جريدة الديار
الأربعاء 4 يونيو 2025 12:14 صـ 7 ذو الحجة 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
متابعة البيت الأبيض لحادث إطلاق النار على فلسطينيين أثناء توزيع مساعدات في غزة تكليف فوري بإنهاء تكليف رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري بالبحيرة النار تلتهم الأمل: حريق محل تجاري في دمنهور يترك أثرًا كبيرًا” صور ” وفاة الفنانة سميحة أيوب عن عمر يناهز 93 عامًا ”الرشيدي” يتفقد أعمال التصحيح وتقدير الدرجات والكنترول للشهادة الإعدادية اتصال هاتفي بين السيسي ورئيس المجلس الأوروبي حول الأزمة في غزة الانتهاء من إقامة 3 منتجعات سياحية وتطوير منتجعين ورفع كفاءة كورنيش وشاطئ ومداخل وميادين جمصة محافظ الدقهلية يعلن فتح عيادات التأمين الصحي في عطلة عيد الأضحى المبارك وزير الداخلية يبعث برقيات تهنئة بالعيد للرئيس وكبار رجال الدولة انتهاء أعمال بناء محطة “كوم أمبو” للطاقة الشمسية وزير الأوقاف يشهد افتتاح فعاليات النسخة الثالثة للمؤتمر الدولي للمناخ والبيئة وكيل التعليم بالدقهلية: لجان الشهادة الإعدادية تواصل أعمالها وسط متابعة ميدانية مشددة

محلل عراقي لـ«الديار»: أمريكا تدعم طالبان لمواجهة إيران

حركة طالبان
حركة طالبان

في الوقت الذي تستكمل القوات الأمريكية وقوات الناتو انسحابها من أفغانستان، استغلت حركة طالبان الفراغ الأمني وتقدمت نحو السيطرة على 6 من أصل 34 عاصمة إقليمية في البلاد خلال أقل من أسبوع حتى الآن.

انهيار قوات الأمن الأفغانية

النظام في باكستان رأى أن المجتمع الدولي في حاجة لبحث سبب انهيار قوات الأمن الأفغانية أمام هجمات طالبان في أنحاء أفغانستان، بدلًا من توجيه اللوم إليها على الوضع الذي يتدهور بسرعة هناك، وفق قول وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قرشي، الذي تساءل في مؤتمر صحفي قائلًا: "أين بناء القدرات والتدريب والمعدات؟".

ويبدو أن وزير الخارجية الباكستاني يشير إلى الأسلحة والمعدات التي أنفقتها الدول الأخرى لا سيما الولايات المتحدة على تعزيز القوات الوطنية الأفغانية، أي أنه يريد أن يبث رسالة توحي بأن أمريكا هي التي تساعد حركة طالبان في ذلك.

انسحاب أمريكا من أفغانستان

وخلال السنوات الماضية بدا واضحًا أن الولايات المتحدة الأمريكية اتخذت قرارًا بحسب قواتها من أفغانستان عبر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، حتى إن الإدارة الجديدة برئاسة جو بايدن تستكمل هذا القرار، مؤكدة أن واشنطن ستحافظ على دعمها الحكومة في كابول، خاصة فيما يتعلق بالتدريب العسكري، لكن بالنسبة إلى بقية الأمور على الأفغان أن يقرروا مصيرهم، وفق قول الناطق باسم البنتاجون جون كيربي.

 

حتى إن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، رأت أن الوضع الأمني في أفغانستان لا يسير في الاتجاه الصحيح، وطالبت باكستان بمعرفة سبب انهيار القوات الأمنية الأفغانية أمام حركة طالبان، ودعت إلى عدم اتهامها بأنها وراء التدهور الأمني في أفغانستان.

 

وفي سياق متصل أيضًا ترى ألمانيا أنه لا داعي إلى الإقدام على الخطر والمجازفة داخل الأراضي الأفغانية، وظهر ذلك جليًا بعد استيلاء حركة طالبان على المركز السابق للجيش الألماني في أفغانستان، إذ رفضت وزيرة الدفاع الألمانية مطالبات حكومية بإرسال مهمة جديدة للجيش الألماني؛ على أساس أن ذلك سيعرض لتعريض حياة عديد من الجنود الألمان للخطر.

أزمة أفغانستان ومواجهة النظام الإيراني

وفي هذا الشأن، أكد الأستاذ الدكتور عبد الكريم الوزان، الأكاديمي والباحث في مركز أبابيل للدراسات الاستراتيجية، أن تقدم طالبان نحو العاصمة وسقوط بعض العواصم وتسلمها من قبل طالبان يؤكد سياسة الولايات المتحدة الأمريكية بالدرجة الأولى وحلفائها في المنطقة بشأن مواجهة النظام الإيراني اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا؛ بهدف إضعاف إيران عبر فتح الطريق لطالبان نحو استمرار مساعيها العسكرية لممارسة ورقة ضغط على النظام الحاكم في إيران قبل محادثات فيينا المتعلقة بالأسلحة النووية.

 

وفي تصريحات خاصة لـ«الديار»، قال الأستاذ الدكتور عبد الكريم الوزان إن هذه التحركات العسكرية داخل أفغانستان تتعلق بالملف الإيراني النووي عبر الضغط على النظام الإيراني وتخفيف الضغط على العراق، وعدم التعرض للمصالح الأمريكية والأجنبية في هذه المنطقة وتقليم أظافر حكام إيران، موضحًا أن ذلك ينسجم مع تغيير خريطة الشرق الأوسط وسياساتها.

 

وأوضح أن أمريكا تتشاور مع حلفائها في الغرب وكذلك حلف الناتو وتوفر المال والجهد والسلاح لفتح جبهات داخل المنطقة؛ ما يساعد حركة طالبان على السيطرة على الحكم في أفغانستان ومن ثم الضغط على النظام الإيراني.

 

وأكد أن العمل العسكري اليوم لم يعد بالمفهوم القديم القاصر على الدبابات والطائرات ولكن المفهوم الحديث عبارة عن حرب نفسية وإعلامية وقوى ناعمة وسياسية واستخباراتية؛ لذلك تعمل أمريكا على خلط الملفات وترتيب أوراق المنطقة العربية من جديد.

 

وعن ازدواجية النظام الأمريكي في التعامل مع قضايا المنطقة خاصة الملف الأفغاني، قال إن أمريكا تساعد الجماعات والتنظيمات داخل المنطقة مثل داعش وطالبان وأحيانًا تخرج الأمور عن السيطرة، وفي الوقت نفسه تُظهر أنها تواجه هذه التنظيمات والحركات، فسياساتها لم تعد تعتمد على القتال المباشر، حيث إنها تتفاوض سرًا عبر القنوات المخابراتية.

 

وأكد أن تصريحات الخارجية الأمريكية والمسئولين الفاعلين في الولايات المتحدة ما هي إلا جرعات إعلامية ودبلوماسية بهدف استهداف المتلقين وتسويقها إعلاميًا؛ ولكن واقع الأمر يؤكد أن أمريكا السبب الرئيس في أزمات المنطقة.   

 

واختتم الأستاذ الدكتور عبد الكريم الوزان، الأكاديمي والباحث في مركز أبابيل للدراسات الاستراتيجية، قائلًا إنه من ضمن السيناريوهات التي ترسمها أمريكا في المنطقة هو الاستعداد لإقامة نظام جديد داخل العراق من خلال الدورة الانتخابية المقبلة في شهر أكتوبر المقبل أو ما قبلها؛ ما يؤكد أن إيران ستضطر إلى تحجيم أذرعها العميقة داخل الأراضي العراقية جراء هذه الضغوط المتتالية.

 اقرأ أيضًا:

إسرائيل تسبب أزمة بالاتحاد الأفريقي.. وخبير أمني يكشف لـ«الديار» مخططات تل أبيب 

محلل عراقي يكشف لـ«الديار» أسباب زيارة وزير دفاع بلاده إلى مصر

الأحواز لـ«الديار»: سلمنا قضيتنا لمسئولي الجامعة العربية وننتظر الرد