جريدة الديار
الجمعة 19 ديسمبر 2025 12:45 صـ 28 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
محافظ الدقهلية يتابع أعمال غلق لجان التصويت في اليوم الأخير من الجولة الثانية لانتخابات مجلس النواب من مركز الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات يؤكد دعم نشر ثقافة الاستزراع السمكي بمحافظة مطروح تحت شعار تربة سليمة لمدن صحية .. كلية الزراعة بجامعة دمنهور تحتفل باليوم العالمي للتربة مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بـ”عمان” يعتمد مشروع ”مودة” كتجربة وطنية رائدة لدعم وتمكين الأسرة مستشفى طب الأزهر بأسيوط ينظم يومًا علميًّا مشتركًا لمناقشة الوقاية من عدوى الجروح بعد العمليات المجلس القومي للمرأة بالدقهلية يناقش المبادرة الوطنية معًا للقضاء على االغرم للتوعية وحل الأزمة قطاع المعاملات الإسلامية بالبنك الزراعي يشارك في منح تمويل لشركة المراسم بنك مصر يطلق تمويل إكسبريس للأطباء حتى 8 مليون جنيه لدعم القطاع الطبي مدة اجازة نصف العام 2026 في المدارس لطلاب ”النقل والإعدادية” الخارجية الفلسطينية: اعتداءات المستوطنين ليست أعمالا فردية بل إرهاب دولة منظّم كأس العالم 2026 يكسر الأرقام القياسية بمكافآت مالية غير مسبوقة نجم برشلونة ليس الأول.. رصاصة طائشة وهجوم مسلح ينهيان أحلام نجوم الكرة

المكتبات نظرة عصرية ! بقلم الهام عيسى

ضربت مواقع التواصل واليات العمل الجديد ضربات قوية اثرت على غيرها من مواريث تاريخية تركها لنا السلف فيما وجد الخلف انفسهم امام معطيات وواقع جديد واليات تعاطي فرضتها التقنيات الحديثة من خلال تزاوج الكومبيوتر والانترنيت التي أدت ولادات برامج ومواقع اثرت سلبا على حركة الكثير من وسائل الثقافة التي كانت سائدة منذ عقود وربما قرون .. فعلى سبيل المثال لا الحصر أصبحت الصحافة الورقية والمجلات والنشرات الدورية في خبر كان .. بعد ان ماتت رسميا في بعض البلدان ... فيما زالت تكابر وتحتظر في بلدان أخرى .. وكذا بالنسبة الى الإذاعة التي لم تعد تسمع الا في الباصات والسيارات الخاصة فيما ضاقت مساحة تاثير التلفاز بعد ان هيمنت وسائل المشاهدة والاستمتاع الشخصي عبر الموبايل متجاوزة اليات المشاهدة الجمعية التي كانت سائدة من خلال شاشات التلفاز اذ لم تستطع جذب المشاهدين الا في بعض الاحداث المهمة سيما مباريات كرة القدم وبعض المهرجانات والنشطات والعروض الخاصة الاستثنائية عدا ذاك فان اغلب البيوتات قد غطت شاشة التلفاز او همشتها كوسيلة أصبحت تات ثانيا بعد الموبايل .

في نظرة أولى طبيعية نجد حركة طبع وتوزيع وبيع الكتب قد تاثرت أيضا بدرجة كبيرة من خلالها أدت الى غلق عديد المطابع ودور النشر .. والسؤال الان المطروح بقوة .. الى متى تقاوم صناعة تاليف الكتب وهل المكتبات مبيعا او مطالعة ستتاثر .. ؟

الإجابة الطبيعية تكمن في المستوى الثقافي لكل بيئة فبعض البلدان التي تتمتع بمستوى ثقافي وعلمي عالي .. نجد ان طباعة الكتب ما زالت رائجة ومنتشرة ومؤثرة والعكس صحيح .. اما المكتبات كمصادر علمية وثقافية مهمة لتزويد الكتب والمصادر لمحتاجيها من المثقفين وطلاب العلم وغيرهم .. فان الكثير منها قد غيرت مناهجها واليات عملها بما يتناسب مع الواقع الجديد .. حيث تم ادخال الكتب الممنغطة والمضغوطة والمصورة .. وغير ذاك من إجراءات متبعة تنسجم مع واقع التغيير ..

الثقة التقليدية في ثقافة ووعي الانسان وحاجته الى حب الاطلاع والمعرفة تجعل من المكتبات حاجة حضارية ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها ... شريطة ان تأخذ بنظر الاعتبار كل المتغيرات بما فيها الطبيعية والنفسية والمعنوية والفكرية والتطلعية .. للمتعاطين والمتعاملين معها .