جريدة الديار
الإثنين 7 يوليو 2025 02:58 مـ 12 محرّم 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
جامعة حلوان تعلن مواعيد فتح باب التقديم لاختبارات القدرات 2025/2026 24 شهيدا في غارات للاحتلال على مناطق متفرقة بقطاع غزة منذ فجر اليوم السيسي يبحث مع حسن شيخ مشاركة مصر العسكرية لدعم الأمن في الصومال ”المركزي” يعلن زيادة احتياطي النقد الأجنبي لـ 48.700 مليار دولار بعد تحذير جوجل.. ما هو مفتاح المرور؟ ولماذا يعد الأكثر أمانا لحماية حساباتك؟ ”التنظيم والإدارة” يعلن موعد الاستعلام عن امتحانات المتقدمين لوظائف البريد محافظ الإسماعيلية يعتمد درجات تنسيق القبول بالمدارس الثانوية السيسي يشيد بجهود نظيره الصومالي في تحقيق الاصطفاف الوطني محمد عبد اللطيف: البكالوريا المصرية خطوة فارقة في تاريخ التعليم المصري لا وقت للبكاء.. ليفربول يلزم محمد صلاح بهذا القرار رغم صدمة وفاة جوتا مدبولي في بريكس: دولنا بحاجة لخارطة طريق فعالة لنقل المعرفة والتكنولوجيا.. فيديو وزير التعليم: البكالوريا بديل اختياري للثانوية العامة للتخفيف عن الطلاب

محمد خليفة يكتب: رحل أبو قلب طيب من الديار وبقيَّ في القلوب

الراحل الي الحياة الأبدية عصام عامر
الراحل الي الحياة الأبدية عصام عامر

حين وصلني صدمة نبأ وفاة الصديق والزميل عصام عامر صاحب ورئيس مجلسي الإدارة والتحرير لموقع وجريدة " الديار" وقفت قليلاً مع نفسي وتماسكت حتي أستطيع إستيعات الخبر، فالموت حق علي كل نفس خلقها الله ، فكل نفس ذائقة الموت، وكلنا ستسقط أوراقنا من فوق شجرة الحياة في يوم ما، ولكن المهم هنا أن نستعد لهذا السقوط غير محدد الميعاد، وعلينا إن نٌحسن خاتمتنا، فرحيل الصديق عصام عامر الذي كان يحمل في جسده قلباً طيباً أعاد لنا الذاكرة التي تاهت وسط أوجاع المهنة لترتيب الأوراق قبل السقوط في ظل الهجمات الشرسة التي تتعرض لها الصحافة والصحفيين، فقد كان عصام يحمل هموم الوطن منذ إلتحاقه بالعمل الصحفي، وخاض معارك سياسية ومهنية مع الأنظمة الحاكمة للبلاد من خلال دفاعة عن الحرية وتبنيه قضايا شائكة كانت تهز أركان حكومات العهد الماضي، مما تسبب له ولصحيفته في  العديد من المشاكل مع الأجهزة الأمنية وقتها، ورغم كل هذه الهموم والرجل مازال يكتب ويحارب ضد الفساد، ولم يخاف من الحبس أو التشريد أو إغلاق منبره الصحفي في " الديار"  لأنَّه كان يحمل قلباً نابضاً بالحياه ، وعقلاً مستنيراً لا يوقفه جبروت سلطة أو سلطان!

كنت أخاف عليه من كتاباته علي مواقع التواصل الإجتماعي " الفيس بوك" فقد كان يهاجم وينتقد الحكومة الحالية ويضرب بشدة علي وتر قضايا تمس الأمن القومي للوطن من أجل أن يسمعه احد ، وكانت هذه السطور التي يكتبها تحمل حبّا وخوفاً علي الوطن، كما كانت كتاباته تنصح وتحذر كبار رجال الدولة اصحاب القرار،  وفي أيامه الأخيره من الحياة تعرَّض عصام عامر لوعكة صحية خطيرة منعته من التواصل في الكتابة ، ولم يتحمّل القلب الطيب أوجاع المرض، وكانت آخر منشوراته طلبه الدعاء من محبيه، فكانت آخر كلماته وكأنّهٌ كان يودعنا بها في أواخر شهر رمضان المبارك الذي غادر فيه الدنيا فجراخرليلة وترية مباركة ، فاللهمَ أرحمه واغفر له وأجعل قبره روضة من رياض الجنّة