جريدة الديار
الخميس 18 ديسمبر 2025 06:55 مـ 28 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بـ”عمان” يعتمد مشروع ”مودة” كتجربة وطنية رائدة لدعم وتمكين الأسرة مستشفى طب الأزهر بأسيوط ينظم يومًا علميًّا مشتركًا لمناقشة الوقاية من عدوى الجروح بعد العمليات المجلس القومي للمرأة بالدقهلية يناقش المبادرة الوطنية معًا للقضاء على االغرم للتوعية وحل الأزمة قطاع المعاملات الإسلامية بالبنك الزراعي يشارك في منح تمويل لشركة المراسم بنك مصر يطلق تمويل إكسبريس للأطباء حتى 8 مليون جنيه لدعم القطاع الطبي مدة اجازة نصف العام 2026 في المدارس لطلاب ”النقل والإعدادية” الخارجية الفلسطينية: اعتداءات المستوطنين ليست أعمالا فردية بل إرهاب دولة منظّم كأس العالم 2026 يكسر الأرقام القياسية بمكافآت مالية غير مسبوقة نجم برشلونة ليس الأول.. رصاصة طائشة وهجوم مسلح ينهيان أحلام نجوم الكرة منال عوض من قنا: الدولة تولي إهتماماً خاصاً بمشروعات البنية التحتية للمخلفات بالصعيد لتحسين جودة حياة المواطنين إسلام القناوي: بعض القوانين تحتاج تعديل منها تغليظ عقوبة التحرش محافظ الدقهلية يتابع حملات إزالة التعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة والبناء بدون ترخيص

”براءة الأيوبي“ تكتب : هكذا تعيش مدينتي

 براءة الأيوبي
براءة الأيوبي

العقلُ وحده هو الذي يبني أوطاناً قوية...وفي استعادة الماضي فقط تهيؤٌ للمستقبل..." (عبد الرحمن منيف)

مقولةٌ ألهبت حيرتي، أفرغتني من صمتي، وأغرقتني في عمق التساؤلات: عن أيِّ عقلٍ يتحدثون؟

هل في مدينتي عقولٌ تصلح لهكذا مهمات؟ وهل لمدينتي مستقبلٌ بين أناسٍ فقدوا عِبرةَ التاريخ؟ بناءُ الصروح المهيبة لا يليق بسلطة تخطئ قراءةَ الواقع، وتغرق في تشابك المصالح والعلاقات.

في مدينتي...

عمر من الخسارات، آلآلام ، والرهانات البائسة.

في مدينتي...

ليس ثمة من يعتبر.! دروس الماضي ولّدت حسرات، ولكنها عجزت عن بناء حدٍّ بين الألم والأمل. الكل هنا قيد الانتظار... فشلنا مراراً في بلورة الماضي، وما زلنا عاجزين عن تقديم ذاكرة تاريخية مجيدة.

ما استطاعت سلطاتنا، رغم كمّ الخسارات، أن تستدرك الأخطاء وأمعنت إغراقاً في ظلمة الرهانات.

في كل ركنٍ من مدينتي، تتصادم الإرادات، تتصارع المصالح، ويبقى المستقبل رهين حماقة المجهول.

في كل يومٍ... أقرأ الهزيمة بين الأروقة، على المفارق، وفي محطات الانتظار. ألمح في الوجوه ظلال انكسار، ورغبة دفينة في التمرُّد... والخنوع.

الناس تمضي بأحلام مهترئة ، وانتظار لغدٍ يحتضر ... هكذا تعيش مدينتي... تنبض الأزقة قهراً، تتنفس الدروب فزعاً، وتتقهقر الابتسامات بين عذاباتٍ ودموع.