جريدة الديار
السبت 25 أكتوبر 2025 03:27 صـ 4 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
رئيس الوزراء الماليزي يلتقي مفتي الجمهورية في كوالالمبور ويشيد بدور مصر وقيادتها في نصرة قضايا الأمة رئيس جامعة المنصورة يشارك في احتفالية المجلس الأعلى للجامعات لتكريم الدكتور خالد العناني بعد فوزه بمنصب مدير عام منظمة اليونسكو ضبط ٢٠ بندقية آلية و٥٠٠ طلقة بمقطورة وكمية من مخدر الشابو وهروب العناصر الإجرامية عند شعورهم بالحملة الأمنية بقنا التفاصيل الكاملة فى حــادث مقـــتل سيدة على يد طليقها وسط الطريق المشرف العام على ”القومي للإعاقة” تشهد تكريم أبطال مصر لكرة السلة للكراسي المتحركة بعد برونزية أفريقيا إطلاق منصة رقمية رائدة في مصر لإدارة الإستدامة و إمتثال المنتجات المصرية والعربية و الإفريقية للمعايير الدولية إجراء عاجل من الكرملين بشأن الولايات المتحدة الأمريكية تكليفات حاسمة للحكومة.. السيسي يحدد أولويات المرحلة المقبلة الصحة: إغلاق 3 مراكز علاجية وتجميلية غير مرخصة تديرها عناصر تنتحل صفة الأطباء بحد أقصى 5% من الإنفاق.. ضوابط التبرع للدعاية الانتخابية للنواب مصير أسعار الخضروات والسلع بعد أسبوع من تحرك السولار والبنزين الحبس 6 أشهر وغرامة 10 آلاف جنيه عقوبة السايس البلطجي

د. محمد لبيب يكتب .. إسعاد الألم

د. محمد لبيب سالم
د. محمد لبيب سالم

"وإذا كان في إسعاد النفس سعادة ، ففي إسعاد النفس المهمومة كل السعادة" عندما كنت صغيرا في العمر أو المقام كنت أظن أن الألم الذي تعاني منه النفس هو نهاية المطاف ، وكنت أظن أنه كالسكين الذي يُقَطع أحبال السعادة مع السماء ، أو كخط بارليف الذي يمنع النفس من العبور من شاطئ الحزن والهموم إلي شاطئ السعادة والطمأنينة.

ولكن وبعد أن كبرنا وتراكمت الخبرات ، وتعددت المقامات والعلاقات والصداقات وارتفع منها ما ارتفع وهبط منها ما هبط ، وبعد أن تعرضنا للكثير من أشكال النجاحات والإخفاقات ، ولكثير من صور السعادة والحزن ، والهم والفرج ، والعبوس والأمل، إكتشفت أن السعادة الحقيقية قد تكمن في الحرص علي إسعاد نفس أخري مزقتها الآلام والأحزان وأتعب قلبها الخوف من المجهول.

اكتشفت أن رسم ولو طيف من السعادة علي شفاة هذه النفس ، وإزاحة ولو قليل من الهموم ، والحرص علي سد أسباب الحزن والخوف لهو الجهاد الأكبر خاصة لو كانت هذه النفس قد فقدت الثقة بزوال أسباب الهموم والأحزان والمخاوف. واكتشفت أن تقديم ما نستطيع من مساعدة بنية مسبقة وخالصة وبطريقة عملية ممنهجة في المساعدة تحفظ مياه وجه من تساعده وتعينه علي مخاوفه وأحزانه لهو خير من جلب أسباب السعادة لذاتك.

فإذا كان في إسعاد ذاتك متعة كبري ، فإن في محاولة إسعاد الآخر طعم آخر من السعادة والرضا والثقة بالنفس والقرب من الله والناس.

حقاً ، فإذا كان في إسعاد النفس سعادة ، ففي إسعاد النفس المهمومة والتي تعاني من أنين الألم كل السعادة.

تحياتي د. محمد لبيب سالم