جريدة الديار
الخميس 6 نوفمبر 2025 06:06 صـ 16 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم الخميس نيابةً عن الرئيس السيسى: د. منال عوض تتوجه إلى البرازيل للمشاركة في قمة القادة ”الشق رفيع المستوى” لقمة المناخ COP30 الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة يُمثل مصر في الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية للتنوع البيولوجي ببوتسوانا محافظ البحيرة تؤكد أهمية التعليم الفني في إعداد الشباب لسوق العمل والمشروعات القومية نهاية درامية لقضية صفع مسن السويس: المحكمة تبرئ المتهمين بعد التصالح البحيرة: حادث سير دامي على طريق دمنهور حوش عيسى يصيب 6 أشخاص بينهم أطفال الأعلى للجامعات يعتمد مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات بجامعة دمنهور كمركز تدريب معتمد الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي: إطلاق مجموعة من الخدمات التمويلية والمصرفية لتلبية احتياجات صغار المزارعين قريباً تحديات الإقتصاد الأزرق على طاولة المنتدى العربي للأرض المناخ في شرم الشيخ وزير العمل يُقرر إيقاف وإغلاق نشاط 10 شركات إلحاق عمالة مصرية بالخارج لمخالفتها أحكام القانون البنك الأهلي والـ (CIB) يوقعان تمويلاً مشتركاً لمشروع ”بيوردايف” لإنتاج المواد الكيماوية نداء وطني للمشاركة: ”إنزل شارك.. صوتك مهم” يدعو للمشاركة في إنتخابات مجلس النواب

أحمد سلام يكتب: إنقلاب الثوار

أحمد سلام
أحمد سلام

أتوقف كثيراً عند وقائع مضت ومع تداول الأيام تحولت إلى ذكريات لها عدة قراءات وهنا الإبحار في التاريخ يوجع لأن النهايات القاتمة قد بدأت رائعة وعند تفسير ماجري يستحيل تصور ماجري إذا ما غابت السياسة عن المشهد وهنا ينتهي أثر الصديق ليستعر الحريق جراء الصراع المحموم والمحصلة إما إغتيال أو انقلاب أو نهاية تمرر نظرية المؤامرة حتي ولو كانت الميتة طبيعية.

في أجندتي أدون تواريخ ومشاهد وأحداث إلي أن يطاوعني القلم لأكتب وهنا اصطدم بمحاذير النشر وبعد حيرة أنتهي الي قرار الكتابة لأن الأمر بحق يستحق الرصد في ظل أنه يتصل بطبائع البشر .

قتل هابيل قابيل لم يكن الأمر صراع علي سلطة ولكنها جريمة بشعة تفاصيلها في كتاب الله وعلي هذه الوتيرة توالت جرائم الأشقاء والأصدقاء دون أن يتعظ أحد.

أكتب عن جرائم الثوار التي وثقها التاريخ دون وضع العنوان الصواب وهنا يتبادر إلي الذهن مسمي الإنقلاب الطريقة الحاسمة للتخلص من حاكم قد يكون رفيق نضال أو صاحب افضال علي من انقلب عليه.

قتل بيبرس لقطز نهاية قاتمة عكس البدايات التي جعلت أطفال المصير المجهول أمراء في جيش مصر ليصل قطز إلي حكم مصر بعد قتل شجرة الدر يعضده الأمير بيبرس يقينا هم مماليك ولكن صراعات السلطة عجلت بتداول الأسماء!.

نهاية اللواء محمد نجيب إلي تحديد إقامته في قصر زينب الوكيل في المرج وتولي جمال عبدالناصر حكم مصر وأيا كانت خطايا اللواء نجيب فلا يمكن نسيان أنه أحد مسببات نجاح حركة ضباط الجيش من ملازم حتي عقيد!.

الصديقان جمال عبدالناصر وعبد الحكيم عامر مشهد النهاية قاتم .. إقالة أعقبها إعلان انتحار مع حديث دائم عنوانه انتحر أم انتحروه!.

إنقلاب هواري بومدين وزير دفاع الجزائر علي الرئيس أحمد بن بيلا عام 1965 وهنا المشهد يوجع من يرصد التحول من مرحلة جبهة التحرير والكفاح لأجل الإستقلال الذي تحقق ليتولي أحمد بن بيلا حكم الجزائر ومعه رفيق الكفاح هواري بومدبن وزيراً للدفاع ويختلفا لحد الكراهية ليصل الأمر إلي اعتقال الرئيس ووضعه في السجن وقد رفض بومدين إطلاق سراح أحمد بن بيلا وهو من هو إلي أن رحل عام 1978 بعد مرض عضال.

وعقب تولي الرئيس الشاذلي بن جديد حكم الجزائر أطلق سراح ثائر الجزائر التاريخي رئيسها الأول وتشاء الأقدار أن يطول العمر للرئيس السابق أحمد بن بيلا وقد ظل متماسكاً ثائرا كعهده إلي أن لقي ربه 11 أبريل 2012.

كنت أظن أن ماجري لقطز من صديق الكفاح حالة فردية فإذا بالتاريخ يوثق جرائم رفاق الكفاح لأن السلطة تعجل بزوال المودة لتطغي طبائع البشر.

ذكري رحيل الرئيس أحمد بن بيلا التاسعة كانت وراء هذا المقال لأن ماجري له استدعي مايمكن أن يقال.

إنقلاب الثوار علي بعضهم البعض أمراء..رؤساء.. قادة والمسميات وإن اختلفت لكن المضمون واحد بدايات مبشرة انتهت إلي مشاهد قاتمة تستوجب القراءة أني وجدت والأمر ليس لأجل التوثيق بل للتأكيد على أن نهايات الطغاة واحدة إما انقلاب ضد من صعد من خلال انقلاب أو انتقام بخطه القدر في مشهد عنوانه الملك لله الواحد القهار.