حالتهم الدمار والخراب.ودخلت الفتنة بينهم وكانت النتيجة الانهيار في كل شئ حتي وصل الأمر التحكم في فرائض الله بتحديد كم ركعه للتراويح وتحديد خطبة الجمعه وتحدبد وقت الصلاة وتعطيل الحج والعمرة !!؟ حينما تحارب الله في الفرائض التي فرضها علي المسلمين واعمدة الاسلام فهذا امر لايحمد عقباة !! ولذلك انتظروا أيات الله المعجزات !!!؟
وعن رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) "أخوف ما أخاف علي أمتي زهرة الدنيا وكثرتها "
وعن سعيد الخدرى رضي الله عنه قال : جلس رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) علي المنبر وجلسنا حوله فقال : إنما أخاف عليكم ما يفتح الله عليكم من زهرة الدنيا وزينتها. رواه البخارى ومسلم.
أين أنتم يا أمة العرب ؟!!
من هذه الأحاديث ؟!
لماذا ما أخذتم بها في النصائح العامة والخاصة وقد حظر الرسول ( صلي الله عليه وسلم ) أمته من فتنة الدنيا وزخرفها.. 
فروى البخارى ومسلم في صحيحهما من حديث عمرو بن عوف رضي الله عنه [ أن النبي صلي الله عليه وسلم ] قال : " فوالله ما الفقر ما أخشي عليكم ولكنني أخشي أن تبسط عليكم الدنيا " 
بسطت علي من كان قبلكم ، فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم....
ولقد صدق رسول الله.
وبالفعل أهلكت العرب وتقسمت العرب إلي فرق وتقسمت الدول إلي شيع ونجحوا أعداء العرب والشرق الأوسط بدمار وخراب العرب وزرعوا فيها الفتن وأخذوا  "منهج التتار وجنكيز خان وهولاكو " 
وكما تحرك هولاكو لغزو العراق وسقوط بغداد بعد أن قضي علي الدولة الأسماعيلية وصار مباشرة صوب بغداد وبعث في الوقت نفسه جيشاً أخر للزحف علي بغداد عن طريق ( تكريت ) والموصل تحت قيادة ( بايجونوين ) وكان عدد القوات المقاتلة التي تحت أمر "هولاكو" وحده ثلاثين ألف قاتل ، وزحف جيوش التتار زحفاً سريعاً نحو بغداد وأصبحت قوات " بايجونوين " علي مقربة من بغداد وأشتبكت مع جيوش الخليفة العباسي في قتال عنيف علي الضفة الغريبة من نهر دجلة وهزمتهم هزيمة فادحة " حيث غرق عدد كبير وأنسحبت القوات الباقية ثم أخذ القائد التتارى يوالي زحفه حتي أقترب من دار الخلافة نفسها وصار لا يفصله عنها سوى نهر " دجلة " وفي نفس الوقت هاجم " هولاكو " مدينة بغداد من الضفة الشرقية وأحاط بها وأصبحت بغداد أسيرة الحصار التتارى وسرعان ما سقطت حاضرة الخلافة الأسلامية في أيدى " التتار " فقتلوا الخليفة أشنع قتله ثم مضوا ينتهبون المنازل ، ويعتدون علي الأغراض ، ويريقون الدماء ، ويخربون المساجد والجوامع وعمدوا إلي المكتبات فألقوا بها في نهر دجلة وأتخذوا منها جسراً تمر عليه خيولهم وظلوا في عدوانهم الأثيم مدة أربعين يوماً قتل خلالها قرابة مليوني نفس من المسلمين وكان ذلك في شهر محرم سنة 656 من الهجرة التي تعتبر أسوء سنة مرت بالشرق العربي وقد وصفها خطيب بغداد في الجمعة الأخيرة بقوله " اللهم أجرنا في مصيبتنا التي لم يصب الأسلام وأهله بمثلها وإن لله وإن إليه راجعون " ومرت الأيام ودارت الأيام وعادت أيام التتار في شكل أخر في شكل داعش والشيعة بقيادة الصهيونية العالمية وأمريكا وأزيال أمريكا كالدول الأوربية والصين وروسيا تكالبت الجميع لخراب ودمار العرب.
كما تشاهدون ومن علي الساحة العربية خراب العراق وسلموها إلي الشيعة وكذالك سوريا واليمن وليبيا..
وإذا كان هولاكو التتار كان سبباً في قتل مليوني نفس تقريباً فاهولاكو هذا العصر المتجسد في صورة الصهيونية العالمية وأمريكا وأزيالها كانوا سبباً في قتل أكثر من خمسة وعشريين مليون.
فأين كانت عقولكم يا أمة العرب ؟؟
بالفعل أنتم كثيرون ولكن كغثاء السيل ليس له أي وزن وليس له أي مجال ولا صفة !!
خربت سوريا والعراق وتقسيم باليمن وليبيا وحان الوقت علي السعودية ومصر.وباذن الله لم بنالوا هؤلاء الاقذام ذرة ومهما كان الضغط الصهيوني ببطانته الخونة لايحرك ذرة في البلاد العربقة التي تغمضها الله بحفظة   ولكن أنا أوجه كلمة إلي الشعب المصرى العريق المحترم حذارى من الفتن وحذارى من إشاعة الفتن من أعداء الوطن وخونة الوطن وحذارى من أعلام الفتن ويدا الصهيونية العالمية..
يتبغي علي الجميع أن يعي ويكون علي حيطة وحذر من إشاعة الفتن ولا يغرنكم من أزمات الأقتصاد وأعلموا بأنها عن قصد ومفتعلة،بما فيها تعطيل السغر ووقف الطيران، لإشاعة الفوضي والفتنة بينكم من أعداء الوطن والخونة الذين هم بمثابة السرطان الذي ينشط بين أفراد الشعب لا يغرنكم أزمات اقتصادية المفتعلة ، كونوا رجال في وقت الأزمات كما في قوله تعالي  " ومن المؤمنين رجال " وبالفعل الشعب المصرى رجال لا يغرهم أفعال المتأمرين علي الوطن مصر هي أم الدنيا وبالفعل هي أم الدنيا.وستظل بأذن الله ام الدنيا الي ابدا الابدين
فقد وصف لوط الأرض التي أرتحل إليها بعد النزاع بين رعاته ورعاه بأن جميعها سقي بالبحر كأرض مصر " سفر التكوين الاصحاح , 13 وهذه الصورة تعكس ما كانت عليها مصر من حضارة وتقدم بفضل موقعها الاستراتيجي وبفضل نيلها الخالد الذي يبقي الي اخر الزمان خالدا بحفظ الله وعناية الله لهذا البلد العريق وليعلم العالم ان بدايه العالم هي مصر ونهايه العالم مصر !!؟ جعلها تمثل بين العالم القديم جنة الرب التي يهاجر إليها الناس وعن الهجرات التي تتدفق إليها هرباً من الجوع والقحط فسفر التكوين يذكر أنحدار إبرام ولوط إلي مصر بسبب الجوع فأصبح " إبرام غنياً جداً في المواشي والفضة والذهب " ( الأصحاح 13 ) " وصار لوط غنياً بالغنم والبقر والخيام " ( الأصحاح 13 ) حتي ضاقت بها وبرعاتها الأرض فتفرق كل إلي جهة ويتحدث هذا السفر أيضاً عن الأزمة التي طحنت الناس وكيف سلمت مصر من هذه الأزمة الأقتصادية وأصبحت قبلة للجائعين فقد لجأ إليها الكنعانيون لما مسهم الضر فاتتقبلهم يوسف عليه السلام وصنع لاخواته الطعام (الأصحاح43) ونستشفي في سفر الخروج سماحة المصريين وطيبة قلوبهم وحسن نياتهم.
فحين خرج بنوا إسرائيل من مصر استعاروا من المصريين أمتعة فضة وأمتعة ذهب وثياباً وأعطي الرب نعمة للشعب في عيون المصريين حتي اعاروهم فسلبوا المصريين ( الأصحاح12) ولهذا أرتبط بنوا إسرائيل بتلك الأرض الخيرة السمحة.
فحين خرج بهم موسي إلي فلسطين كانوا يتمنون الرجوع إلي مصر حتي ولو عملوا فيها خدماً (سفر الخروج الأصحاح 14) وكانت أحلامهم تعود بهم إلي قدور اللحم التي كانوا يتمتعون بها في مصر (سفر الخروج الأصحاح 16) وأن السمك والغثاء والبطيخ والكراث (سفر العدد الأصحاح 11) 
فاذا ما جئنا إلي قصص القراءن فأننا نلاحظ ما يبرز هذه الصورة ويظهرها ونجد أن قصص القراءن تتفق مع التوراه علي معالم هذه الصورة بالرغم من أنه جبهة اليهود في أمور كثيرة وجوهرية فالخط الثقيل يظهر في قصة فرعون وموسي ، ففرعون ملك مصر تجرى الأنهار من تحته ، وقد أشار موسي إلي هذا الملك والزينة مخاطباً ربه "ربنا أنك أتيت فرعون وملأه زينة واموالاً في الحياة الدنيا" وقد أشار القرأن إلي ما لمصر من ملك لا يضارعه ملك ، فقال علي لسان مصرى أمن بموسي "يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض" والخط العريض الأخضر يمكن أن نلتمسه في صورة يوسف عليه السلام فقد أصاب الأرض عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون ، وبقيت خزائن الأرض في مصر عامرة بسنابل القمح فأقبل الناس إلي مصر. ذلك البلد الطيب يلتمسون فيها الخيرات والنعم ، يدفعون بذلك القحط والجهد ، أو علي حد تعبير أخوة يوسف " يأيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاه فأوف لنا الكيل وتصدق علينا أن الله يجزى المتصدقين " وأن شاء الله أن تقوم الساعة مصر عامرة بالخير والخيرات ومصر ليست فيها أزمات أقتصادية ولكن فيها أزمات فساد من خونة الوطن.
وتظل وستظل مصر بلد الأمن والأمان وأنها قلب النضال العربي.
وترى مسئوليتها تمتد لتشمل الأمة العربية كلها.
فهناك نداء إلي الأمة العربية أن تتعاون وتتكاتف مع بعضها البعض في جميع المجالات الأقتصادية والسياسية والتعليمية وجميع المجالات حتي لا تعطي أي فرصة لدخول خونة الوطن وخونة الشعوب بالدخول في الأزمات وإشاعة الفوضي والفتنة وزعزعة الأمن والأمان بالوطن العربي لابد أن يكون هناك تبادل في كل شئ بين الدول العربية بعضها البعض حتي لاينال منهم أعدائهم بالداخل والخارج.
تحيا الأمة العربية وتحيا مصر قلب الأمة العربيه: