جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 12:55 صـ 9 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
كمامات بـ4 ملايين جنيه.. إحالة 3 مسؤولين بمستشفى الشيخ زايد المركزي للمحاكمة تعطل عمليات السحب والإيداع بماكينات البريد خلال ساعات مركز خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة دمنهور يعقد فعاليات اليوم الأول لدورة التحاليل الطبية خبير اقتصادي: مؤشرات البورصة المصرية حققت أداءا جيدا الفترة الحالية تكليف سمير البلكيمى وكيلا لمديرية التموين بالبحيرة مدبولي ..الاسعار ستأخذ مسارا نزوليا بدأ من الاحد القادم التوعية بخطورة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر خلال القافلة التنموية لجامعة دمنهور جامعة دمنهور تطلق مشروع لانتاج نواقل خلوية نانوية الحجم من النباتات العضوية (FarmEVs) جامعة دمنهور تحتفل بيــــــوم التراث العالمي استكمال رصف فرعيات شارع الجمهورية بحوش عيسى بتكلفة إجمالية 4 مليون و 500 ألف جنية وزارة الصحة بالشرقية يتابع الخدمات الطبية بمستشفى الزقازيق العام المخرجة السويسرية «عايدة شلبفر » مديرا للأفلام الروائية بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي

أحمد سلام يكتب: إنقلاب الثوار

أحمد سلام
أحمد سلام

أتوقف كثيراً عند وقائع مضت ومع تداول الأيام تحولت إلى ذكريات لها عدة قراءات وهنا الإبحار في التاريخ يوجع لأن النهايات القاتمة قد بدأت رائعة وعند تفسير ماجري يستحيل تصور ماجري إذا ما غابت السياسة عن المشهد وهنا ينتهي أثر الصديق ليستعر الحريق جراء الصراع المحموم والمحصلة إما إغتيال أو انقلاب أو نهاية تمرر نظرية المؤامرة حتي ولو كانت الميتة طبيعية.

في أجندتي أدون تواريخ ومشاهد وأحداث إلي أن يطاوعني القلم لأكتب وهنا اصطدم بمحاذير النشر وبعد حيرة أنتهي الي قرار الكتابة لأن الأمر بحق يستحق الرصد في ظل أنه يتصل بطبائع البشر .

قتل هابيل قابيل لم يكن الأمر صراع علي سلطة ولكنها جريمة بشعة تفاصيلها في كتاب الله وعلي هذه الوتيرة توالت جرائم الأشقاء والأصدقاء دون أن يتعظ أحد.

أكتب عن جرائم الثوار التي وثقها التاريخ دون وضع العنوان الصواب وهنا يتبادر إلي الذهن مسمي الإنقلاب الطريقة الحاسمة للتخلص من حاكم قد يكون رفيق نضال أو صاحب افضال علي من انقلب عليه.

قتل بيبرس لقطز نهاية قاتمة عكس البدايات التي جعلت أطفال المصير المجهول أمراء في جيش مصر ليصل قطز إلي حكم مصر بعد قتل شجرة الدر يعضده الأمير بيبرس يقينا هم مماليك ولكن صراعات السلطة عجلت بتداول الأسماء!.

نهاية اللواء محمد نجيب إلي تحديد إقامته في قصر زينب الوكيل في المرج وتولي جمال عبدالناصر حكم مصر وأيا كانت خطايا اللواء نجيب فلا يمكن نسيان أنه أحد مسببات نجاح حركة ضباط الجيش من ملازم حتي عقيد!.

الصديقان جمال عبدالناصر وعبد الحكيم عامر مشهد النهاية قاتم .. إقالة أعقبها إعلان انتحار مع حديث دائم عنوانه انتحر أم انتحروه!.

إنقلاب هواري بومدين وزير دفاع الجزائر علي الرئيس أحمد بن بيلا عام 1965 وهنا المشهد يوجع من يرصد التحول من مرحلة جبهة التحرير والكفاح لأجل الإستقلال الذي تحقق ليتولي أحمد بن بيلا حكم الجزائر ومعه رفيق الكفاح هواري بومدبن وزيراً للدفاع ويختلفا لحد الكراهية ليصل الأمر إلي اعتقال الرئيس ووضعه في السجن وقد رفض بومدين إطلاق سراح أحمد بن بيلا وهو من هو إلي أن رحل عام 1978 بعد مرض عضال.

وعقب تولي الرئيس الشاذلي بن جديد حكم الجزائر أطلق سراح ثائر الجزائر التاريخي رئيسها الأول وتشاء الأقدار أن يطول العمر للرئيس السابق أحمد بن بيلا وقد ظل متماسكاً ثائرا كعهده إلي أن لقي ربه 11 أبريل 2012.

كنت أظن أن ماجري لقطز من صديق الكفاح حالة فردية فإذا بالتاريخ يوثق جرائم رفاق الكفاح لأن السلطة تعجل بزوال المودة لتطغي طبائع البشر.

ذكري رحيل الرئيس أحمد بن بيلا التاسعة كانت وراء هذا المقال لأن ماجري له استدعي مايمكن أن يقال.

إنقلاب الثوار علي بعضهم البعض أمراء..رؤساء.. قادة والمسميات وإن اختلفت لكن المضمون واحد بدايات مبشرة انتهت إلي مشاهد قاتمة تستوجب القراءة أني وجدت والأمر ليس لأجل التوثيق بل للتأكيد على أن نهايات الطغاة واحدة إما انقلاب ضد من صعد من خلال انقلاب أو انتقام بخطه القدر في مشهد عنوانه الملك لله الواحد القهار.