أحمد القيسي يكتب: دعك َ مني ..!

دعك َ مني ..!

وإليك عني .. أيُها الآثم بيَ ..

أيُها الوحش الكاتم على أنفاسي ..!

إليك عني وأرفع يدك الممسوخة ..

لاتُدنس أحلامي وخواطري ..

دعني في وحدتي التي أعيشها ..

بنهار منصرم وليل قادم ..

أعيش فيه وحدة التجاهل واللامبالاة ..

شجون تشكينِ وحدتي ..

يدُب بي الرُعب من كل حدبٍ وصوب ْ ..

ألملم شتات كلماتي لأصوغ بها خواطري ..

أُهدئ من روع حزن أوراقي .. لمن تشكو .

لمن تشكو ياغريق يستجير بغريق ؟!

هل تنعى حروفك ؟ وهل تنعى أوراقك ؟!

أم نعيت كل شيء ؟ هيا قم وأنفض غبارك ..

أسقي حروفك وأنعش كلماتك ..

ودع رقراق الماء يُنعشها ..

أيُها العاشق الخجول ..

أخلع عنك ثوب الراهب الذي ترتديه ..

أخرج من أجواء الأختناق بالتعبد ..

أطلق عنان خلجاتك وأُكتب ألف كلمة وكلمة عن العشق ..

أسرج حصانك الذي أرتدى لباس التعبد في حضيرته ..

أطلق عنانه .. فُك أسر قلبك وغني للحب وغني للجمال ..

أُكتُب لي قصائد الحب .. تغنى بكلماتك فوق شفاهي ..

علمني أبجدية الحُب ..

علمني رسمها أ . ح . ب . ك أ . ع .ش . ق . ك . أ . ش . ت .أ. ق .ك ..

فإن مثلك برسم الحروف لم يتأثر ..

ولم يتعثر ..

في داخلي ضجيج يزهقني ..!

يقول لي أيُها الرُعب الممسوخ إليك عني ..

أجعل بين وبينك لقاء ..

تعيش في غور روحي أوراق تحمل تأريخ العشاق ..

لاتدعها تحترق ..

ولا تجعل ألسنة لهيبها يتطاير ليحرق كل مابيَ ..!

جسدي .

لحمي ودمي ليخلف من جرائك رماد عشقٍ دب به الرعب ..

كيف يهون عليك كل ذلك ؟ كيف أيُها الراهب .. كيف ؟

كيف .