جريدة الديار
الجمعة 5 ديسمبر 2025 05:24 مـ 15 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
”خيانة الأمانة”: طفلان يسرقان تاجرًا بعد استئجارهما لتنظيف منزله بالهرم ضبط 3 أشخاص لتصويرهم فيديوهات تحرض على البلطجة مقتل شخص وإصابة 2 بطلق ناري بعد خروجهم من مسجد بأسوان تحذير عاجل من النيابة لوسائل الاعلام ومو اقع التواصل الاجتماعي بشأن مدرسة سيدز قرعة كأس العالم 2026.. الموعد والقنوات الناقلة خدمة إصدار شهادة بسعر المشغولات الذهبية.. متاحة عبر مكاتب البريد على مستوى الجمهورية رئيس أركان جيش الاحتلال يدعو لتشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر وزير العمل يعلن إيقاف نشاط شركة ”فاست كنترول” لإلحاق العمالة بالخارج ببني سويف لمخالفتها أحكام القانون الحماية المدنية تسيطر على الحريق بشارع الجلاء دون تفاقم الوضع ”فضيحة جديدة”: البلوجر مداهم يٌحال للمحاكمة بتهمة حيازة مخدرات ونشر فيديوهات خادشة إعادة بين مستقلين ومستقبل وطن والنور.. نتيجة الحصر العددى للدائرة الثالثة أبو حمص بالبحيرة إعادة بين مرشحي مستقبل وطن والمصري الديمقراطي والنور ومستقلين.. نتيجة الحصر العددي لدائرة دمنهور

محمد الأشقر يكتب :بهدوء.. نصف الحقيقه..!!

محمد الأشقر
محمد الأشقر

يمر بنا في حياتنا مئات الاحداث الكبيره.. سواء علي المستوي الشخصي او المستوي الوطني.. احداث ماليه او سياسيه.. عسكريه او طبيه مهنيه.. علميه او رياضيه.. او جنائيه.

كل يوم جديد.. يحمل احداث جديده.. متنوعه او متشابهه.

لكل حدث او حكايه... ولكل حدوته وجهان..او اكثر.. الوجه الاول يحكي من زاويه رؤيته هو... تفاعله هو.. مكاسبه او خسارته من الحدث.... حتي يقنع المستمع او القارئ ان الرقم الصحيح هو ٧....الطرف الثاني يقص القصه من وجه نظره هو.. تفاعله هو.. مكاسبه او خسارته من الحدث.. حتي يقنع القارئ او المستمع ان الرقم الصحيح هو ٨.....الشكل هنا متشابه.. لكنه مقلوب تماما.... ٧....و. ٨..!!

احيانا تكون هناك اراء وحكايات اخري... تقترب من الرقم هذا.. او ذاك.. واحيانا تكون اقرب الي رقم ٥...شئ مختلف تماما عن الطرف الاول.. والطرف الثاني.

طيب.. ماهي الحقيقه... وماهو الصواب... الامر نسبي الي حد كبير... لكن هناك امور تحتاج الوضوح... والدلاله القطعيه.. خاصه في مجالات الاحكام الجنائيه...... او حكم التاريخ علي حقبه ما.... هنا يلجا القاضى الكفء... وعالم التاريخ والاجتماع.. الي رص الاسباب والشواهد والاحداث.. واستقراء السطور.. ومابين السطور... وسماع كل الاطراف.. لمحاوله الوصول الي حافه الحقيقه او الصواب... لاصدار حكم او قرار.. او شهاده للتاريخ.. يستفيد منها الاحفاد.. في رؤيه ملامح الطريق.. دون تشويه او تزييف... مره بقوه المال او السلطه.. ومره بزيف الدين.. واللعب علي مشاعر الجماهير.. خاصه عند غياب منارات العلم والتنوير.

لكي يصل القاضي.. او عالم التاريخ للصواب... لابد ان تتاح الفرصه الحقيقيه.. كامله لكل الاطراف ان تتحدث.. امام القاضي.. وتقدم الادله والبراهين بمصداقيه وشفافيه يتم تحميصها من اهل العلم والكفاءه... وليس من خلال ميكرفونات... ورقص وتطبيل..وشهود زور ادمنوا الجلوس علي مقهي شهود الزور.. في الشارع الخلفي.. حيث تتعطل تماما مصابيح اعمده الاناره.. بفعل فاعل مجرم او عميل.

الحقيقه تحتاج علم.. نور... كفاءه في الاستباط والتحليل.. وربط النقاط... ودوائر التماس القريبه او البعيده.

مش فاهم... مايرمي اليه.. كاتب السطور... تهت وازدادت حيرتي مع تتابع السطور.... ؟؟؟

ملخص الكلام.... اننا في بلاد الشرق السعيد او التعيس... لانعلم من حقائق الاحداث او التاريخ الا القشور... وبعد مرور اعوام او عصور... ومع غياب او ضباب الرؤيه في ذاكره الامه.. يضيع منا الطريق... ومع كل موجه هادره.. نفقد ملامح او حدود الشاطئ او الطريق.... ونكاد ان نتعرض للغرق او نخسر الكثير والكثير...... حتي سخر بعض اهل الغرب من اخطائنا المتكرره كل عده عقود...... وقال بعضهم.. ان اهل الشرق.. وخاصه بني العرب.. لايحبون رؤيه او معرفه كل الحقيقه.. او الحقيقه عاريه.... وبفضلون دائما طمسها او تزييفها.. بحجه ان الحقيقه العاريه.. عيب واثم عظيم.. ولابد من سترها بالالاف من ورق التوت..... وان نصف الحقيقه اقل اثما. وفسادا..!!

خاب وضل وفاسد من ظن ان اخفاء حقيقه الاحداث والتاريخ... هو طوق النجاه.... ودليل كاتب السطور...في ذلك. هو تاريخ الشرق علي مدي مئات الاعوام السابقه.... وماعاشه الشرق من ضعف وتخلف عن مسار الحضاره الانسانيه.. عندما غابت الحقيقه.. او تم منعها من الظهور والسطوع بمختلف الاسباب والادوات... سواء بالقهر... او بغش لافتات الدين... وابدال الحرام بالحلال.... والاهتمام بتوافه الامور وترك اصل العقيده وحسن المعامله والسلوك

الحل هو.... ان نفيق.. ان نتعلم عشق العلم.. العمل.. العلماء.. الصدق.. الجديه.... العدل..... والا نخاف الا من رب الارض والسماء..

بقلم.. طبيب مصري.. يبحث في اوراق كتاب التاريخ.. محمد الاشقر.. القاهره