جريدة الديار
الثلاثاء 23 أبريل 2024 08:47 مـ 14 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
مفاجاة بشأن تطورات مبادرة مقاطعة الأسماك.. مستمرة حتى شم النسيم النواب يشكر الرئيس السيسي لزيادة موازنة التعليم 267 مليار جنيه ضبط عاطل حاول إدخال كمية من المواد المخدرة لأحد أقاربه أثناء محاكمته في الفيوم أوركسترا النور والأمل على مسرح أوبرا دمنهور حماية المستهلك يضبط مركزين طبيين أحدهما لحاصل علي الثانوية بالبخيرة ” صور ” ختام عروض مهرجان بؤرة المسرحي وغدا حفل الختام وإعلان الفائزين وكيل الوزارة يستقبل مشرف الوزارة للمراجعة الداخلية لأعمال الحمى والطفح الجلدي برلماني: خطوة جبارة ستدعم قطاع النفط بمصر .. ”أول منطقة حرة لتخزين النفط ومشتقاته” حلم القطار السريع يصل الشرق بالغرب.. الخط الثالث خطوة هائلة نحو ربط صعيد مصر بالبحر الأحمر توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية ”صور ” الأهلي كابيتال القابضة تستحوذ على 51% من أسهم رأس المال في شركة إيزيليس محافظ الشرقية يترأس اجتماع المجلس الاقتصادي

نصير شمة في حوار مع الديار: هذا هو الدور الحقيقي للفنان

نصير شمة
نصير شمة

نصير شمة:

لقب زرياب مسؤولية كبيرة وتشبيهي بشخص نقل العلم العربي للأندلس ليس جائزة

أنا لا أعلم نسخ ولكن أنشئ فنانا يعبر عن ذاته وموسيقى السنباطي تشبه البيئة المصرية

«فرقة عيون» تقدم من الشكل الكلاسيكي للحفاظ على جوهر الموسيقي العربية

يرى أن الموسيقى والفن أدوات للتعبير عن معاناة الشعوب، وأنها قادرة على ترديد مأسي وأحزان الوطن عبر أصواتا متناغمة تعكس ما نحيا فيه من واقع مرير وأليم، عمل على مدار أعوام على تدريب وتأهيل عازفين يحملون طابعهم الخاص ويبدؤون طريقهم في عالم الألحان، يرفض أن يجعل منه نسخ مكررة حيث يأمل بأن يكون كل من تتلمذ على يديه له مدرسته وطريقته الخاصة التي يعبر بها عن ذاته.

هو الفنان نصير شمة، عازف العود والفنان العراقي الأصل، أطلق عليه زرياب العصر، حاز سنة تخرجه علة جائزة أفضل لحن للأغنية العاطفية بالعراق، ويدير مدرسته (بيت العود العربي) بمنزل أثري في القاهرة الفاطمية وهو (بيت الهراوي)، وهو مشروع أنشأه لتأسيس مواصفات عازف العود المنفرد، واستطاع من خلاله أن يعمل على تخريج مجموعة من العازفين طوروا العود ومزجوه بالآت الأخرى.

له العديد من المواقف الإنسانية أبرزها مساعدة أطفال العراق ماديا، وكذلك تأثر بمأساتهم وألف العديد من المقطوعات الموسيقية التي تناولت معاناتهم، ورددها على مسامع العالم بأثره لتكون تأريخا لما عانى منه العراقيين بسبب الحرب والتدخل الأمريكي وانقسام الطوائف والأعراق بها، لذا يعتقد إن الألحان العربية قادرة على توحيد وتجميع قلوب العرب، ويؤمن بأن للفنان دورا حقيقيا أمام المجتمع والإنسانية يجب أن يعمل عليه مخلصا، وكان لنا معه هذا الحوار:

* في البداية، عرف عن نصير شمة التجديد والتحديث، فهل هناك أفكار جديدة قريبا وما هي أهم الحفلات التي قدمتها مؤخرا؟

- عندي عروض وأفكار جديدة لأقدمها، وقدمت العديد من الحفلات والعروض، منها حفلة كانت بمدريد بمناسبه الذكرى العاشرة لتأسيس البيت العربي التابع للخارجية الإسبانية، وقدمت العديد من الحفلات المهمة التي اعتز بها.

* من أطلق عليك "زرياب العصر" وماذا يعني ذلك اللقب بالنسبة لك؟

- زرياب هو رجل صاحب حالة ثقافية وإبداعية وحضارية، نقل العلم إلى الأندلس من بغداد أثناء قيام الدولة العباسية، وكان له دور كبير في أوروبا فيما يتعلق بالموسيقي والإتيكيت، وأسس أول معهد في أوروبا وعلمهم أشياء كثيرة، ومسؤولية كبيرة أن أشبه بزرياب، وأنا لا أعتبرها جائزة بقدر ما أعتبرها مسئولية.

* تتلمذ على يدك العديد من عاشقي العود، من ترى منهم أنه سيكون على دربك؟

- نعم، تخرج العديد من الشباب العازفين والعازفات المنتشرين في جميع العالم على يدي، ولا أريد أن يكون أحدهم مثلي، فأنا أريدهم أن يكونوا أفضل مني، ويسير كل منهم على مسار يشبهه هو، فأنا لا استنسخ نسخ، ولكن أنشئ فنانا يعبر عن ذاته.

* من أكثر ملحن مصري تأثرت به؟

- تأثرت بالملحنين الكبار الذين ظهروا في بداية القرنين التاسع عشر والعشرين، فهم مازالوا الخالدين بأعمالهم، لكن الأقرب لروحي الاستثنائي رياض السنباطي مع حبي العظيم لزكريا أحمد وتقديري لقدرته العظيمة في تعليم المقامات التي قدمها من خلال مسيرته الفنية، وكذلك كمال الطويل، والقصبجي، وبليغ حمدي، لكن دائما أشعر أن السنباطي وزكريا أحمد يأخذاني دائما إلى مناخهم بقوة وبصفاء وبموهبة نشأت من قلب مصر، بمعني أنها موسيقى تشبه بيئتها تماما.

* حدثنا عن الصعوبات التي واجهتها خلال رحلتك في عالم الموسيقى؟

- كل مسار في الحياة له صعوبات، وتحقيق النجاح والحفاظ عليه يشبه المستحيل، لكن بالقراءة والتمرين المتواصل واحترام الأخرين وفهم الآخر تذلل الصعوبات مهما كان إنجازه صغيرا، وهذا الجانب مهم جدا وأعلمه لطلابي حتى لا ينتظر من الأخرين أن يعطوه الفرصة، وأقول لهم يجب أن تأخذها أنت بموهبتك وسعيك وبعلمك، وهذا الشي واضح في حياة كل فنان، فلا يوجد تجربة تأتي بسهوله للإنسان.

* حدثنا عن فرقة عيون؟

- عيون فرقة أردت أن أقدم من خلالها الشكل الكلاسيكي العربي للموسيقي، ومن قول عربي لا أقصد عربيا ولكن أقصد كل ما يوجد في جغرافية العالم العربي من كرد وأشوريين وشركس وكل الأنواع، وقدمت من خلالها حفلات حول العالم ومازلنا مستمرين، والغرض من تقديم هذا الشكل هو الحفاظ على جوهر الموسيقي التي ننتمي لها.

* قمت بمساعدة أطفال العراق ليس ماديا فقط ولكن أيضا تأثرت بمأساتهم وألفت العديد من المقطوعات الموسيقية التي تناولت معاناتهم، أخبرنا عن تلك التجربة؟

- منذ عام 1991 بعد وقف إطلاق النار بحرب الخليج الثانية، وأنا أعمل على علاج الأطفال العراقيين، وأجلب الأدوية وأساعد الأرامل والطلبة العراقيين، والآن أنظم حملات لمساعده النازحين من العراق، بالإضافة إلى ما قدمته بالموسيقى للتحدث عن مأساتهم في كل مكان، فهذا الدور الحقيقي اللازم للفنان أمام المجتمع والإنسانية بأن يكون لسان حاله، وأنا أول من ساهم بكل قلبه في هذا الأمر، وهذا الشي ممكن أن يتابعه أي شخص عبر صفحات حملة أهلنا للنازحين أو طريق الزهور وهي جمعيتي الأخرى للأطفال.

* صرحت ذات مرة بأنك تواجه حربا في مصر وستستقيل من بيت العود، حدثنا عن هذا الأمر؟

-لم أحارب في مصر، فالاختلافات موجودة في كل مكان، وحتى في البلد الأم هناك من تختلف وتتفق معه، وهذه أمور طبيعية، والتغيرات التي حدثت في وزارة الثقافة خلال السنوات الأخيرة جعلتني أتخذ قرارة مغايره لكن بيت العود يبقي مشروع، وسأشرف عليه دائما لأنه مشروع باسمي كفكره ومضمون، ولا انتظر شيء من أحد سوى أن أرى طلابي متفوقين ويمثلون بلادهم، وانا أتعامل مع هذا المشروع بأنه حلم وسأشرف عليه لأنني مسئول أن اجعل طلابي في أحسن مكان.