جريدة الديار
الجمعة 3 مايو 2024 01:02 صـ 23 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
علي زرزور يهنئ آدم أحمد مرزوق بالفوز في مسابقة شيخ الأزهر للقرآن الكريم «تأهيل الشباب لسوق العمل » ندوة بالإسكندرية ربة منزل تلقي بنفسها من شرفة منزلها لخلافات مع زوجها فى الدقهلية ضبط مدرس تحرش بطفلة خلال تلقيها درس خصوصي لديه فى الدقهلية العثور على جثة ربة منزل ملقاة داخل جوال بمياه ترعة أسفل كوبرى بالبحيرة وكيل وزارة الصحة بالشرقية يتفقد قسم الحضانات و صرف مكافأة مالية ثلاثة أيام ضبط واعدام 800 كجم أسماك مملحة منتهية الصلاحية وغير صالحة للإستهلاك الآدمي بالبحيرة رئيس الوزراء يوجه بسرعة عقد اجتماع اللجنة العليا للهيئات الاقتصادية لبدء خطوات الإصلاح افتتاح الإسبوع العالمي للتوعية بمرض قصور عضلة القلب بالمعهد الطبى القومى بدمنهور” صور ” 5 أشخاص لا يجوز إعطاؤهم من زكاة المال الزمالك يحدد موعد سفر بعثة الفريق للمغرب استعداداً لنهائي الكونفيدرالية إذاعة جيش الاحتلال: الأجهزة الأمنية تبحث بدائل عملية عسكرية واسعة في رفح

هنا ..وإلى هنا أنتمى .. إنها مصر ...

هى تلك الدولة التى كتبت معالم التاريخ , وصبغت بصمتها بحضارة تتكلم وتعلن برقى عن نفسها حتى الآن , وفى هذا الأعلان خطت أسطر التاريخ بحروف من ذهب وذلك بما قدمته للبشرية مساهمة منها بابداعات ومساهمات لا تنسى حتى يومنا هذا.

ولكن من هى مصر اليوم , ومن هى تلك الدولة

ربما يتحسر عليها البعض ويأسف بوجع عليها البعض من بعض اخفاقات التدهور , ولكن يظل فيها جمال يتذوقه البعض وكما يقول المصريون الأصل غلاب .

وربما نحتاج الى تذوق بعض هذا الجمال معا،،،،

• هنا ترى الشهامة والجدعنة فى الشارع المصرى اليومى لمن يتعرض لمحنة ولا يهم من يكون من يتعرض لمحنة , فيهب الشارع ومن فيه لنجدته او نجدتها ويحاول بكل طريقة مساعدته.

• هنا ترى دفء جلسة ود , لتجمع أناس فى تئالف وود على كوب شاى او لعب طاولة والابتسامة تعلو الوجه والامل والخير والثقة بالله تملئ الوجدان رغم المحن .

• وهنا ترى حس الوعى الجماعى لما يهدد تلك الأمة فغلاوتها عند ابنائها تصل الى التضحية بالدماء من اجلها.

• هنا تجد الرضا يتجسد فى مشاهد جماعية حفظها المصريين , من بائع الخبز الذى يحمل قفص الخبز بيد ويقود دراجته باليد الاخرى , ومن تجمع اناس بود حول عربة فول فى افطار صباحى جماعى والكثير والكثير من المشاهد المألوفة للمصريين ويشعرون نحوها بالانتماء حتى لو بشكل غير واعى.

• هنا تجد شعب يجرى نيله فى عروقه فقد اعتاد ان يتفاعل مع ذلك النيل فى حزنه بجلسه على الكورنيش , وفى فرحه بابتهاج يجمع الاصدقاء فى مركبة نهرية ويعبرون عن بهجتهم بين اذرع ذلك النيل , وعندما يتطلع للاسترخاء يذهب بعيدا فى كروز نيلى فى الاقصر واسوان ليجد فيهم هويته العريقة ويتفاعل مع اصالة شعب ويدرك فى رحلة واحدة كم هذا الشعب كان ولا يزال عظيما

• هنا تجد تلاحم فى الازمات والافراح بقوة شديدة

• هنا تجد شعب مهما ساءت به الاحوال ولكن عند اسم مصر فى محفل كروى او حتى خطر يهدد آمنها يهب متجتمعا بلحمة عجيبة لانها هى مصر عنده وهذه الكلمة تعنى له الكثير ويهون من اجلها الكثير.

والى هذا الوطن انتمى ونفسى تجد ملاذها الآمن , وبين ذراعيه أحلم له وبه ومعه بغدا أفضل , أصدق انه قادم بأذن الله ولا ينقطع إيمانى بأبناءه القادرين بمحبتهم له وبصبرهم وباجتهادهم بجعله فى مكانته اللائقة التى يستحقها بين الأمم , وبهم سيظل وطن حر, عزيز المقام , عالى الشأن , ملئ بالمحبة والود , مضياف لأحباؤه مبتسم فى وجه المصاعب مؤمن بالخير والافضل .

هى مصر ...