جريدة الديار
السبت 8 نوفمبر 2025 08:20 مـ 18 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
طبنجة صوت في مترو الجامعة ومشاجرة في الشرقية: أبرز حوادث الأمن هذا الأسبوع النصب باسم الخير: عاطلان يسرقان أموال المواطنين ويتم القبض عليهما في القاهرة حريق محدود باستديو خالد يوسف بالمهندسين: ماس كهربائي وراء الواقعة وزير الكهرباء: التصدي لسرقات التيار الكهربائي وصون حقوق الكهرباء من أولوياتنا بدون إصابات: السيطرة على حريق شقة سكنية بمنطقة أبو الريش بدمنهور أسرة ضحايا حادث المطرب إسماعيل الليثي تتهم سائقه بتعاطي المخدرات والقيادة بسرعة زائدة رئيس مدينة دمنهور يقود حملة إزالة التعديات على الأراضي الزراعية بتوجيهات من محافظ البحيرة محكمة الجيزة تستعد للنطق بالحكم في قضية الملاكم المتهم بالتعدي على أسرة كاملة القبض على ضابط شرطة كويتي يبلغ من العمر 27 عامًا بتهمة التحرش بفتاة على كورنيش النيل حصاد أسبوع جديد من العمل المتواصل بتموين الدقهلية محافظ الدقهلية إستقبل مفتي الجمهورية في إطار زيارته للمحافظه للمشاركة في مؤتمر عيد العلم السادس عشر بجامعة المنصورة نميرة نجم : “ترامب” أوقف جهود مشاريع الهجرة بأفريقيا.

سجينة البئر

عفاف بايزيد
عفاف بايزيد

في الطرف الأخر من العالم، تعيش فتاة حالمة تدعى أمل من العمر عشرين ربيعا، هي فتاة ذكية مجتهدة منذ صغرها، لكن بداخلها حرب ضروس بين انصياعها لعادات مدينتها التي تسعى لدفن أحلامها، وبين إشراقة آمالها لتنير درب حياتها.

تنام كل ليلة على آهات تريد الإنفلات من سطوة الأسى المجتمعي ودموعها تنهمر على وجنتيها الورديتين، لينتهي حصاد تفكيرها بالهروب من لحظات اليأس المميتة، وتنام على أمل صباح مشرق سينجلي بعد ظلام دامس أدخل أحلامها في أدغال عادات مجتمعها الجاهل، وغطرسة أبيها الذي جعل هذه العادات وكأنها تعاليم دينية منزلة من السماء، ويجب الالتزام بها وتطبيقها.

تجلس في يوم من الأيام في فجوة صمت تلتمس من صخب المعاني التي تجول في تضاريس فكرها اشراقة حلم من أحلامها. وقد كان فوزها بمنحة دراسية في مدينة أخرى بعيدة عن مدينتها بمثابة جناحين ستطير بهما في سماء الحلم من خلف ضباب الجهل القابع في مجتمع ذكوري ظالم. تنطلق مع سحابة الفرح لتمطر على أرض الحياة فتخضر خمائل الجد وتتناثر أوراقه لتنشر حفيفها مع رياح الأمل الموعود.فتكون هذه لحظة انطلاقتها المنتظرة منذ زمن اليقين المرتجى بعد خروجها من غياهب البئر العميقة لتختار السعادة الوردية بدل الحزن القاتل، وتنام بين أحضان شمس حلمها والاستمرار في دربها المزهر دون الالتفات الى الخلف.