جريدة الديار
الثلاثاء 15 يوليو 2025 09:21 صـ 20 محرّم 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
”جبران”: قانون العمل الجديد يدخل حيز التنفيذ ويعد بالأمان الوظيفي ابتداءً من سبتمبر ضبط شخص استخدم كلبًا لتخويف مواطن بهدف التصوير والتربح عبر مواقع التواصل بالدقهلية أسعار بيع وشراء الذهب اليوم الثلاثاء أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم الثلاثاء حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم الثلاثاء تفاصيل كيفية مقاومة محافظ الإسماعيلية للنباشين امين عام الأمم المتحدة: أكثر من 800 مليون شخص حول العالم يعانون من الفقر المدقع المعسكر التدريبي الأول للجان العلمية للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالاسكندرية إصــابة 7 اشخاص جراء تصـادم توكتوك موتوسيكل على طريق ”دكرنس المطرية” أمام قرية الطاهرى بالدقهلية رئيس جامعة دمنهور يشهد العرض المسرحي ”أبنائي” لطلاب كلية الآداب ثالث أيام ملتقى حور للفنون في دورته الرابعة محافظ المنوفية يصدر حركة محليات محدودة وزيرة البيئة تشارك شبكة ”رائد” فى إطلاق المرحلة الثانية من حملة ”تيراميد” للتحول العادل والمُستدام في الطاقة بمنطقة المتوسط

ياسمين صلاح تكتب :لماذا أنا أنا ولست أنت؟

من منا سرق وجه الآخر؟
وحملَ رأسَه المتذمر
يكرر ليل نهار:
" أضعت فرصتي الوحيدة في الحياة 
لست مقاسكِ
لو كنتي رحيمةً بي وتركتيني على جسدي
ما جففت
أنا الورقةُ التي تنتظرُ شجرتها "

ملتهبٌ زماني يرقب خيالي
يدعي أنه يعرفني
ولن أصحح له ظنونه
سأستعير ملامح البلهاء
وأسقط في حفرته 
مُحاولةً تثبيت رأسي كي يستدل الليل بي
فوجئتُ أن الحفرة للجميع 
وأني كنت صرختها الأولى
أسمع صوت جسدي كلما ركلته الأرجل
ككتمةِ الإسفنج أو طرقعة الحديد
كلٌّ يعرج على حسب ميتته
يجذبون شعري
يلوون كاحلي
يخرجون من بطني
أنا الضلعُ الأعوجُ الذي تنبت منه الصدور

دعوني أعرفكم على قريني
مَن أخشاه ولا تخشونه
كم عانيتُ من نحيبه حين تذيبه الشمس ظلًّا لي
يشربه جسدي كصحراء قاحلة
وأتحملُ خبطاتِه على زجاجي
قهقهةً أو بكاء
سأتجاهل أصواته/أصواتي
لا تندهشوا حين يخرجُ الريش من فمي
النتفُ أفضلُ عقاب كما عودتني الدنيا
أنا الجناحُ العقيمُ الذي نسي كيف يطول

ليتني كنت خشبةً
لأكون قاربك الوحيد
ليتني كنت فأسًا
لأخرق القاربَ فتغرق بي
ليتني كنت موجةً
لأخبئك خلف ظهري من الأسماك
أنا السمكةُ التي لا تغمض عينيها
كي تشهد اللحظةَ التي فيها يشرب البحرُ منك 

حين خلقني اللّه من الطين
ظننته أنيسي
شكلته رفيقا
خلقتُ منه شجرتَنا الظليلة 
علمنا الله الكلام 
وتعلمنا منه الصمت
واخترعنا اللمسَ لنتجاوز كذب اللسان
أوهمتنا النارُ أن الحبَّ الخلود 
من القضمةِ الأولى بلعنا التفاحة
غلبتنا الجاذبية الضعيفة
أجسادُنا الأكبرُ من الأرض 
انغرست في لحمها كالحشائش
تضخمت السماءُ ككرة فارغة
تموج فيها مقاماتُ المعرفة 
كلما امتزج الشررُ بالطينِ صعدنا
أنا أنت تخمرتَ داخلي
حتى انفثأنا كفقاعةٍ واحدة