جريدة الديار
الإثنين 29 أبريل 2024 03:53 صـ 20 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

عمرو موسى عن ثورة يوليو

عمرو موسى
عمرو موسى

تصدر دار الشروق كتاب " كتابيه" ل عمرو موسى

مقتطفات من الكتاب

لم أكن قد بلغت سن 16 سنة عندما قامت ثورة 23 يوليو 1952، لقد تعاطفت معها تعاطفًا شديدًا، برغم نشأتي في عائلة وفدية ووسط وفدي، في حين لم يتعاطف جدي معها على الإطلاق، وكذلك معظم من كانوا حولي في محلة مرحوم، على عكس الوضع في بهادة؛ ذلك أن تأييد أسرة الوالد للثورة كان عظيمًا. أنا بوصفي شابًّا في هذه الفترة أعجبت بحركة الضباط الأحرار، وكنت أراها تغييرًا رئيسيًّا قد حدث في البلد، وأن مصر بحاجة إليه.

وهنا أود أن ألفت النظر إلى أن معايشتي للسياسة في بيت وفدي شديد الانتقاد للملك وسياسته، من الأسباب المهمة التي جعلتني أؤيد وأتعاطف مع حركة الجيش، ولا أتعاطف مطلقًا مع الملك فاروق، الذي كان الوفديون - وغيرهم - دائمي الحديث عن فساده.‏

إجراءات التأميم لم تطل عائلتي، سواء في محلة مرحوم أو في بهادة. كانت أراضي العائلتين قد توزعت إلى أقل كثيرًا من الحد الأدنى الذي يخضع لقوانين التأميم؛ ولذلك لا يوجد بداخلي شيء شخصيّ أو نفسيّ يدعوني لمناصبة هذه الثورة العداء، بل كانت شخصية جمال عبد الناصر وجرأته في السياسة من الأمور التي تروق لعنفوان الشباب في مثل سني؛ ولذلك ظللت مؤيدًا للثورة منذ قيامها في 23 يوليو 1952 حتى 5 يونيو سنة 1967، وهو التاريخ الذي سأتوقف طويلًا عنده.

واقرأ. . ” حدث في مثل هذا اليوم ” إلغاء الملكية وإعلان قيام الجمهورية التونسية