جريدة الديار
الأربعاء 18 يونيو 2025 12:15 مـ 22 ذو الحجة 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
النيابة العامة تقرر حبس مدرسة حاولت تسريب امتحان الثانوية العامة بالشرقية محافظ الدقهلية يستجيب ويتابع سرعة التنفيذ وكيل زراعة البحيرة يتفقد زراعات القطن بكفر الدوار ويوجه بعلاج ” الجاسيد و المن والأكاروس ” من هو خامنئي .. في ظل الزخم والحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران رئيس جامعة السويس بعد ” فوز مختار بجائزة الصين للاسهام المتميز في مجال الكتاب” يؤكد ”جائزة رفيعة تعتز بها أسرة جامعة السويس” وكيل وزارة التموين بالدقهلية يباغت المخابز بتمي الأمديد استجابة فورية لتكرار الحوادث على طريق دائري المنصورة: تركيب رادارات ولوحات ارشادية لتقنين السرعات أسعار بيع وشراء الذهب اليوم الأربعاء أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم الأربعاء حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم الأربعاء أسوان: الكشف الطبى والعلاجى المجانى لـ 1000 مواطن ومواطنة فى قافلة طبية بقرية المقلة بأبو الريش بحرى الساعات القليلة الماضية وليلة امس كانت عصيبة علي جيش وشعب كيان دولة الاحتلال

شيخ الأزهر: وجود الله دائم من ذاته لذاته

شيخ الأزهر الشريف
شيخ الأزهر الشريف

أوضح شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، خلال حديثه ببرنامج "حديث الإمام الطيب"، أن الاسم علم على الذات الإلهية، والأسماء الأعلام لا تعلل والأسماء الحسنى منها ما هو معلل ومنها ما هو علم على الذات الإلهية، لا يسأل عن معناها، مضيفا أنه ومن أجل ذلك قالوا إذا كانت الذات العليا تقدست -أسماؤها وصفاتها- لا تٌعلم أو لا تدرك، لا يستطيع العاقل ان يقتحم حماها وكذلك الاسم الدال على الذات لا يستطيع العاقل أن يحلله أو أن يرجع به إلى معنى عام كما يٌرجع بخالق إلى خلق أو رازق إلى رزق.

وأشار فضيلته إلى أن الوجود قضية دقيقة فوجود أى شيء هو وجود مستعار وأى شىء في الكون لم يوجِد نفسه ولكن هناك من أوجده، والوجود بالنسبة له قد جاء من العدم، وهذا ينطبق على كل الموجودات ما عدا الله سبحانه وتعالى لا ينطبق عليه هذا المعنى في الوجود، وإنما وجوده دائم من ذاته لذاته، ومن حيث تصورت ذاته تتصورها موجودة، لا يسبقها عدم ولا يلحقها عدم بخلاف وجودنا -نحن- يسبقه عدم ويلحقه عدم، مؤكدا أن معنى اسم الله يدل على هذا المعنى، على الوجود الذاتي لله سبحانه وتعالى، الذي يأتيه من ذاته واسمه واجب الوجود، أما المخلوقات في المقابل فهي ممكنة الوجود، فيهب الله لها الوجود ويسلبه وقتما يريد.

وبين فضيلة الإمام الأكبر، أن اسم الله هو البداية في القرآن الكريم، سواء قلنا إن أول آية في المصحف هي بسم الله أو إذا قلنا (الحمد لله)، فكلمة الله موجودة هنا وهنا كبداية، مشددا على أن وجود الإنسان في الدنيا هو وجود مؤقت ممكن أن يؤخذ منه في أي لحظة، وأن عليه التعلق بالموجود الدائم والارتباط به والاعتقاد بأنه أول هالك في هذه الموجودات، ومن ثم يتوجب عليه البحث دائما على من يستند إليه مما لا يعدم ولا يسبقه عدم ولا يلحقه عدم وهو الله سبحانه وتعالى.

وأكد فضيلته أن طبيعة الحياة الآن وطغيان الحس وظهور الإلحاد يجعل هذه المعاني وكأنها عالم من الخيال لبعض الناس ممن لا يستوعبون هذا الكلام، لذا فهذا الكلام موجه للمؤمنين الذين يؤمنون بالله وبرسوله، كما فعل نبينا الكريم "صلى الله عليه وسلم" حين خاطب عموم المؤمنين قائلا؛ أصدق كلمة قالها شاعر "ألا كل شىء ما خلا الله باطل .. وكل نعيم لا محالة زائل"، إذا يريد النبي صلى الله عليه وسلم أن يعلم المؤمن أن ما خلا الله باطل وأوله هو الإنسان، مشيرا إلى أن حظ العبد من التأله حظا حقيقيا هو أن يعيش في هذا الأمر أنه باطل وأن الكون كله هالك وأنه مجرد استعارة وستنتهي.

ويتناول فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، شرح أسماء الله الحسنى خلال حلقات برنامجه الرمضاني الذي يذاع على التلفزيون المصري، وإذاعة القرآن الكريم، وقناة أبو ظبي، وعدد من القنوات العربية يوميا طوال شهر رمضان المبارك.