«الأزهر للفتوى» يواصل فعاليات حملة التوعية بـ«سِلوا والشبيكة»
لليوم الثالث على التوالي يواصل مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية والمجلس القومي للمرأة، اليوم الأربعاء الموافق 15 من شهر ديسمبر، فعاليات حملة برنامجه المتمثلة في التوعية الأسرية والمجتمعية المُقامة بمحافظة أسوان.
وفي إطار التعاون المشترك بين الأزهر الشريف والمجلس القومي للمرأة، قام المركز بزيارة ميدانية لقريتي «سِلوا» و«الشبيكة»، وبعض مراكز الشباب بمركز كوم أمبو للتوعية بين أهالى القرى.
تعد قرية «الشبيكة» قرية طيبة من القرى التابعة لمحافظة أسوان، يحيى أهلها في حب رسول الله ﷺ حياة بسيطة كريمة، وكان أهالي القرية ينتظرون قدوم علماء الأزهر الشريف بشغف؛ ليعيشوا معًا في رحاب هدي الرسول، مؤكدين جميعًا رفضهم التام رجالا ونساء لأي سلوك مقيت يؤدي إلى العنف الأسري، اقتداء بنبي الرحمة خير الناس وأبرهم وأرفقهم.
وفي مستهل اللقاء قال أعضاء مركز الأزهر للفتوى: إن سلوك النبي ﷺ وطريقة تعامله مع زوجاته، لهم خير إلهام وقدوة؛ إذ كرم المرأة، زوجة وأما وابنة، وخصَّها بحسن المعاملة والرعاية والعناية، وأوصى بها في خُطبة حجة وداعه، قبيل موته قائلا: «واستوصوا بالنساء خيرا».
وذكّر أعضاء مركز الفتوى وسط مشاعر الحب والشوق لسيدنا رسول الله ﷺ؛ أهل القرية بعهده إليهم، والذي يتمثل في وصيته بالنساء، وأن الرسول كان ألين الناس وخيرهم لأهله؛ مطالبين جميع أهالى القرية بحسن تمثُّل هديه، والامتثال لتعاليمه، وضرورة تطبيقها في بيوتهم ومجتمعاتهم.
ومن جهتها، قامت الدكتورة بسمة قريطم، تعمل بوحدة الدعم النفسي والاجتماعي بالمجلس القومي للمرأة، بتعريف أهالي القرية بمكتب الشكاوي الخاص بالمجلس، ودوره الهام فى خدمة السيدات، وقيامه بالشراكة مع الجهات المعنية بالدولة للعمل علي تقديم خدمات متكاملة للأسرة المصرية، والتوعية بكيفية التصدى لظاهرة العنف الأسري من خلال إحياء القيم الإسلامية السليمة.
وحظى اللقاء بإقبال كبير وحفاوة بالغة من أهالي القرية لعلماء الأزهر الشريف، وكافة أعضاء المجلس القومي للمرأة، وتميَّز اللقاء بحواره التفاعلي الذي وصل منتهاه إلى أن التمسك بسيرة سيدنا رسول الله ﷺ وسنته وأخلاقه في بيته؛ لهو العلاج الشافي لكل صور العنف الزوجي، وغيره من السلوكيات المرفوضة.
وعلى هامش اللقاء قام أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى، بزيارة قرية «سلوا» ومركز شباب مدينة كوم امبو، وحثّ علماء الحملة على أهالي القرية أن استخدام العنف يتنافى مع تعاليم الأديان والقيم الدينية والإنسانية، وأن الشرائع والأديان جاءت لإرساء السلام والمودة والرحمة بين جميع أفراد المجتمع؛ لا سيما أفراد الأسرة الواحدة.
