جريدة الديار
السبت 8 نوفمبر 2025 05:46 مـ 18 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
حصاد أسبوع جديد من العمل المتواصل بتموين الدقهلية محافظ الدقهلية إستقبل مفتي الجمهورية في إطار زيارته للمحافظه للمشاركة في مؤتمر عيد العلم السادس عشر بجامعة المنصورة نميرة نجم : “ترامب” أوقف جهود مشاريع الهجرة بأفريقيا. د. منال عوض تشارك في حوار ”التحول في مجال الطاقة” ضمن فعاليات قمة المناخ COP30 بالبرازيل، برئاسة الرئيس لولا دا سيلفا. تنبؤ جوى لمحافظة الدقهلية اعتبارا من غدٍ الأحد إلي الجمعة خليل الحية: أحداث 7 أكتوبر كانت ردا على تهميش القضية الفلسطينية كوريا الشمالية تتوعد بالتصعيد ضد واشنطن وسول بعد وصول حاملة طائرات أميركية جحيم تحت الأرض.. كشف مرعب عن سجن إسرائيلي للأسرى الفلسطينيين بلا طعام أو هواء وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة يعقد إجتماعا موسعأ مع مديرى الإدارات التعليمية حبس أب وزوجته لتعذيبهما ابنته في المنوفية صحة الدقهلية: وكيل الطب العلاجي يتفقد مستشفى السنبلاوين لمتابعة تطوير الأقسام الحيوية ورفع كفاءة الخدمات الطبية توروب: نعرف أهمية مواجهة الزمالك.. وجئنا من أجل لقب السوبر وليس لمجرد المشاركة

احمد نجم يكتب :التسامح الانسانى

يعرف التسامح الانسانى بتقدير الاختلاف الثقافي والتنوع في أشكال التعبير والصفات الإنسانية، وهو اعتراف بحقوق وحريات الآخرين واستعداد الفرد لتقبل الأفكار والمصالح التي تتعارض مع مصالحه وأفكاره ، ولا يعني ذلك تنازل الفرد عن حقوقه أو قبوله لأي صورة من صور الظلم الاجتماعي ولا تعارض بينه وبين حقوق الإنسان.
والتسامح ضرورة إنسانية هامة لبناء مجتمع تسوده روح المحبة والتفاهم والحوار، واحترام وتقبل الاخر، وهو سلوك حثت عليه جميع الاديان ، وقد ورد في القرآن الكريم آيات كثيرة تحض المسلم على الالتزام بسلوك التسامح مع الجميع، وأمر الإسلام بالرفق في الدعوة إليه، ومناقشة المخالفين بالحسنى؛ قال جل شأنه: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (النحل:125).
وبين الله لرسولنا الكريم أنه مكلف أن يبلغ الدعوة، وليس مكلفا أن يحمل الناس عليه بالقوة؛ قال تعالى: {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ} (الغاشية:21-22).

و تجلت السماحة في أحسن صورها يوم فتح مكة، حينما قال رسول الله محمد لأهلها وكانوا من قبل قد آذوه أشد الإيذاء: «ما تظنون أني فاعل بكم؟»، قالوا: أخ كريم، وابن أخ كريم، فقال لهم صلى الله عليه وسلم : «اذهبوا فأنتم الطلقاء».. نعم سماحة الرسول، ونعم العفو عند المقدرة.
وديننا الحنيف يدعو إلى العفوعند المقدرة، قال الله سبحانه وتعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} (فصلت:34-35).
والتسامح يجعل من الفرد قدوة حسنة للآخرين، ليصبح جميع أفراد المجتمع متسامحين متحابين ومتوادين فيما بينهم، مما يقلل من وقوع المشكلات والفتن بين أفراد المجتمع، ويمنع حدوث قطيعة بين الناس؛ ويساعد المجتمع على التكاتف والتكافل.