جريدة الديار
الأربعاء 17 سبتمبر 2025 03:35 مـ 25 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
الفيوم تتألق في التعليم الزراعي وتحصد المركز الثاني على مستوى الجمهورية في مشروع رأس المال محافظ الدقهلية يكرّم الطالب مروان المغازي الأول على مستوى المحافظة في الدبلوم الفني الصناعي ”العمري” رئيس مياه الشرب بشمال وجنوب سيناء يجتمع بشيوخ وأهالي محافظة شمال سيناء القبض علي متخصص نصب وإحتيال على المواطنين والإستيلاء على أموالهم بالأقصر إعلان نتيجة تنسيق القبول بجامعة الأزهر .. غداً الخميس المنوفية: ضبط أدوية مهربة داخل منشأة غير مرخصة ومنتحل صفة طبيب بشبين الكوم محافظ الدقهلية في جولة مفاجئة بمدرسة منية محلة دمنة للتعليم الأساسي للتأكد من جاهزيتها للعام الدراسي الاحتلال يمنع الصحة العالمية من المساعدة في توصيل الوقود إلى مستشفيات غزة المحافظ يتفقد اصطفاف 62 باص جديد لدعم منظومة النقل الجماعي ”السرفيس” بالمنصورة مع بداية العام الدراسي 3701 فُرصة عمل جديدة في 44 شركة برواتب مجزية صحة الدقهلية تضبط مركزين غير مرخصين للتغذية العلاجية بمنية النصر والكردي جيش الاحتلال يزعم قصف مخزن أسلحة في مدينة غزة

ياسمين صلاح تكتب :لماذا أنا أنا ولست أنت؟

من منا سرق وجه الآخر؟
وحملَ رأسَه المتذمر
يكرر ليل نهار:
" أضعت فرصتي الوحيدة في الحياة 
لست مقاسكِ
لو كنتي رحيمةً بي وتركتيني على جسدي
ما جففت
أنا الورقةُ التي تنتظرُ شجرتها "

ملتهبٌ زماني يرقب خيالي
يدعي أنه يعرفني
ولن أصحح له ظنونه
سأستعير ملامح البلهاء
وأسقط في حفرته 
مُحاولةً تثبيت رأسي كي يستدل الليل بي
فوجئتُ أن الحفرة للجميع 
وأني كنت صرختها الأولى
أسمع صوت جسدي كلما ركلته الأرجل
ككتمةِ الإسفنج أو طرقعة الحديد
كلٌّ يعرج على حسب ميتته
يجذبون شعري
يلوون كاحلي
يخرجون من بطني
أنا الضلعُ الأعوجُ الذي تنبت منه الصدور

دعوني أعرفكم على قريني
مَن أخشاه ولا تخشونه
كم عانيتُ من نحيبه حين تذيبه الشمس ظلًّا لي
يشربه جسدي كصحراء قاحلة
وأتحملُ خبطاتِه على زجاجي
قهقهةً أو بكاء
سأتجاهل أصواته/أصواتي
لا تندهشوا حين يخرجُ الريش من فمي
النتفُ أفضلُ عقاب كما عودتني الدنيا
أنا الجناحُ العقيمُ الذي نسي كيف يطول

ليتني كنت خشبةً
لأكون قاربك الوحيد
ليتني كنت فأسًا
لأخرق القاربَ فتغرق بي
ليتني كنت موجةً
لأخبئك خلف ظهري من الأسماك
أنا السمكةُ التي لا تغمض عينيها
كي تشهد اللحظةَ التي فيها يشرب البحرُ منك 

حين خلقني اللّه من الطين
ظننته أنيسي
شكلته رفيقا
خلقتُ منه شجرتَنا الظليلة 
علمنا الله الكلام 
وتعلمنا منه الصمت
واخترعنا اللمسَ لنتجاوز كذب اللسان
أوهمتنا النارُ أن الحبَّ الخلود 
من القضمةِ الأولى بلعنا التفاحة
غلبتنا الجاذبية الضعيفة
أجسادُنا الأكبرُ من الأرض 
انغرست في لحمها كالحشائش
تضخمت السماءُ ككرة فارغة
تموج فيها مقاماتُ المعرفة 
كلما امتزج الشررُ بالطينِ صعدنا
أنا أنت تخمرتَ داخلي
حتى انفثأنا كفقاعةٍ واحدة