أحمد علي يكتب: أزمة تامر أمين
علي الرغم من ان تامر امين من اسرة اعلامية وله خبرات كبيرة في مجال العمل الاعلامي في عدة قنوات تلفزيونية،ورغم كل ذلك أدخل نفسه في أزمة أكبر منه عندما تحدث عن الزيادة السكانية في مصر وأسبابها وتطرق في كلامه للهجوم علي رجال وسيدات الصعيد وكانت تلك سقطة منه لا تغتفر، فالكلمة عندما تخرج يستحيل إعادتها، فتسبب كلامته في موجة غضب عارمة من اهل الصعيد علي مواقع التواصل الاجتماعي حتي وصلت الي مجلس النواب والقضاء، ورغم اعتذار تامر عما قاله لكن لم يغفر له اهل الصعيد خطيئته، وتم وقف برنامجه علي قناة النهار وسحب نقابة الاعلاميين تصريح مزاولته للاعلام.
تامر أمين مشكلته انه يتكلم بدون اعداد ويعتمد علي الارتجالية في تناول موضوعاته لذلك وقع في خطأ جسيم عندما تناول موضوع الزيادة السكانية في مصر ونسب أسبابها بشكل فج وبعبارات غير لائقة لقطاع كبير من سكان مصر هم الصعايدة وتطاول علي سيدات الصعيد بانهم يعملن خادمات في البيوت واهان رجال الصعيد بانهم ينجبون اولاد بكثرة ليسعدوهم في المعيشة.
الوفاء بالعهد من أخلاق الأنبياء والصالحين
تسببت كلمات تامر امين في برنامجه علي قناة النهار في ازمة كبري له، بدون وعي وتنم عن شخصية مغرورة وغير مدركة لعواقب كلامه علي المجتمع وسطحية في تناول الموضوع وعدم الاعداد الجيد لما يقال و الارتجالية بغشم وعشوائية ادت الي ثورة غضب عارمة علي مواقع التواصل الاجتماعي من اهل الصعيد مطالبين بمعاقبة تامر علي كلامه.
ولامتصاص غضب الصعايدة، قامت قناة النهار علي الفور بإذاعة بيان اعتذار عما قاله تامر امين علي شاشتها في برنامجه اخر النهار، ونشر تامر امين فيديو يعتذر فيه عما قاله، وقام المجلس الاعلي للاعلام بإيقاف برنامج تامر امين وإحالته للتحقيق لمخالفته ميثاق العمل الاعلامي، كما قامت نقابة الاعلاميين بسحب ترخيص تامر امين بمزاولة الاعلام، وقام احد المحامين برفع جنحة سب وقذف اهل الصعيد وحددت محكمة جنح مدينة نصر 20 مارس اولي جلسات تامر امين.
تامر امين اعتاد في برنامجه مهاجمة الفنانات وارتداء ثوب الفضيلة وادعاء التدين، فشن هجوم علي رانيا يوسف وعلي سما المصري وغيرهم من الفنانات بكلمات قاسية ارتجالية، ومر هجومه عليهم بدون محاسبة، فظن انه عندما يهاجم اهل الصعيد بنفس الطريقة سوف تمر كلماته بدون محاسبة وكان ظنه خطأ، فأهل الصعيد منهم الكثير يتولون مناصب قيادية وسيادية في الدولة ولهم ثقل كبير في المجتمع وعندما تتم اهانتهم فلن يسكتوا علي ذلك وهو ما حدث.
