كبار علماء الدين على طاولة نقاش «ترسيخ القيم المجتمعية ومفاهيم السنة النبوية»

افتتح المؤتمر العلمي الدولي الثاني ، العلوم الإسلامية ودورها في ترسيخ القيم المجتمعية ، أمس الأربعاء ، الذي عقدته كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة على مدار يومين ، بحضور الدكتور علي جمعة ، عضو هيئة كبار العلماء ، والدكتور أحمد عمر هاشم ، رئيس جامعة الأزهر سابقا، والشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر ، والدكتور إبراهيم الهدهد ، رئيس الجامعة الأسبق ، والدكتور جاد الرب أمين ، عميد الكلية ورئيس المؤتمر ، والدكتور طارق سلمان ، نائب رئيس جامعة الأزهر .

 

 

صرح الدكتور إبراهيم الهدهد ، رئيس جامعة الأزهر ، اللغة العربية هي وعاء كل العلوم ، وهذا اللغة الشريفة استمدت قوتها من الرسالة العالمية ، وجدنا سلفنا الصالح يعتنوا بالوسيلة سلف المقاصد ، مشيرا أزمتنا ( أزمة قيم وليس فقر ) ، الاوائل كان أكثر فقرا وأعظم قيمة في الدنيا وازدهارا وخلقا.

 

 

وأضاف الدكتور طارق سلمان ، نائب رئيس جامعة الأزهر ، أرسل رسائل سلام لملوك وأمراء البلاد ( نعيم الأمن والسلام ) ، يهدف المؤتمر إلى فهم العلوم الإسلامية بمفهوم صحيح ، وأهمية وجود آلية فعالة قابلة للتنفيذ ، حث عليها القرآن والحديث الشريف ، وعلينا أن نفكر في آليات يسيرة لنغرس هذه القيم في نفوسنا أولا ثم الآخرين ، ولا نكون ناقلين. 

 

وأشار " سلمان " السيرة النبوية هداية لنا ، كيف نفهمها؟ ، وإذا أردنا أن نكتب فيها من أي مصادر تستعيروا؟ وكيف نعالج قضايا مجتمعنا؟ ، وهل السيرة النبوية ( تاريخ )؟ ، وهل سبب السيرة النبوية ادعاء البعض والافتراء على الأنبياء؟ ، كلها أسئلة تعيد النظر في الكتابة وحينما نكتب في السيرة النبوية علينا بالآتي : الحديث في العلوم الإسلامية بما يتناسب مع العالم المعاصر ، إقامة الندوات الفكرية الصحيحة خلال المتخصصين من العلوم الكافة ، وتسليط الضوء في فقه المعاملات ، وإعداد وثيقة مجتمعية تضم كل معايير المجتمع لتحقيق رسالة الأزهر الشريف ، ورصد الجوائز لمسابقات اللغة العربية ، تحديث مناهج اللغة العربية بما يواكب التطور وليس اللهجات العامية ، وإعداد الكتابة في سيرة النبي للأطفال.

 

 

وأكد الدكتور جاد الرب أمين ، عميد الكلية ورئيس المؤتمر ، أن هذا المؤتمر يوضح دور العلوم الإسلامية في تنمية القيم ، وإبراز الفهم الصحيح في تحقيق الأمن القومي ومكافحة العنف ، وتوجيه البحث العلمي حول تطبيق المقاصد العلمية وتسليط الضوء على معاني الإنسانية والمجتمعية ، وإصلاح ما تم تشويه في كثير من الأحكام الشرعية لكثيرفي النصوص القرآن النبوية .