محمد عزت يكتب: الدولة وتنسيقية الأحزاب والسياسيين

منذ البداية والدولة ممثلة في شخص الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت تحاول دائما الاعتماد على شباب مسيس علي أسس علمية صحيحة يستطيع قيادة الدولة واحتضانهم، وأحد شواهد ذلك هو احتضان الدولة لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

تمثل ذلك الاحتضان في عدة مناسبات، أبرزها على سبيل المثال لا الحصر المشاركة الدائمة لأعضاء التنسيقية في كافة المؤتمرات الشبابية التي تعقد برعاية السيد الرئيس، مثل مؤتمرات الشباب الدورية ومؤتمر شباب العالم وملتقي الشباب العربي الأفريقي.

برز أيضا اهتمام الدولة بالتنسيقية في توجيه كافة الأجهزة المعنية لدعم ومساندة جهود التنسيقية المختلفة، وأحد أبرز الأمثلة هو دعم الدولة لمبادرة " الوعي أمان " بهدف دعم الأطقم الطبية ومساندتها، والملفات التي طرحها أعضاء التنسيقية في سياقات مختلفة حول العديد من القضايا المتنوعة مثل مواجهة التطرف الفكري وإطلاق منصة للتعاون بين الجامعات المصرية والأفريقية.

وتطور الأمر حتى تم تعيين خمسة من أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين نواب للمحافظين إبراهيم ناجي الشهابي عضو حزب الجيل الديمقراطي نائبا لمحافظ الجيزة، ومحمد موسي عضو حزب العدل نائبا لمحافظ المنوفية وبلال حبش عضو حزب المصريين الأحرار نائبا لمحافظ بني سويف وهيثم الشيخ من حزب الأحرار الدستوريين نائبا لمحافظ الدقهلية.

كما أعلنت الدولة أنها ستعين المزيد منهم من مواقع قيادية أخري ما تعافي الأحزاب من أزماتها. كما أن الدولة دشنت الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب ودفعت نواب المحافظين الجدد لتلقي دورات مكثفة في كافة المجالات التي يحتاجونها من أجل المهمة التي يقبلون عليها.

وفي هذا الصدد، أشيد بجهود التنسيقية ومواقفها الوطنية في كافة المواضيع المختلفة وليس أخرها في كيفية مواجهة أثار فيروس كورونا المستجد ومواقفها الداعمة للدولة المصرية في مواجهة التعنت الأثيوبي بخصوص سد النهضة والغزو التركي السافر للأراضي الليبية.

وأود في النهاية أن أؤكد أن هناك العديد من الكفاءات الشابة القادرة على إيجاد حلول مبتكرة لكثير من المشاكل الحالية، وأري أنها تستحق أن تحتضنها الدولة وتضمها التنسيقية إليها من أجل الاستفادة من خبراتهم وأفكارهم ومن أجل أن تستمر تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في أداء دورها الوطني الهام.