جريدة الديار
الأحد 6 يوليو 2025 03:37 صـ 11 محرّم 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
إجراءات قانونية مشددة ضد المخالفين على الطرق بقرار من الرئيس السيسي تصعيد عسكري في أوكرانيا: انفجارات في خميلنيتسكي وهجمات على مطار جولياني أحدث ظهور للزعيم عادل إمام فى حفل زفاف حفيده لسيسي يأمر بدراسة إغلاق الطريق الدائري الإقليمي أثناء أعمال الصيانة كشف ملابسات فيديو سيارة أجرة برعونة على طريق القاهرة/الإسكندرية مصرع جزار بطلق نارى أثناء وقوفه أمام محله بالهرم إثر مشاجرة بين شخصين جمصة: وفاة عامل سقط من علو في مصنع بالمنطقة الصناعية السويس: سقوط برج كهرباء يصيب 4 أشخاص ويتسبب في حالة من الذعر حملة مشتركة للكشف عن تعاطي المواد المخدرة والمخالفات المرورية طريق الدولي الساحلي بجمصة وأمام اسعاف مصنع الزيت والصابون بمركز المنصورة السيسي يؤكد على دعم مصر لاستقرار ليبيا وسيادتها رئيس هيئة الدواء يشارك فى افتتاح توسعات شركة أولميد ميدل إيست لدعم تصنيع مستلزمات الغسيل الكلوى وزير العمل يوجه بمتابعة تداعيات حادث المنوفية .. ويتقدم بالعزاء لأسرة المتوفين .. وبسرعة الشفاء للمصابين

محمد الأشقر يكتب :بهدوء.. نصف الحقيقه..!!

محمد الأشقر
محمد الأشقر

يمر بنا في حياتنا مئات الاحداث الكبيره.. سواء علي المستوي الشخصي او المستوي الوطني.. احداث ماليه او سياسيه.. عسكريه او طبيه مهنيه.. علميه او رياضيه.. او جنائيه.

كل يوم جديد.. يحمل احداث جديده.. متنوعه او متشابهه.

لكل حدث او حكايه... ولكل حدوته وجهان..او اكثر.. الوجه الاول يحكي من زاويه رؤيته هو... تفاعله هو.. مكاسبه او خسارته من الحدث.... حتي يقنع المستمع او القارئ ان الرقم الصحيح هو ٧....الطرف الثاني يقص القصه من وجه نظره هو.. تفاعله هو.. مكاسبه او خسارته من الحدث.. حتي يقنع القارئ او المستمع ان الرقم الصحيح هو ٨.....الشكل هنا متشابه.. لكنه مقلوب تماما.... ٧....و. ٨..!!

احيانا تكون هناك اراء وحكايات اخري... تقترب من الرقم هذا.. او ذاك.. واحيانا تكون اقرب الي رقم ٥...شئ مختلف تماما عن الطرف الاول.. والطرف الثاني.

طيب.. ماهي الحقيقه... وماهو الصواب... الامر نسبي الي حد كبير... لكن هناك امور تحتاج الوضوح... والدلاله القطعيه.. خاصه في مجالات الاحكام الجنائيه...... او حكم التاريخ علي حقبه ما.... هنا يلجا القاضى الكفء... وعالم التاريخ والاجتماع.. الي رص الاسباب والشواهد والاحداث.. واستقراء السطور.. ومابين السطور... وسماع كل الاطراف.. لمحاوله الوصول الي حافه الحقيقه او الصواب... لاصدار حكم او قرار.. او شهاده للتاريخ.. يستفيد منها الاحفاد.. في رؤيه ملامح الطريق.. دون تشويه او تزييف... مره بقوه المال او السلطه.. ومره بزيف الدين.. واللعب علي مشاعر الجماهير.. خاصه عند غياب منارات العلم والتنوير.

لكي يصل القاضي.. او عالم التاريخ للصواب... لابد ان تتاح الفرصه الحقيقيه.. كامله لكل الاطراف ان تتحدث.. امام القاضي.. وتقدم الادله والبراهين بمصداقيه وشفافيه يتم تحميصها من اهل العلم والكفاءه... وليس من خلال ميكرفونات... ورقص وتطبيل..وشهود زور ادمنوا الجلوس علي مقهي شهود الزور.. في الشارع الخلفي.. حيث تتعطل تماما مصابيح اعمده الاناره.. بفعل فاعل مجرم او عميل.

الحقيقه تحتاج علم.. نور... كفاءه في الاستباط والتحليل.. وربط النقاط... ودوائر التماس القريبه او البعيده.

مش فاهم... مايرمي اليه.. كاتب السطور... تهت وازدادت حيرتي مع تتابع السطور.... ؟؟؟

ملخص الكلام.... اننا في بلاد الشرق السعيد او التعيس... لانعلم من حقائق الاحداث او التاريخ الا القشور... وبعد مرور اعوام او عصور... ومع غياب او ضباب الرؤيه في ذاكره الامه.. يضيع منا الطريق... ومع كل موجه هادره.. نفقد ملامح او حدود الشاطئ او الطريق.... ونكاد ان نتعرض للغرق او نخسر الكثير والكثير...... حتي سخر بعض اهل الغرب من اخطائنا المتكرره كل عده عقود...... وقال بعضهم.. ان اهل الشرق.. وخاصه بني العرب.. لايحبون رؤيه او معرفه كل الحقيقه.. او الحقيقه عاريه.... وبفضلون دائما طمسها او تزييفها.. بحجه ان الحقيقه العاريه.. عيب واثم عظيم.. ولابد من سترها بالالاف من ورق التوت..... وان نصف الحقيقه اقل اثما. وفسادا..!!

خاب وضل وفاسد من ظن ان اخفاء حقيقه الاحداث والتاريخ... هو طوق النجاه.... ودليل كاتب السطور...في ذلك. هو تاريخ الشرق علي مدي مئات الاعوام السابقه.... وماعاشه الشرق من ضعف وتخلف عن مسار الحضاره الانسانيه.. عندما غابت الحقيقه.. او تم منعها من الظهور والسطوع بمختلف الاسباب والادوات... سواء بالقهر... او بغش لافتات الدين... وابدال الحرام بالحلال.... والاهتمام بتوافه الامور وترك اصل العقيده وحسن المعامله والسلوك

الحل هو.... ان نفيق.. ان نتعلم عشق العلم.. العمل.. العلماء.. الصدق.. الجديه.... العدل..... والا نخاف الا من رب الارض والسماء..

بقلم.. طبيب مصري.. يبحث في اوراق كتاب التاريخ.. محمد الاشقر.. القاهره