جريدة الديار
الأربعاء 8 مايو 2024 11:26 مـ 29 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تعرف على حكاية إستاد القاهرة.. قبل موقعة السنغال

إستاد القاهرة
إستاد القاهرة

قلق وترقب ممزوج بالتفاؤل في الشارع المصري مع اقتراب الجولة الأخيرة والحاسمة لتصفيات كاس العالم 2022، بين منتخبي مصر والسنغال، حيث تقام جولة الذهاب بالقاهرة الجمعة المقبلة بتاريخ ٢٥ مارس الجاري، بينما تقام مباراة العودة بين المنتخبين يوم 29 نفس هذا الشهر "بداكار".

يحتضن إستاد القاهرة أشهر ملعب في تاريخ "القارة السمراء" موقعة جديدة وفاصلة "للفراعنة"، عندما يستضيف الملعب جولة الذهاب بين منتخب مصر أمام منتخب السنغال بطل إفريقيا في الجولة الأخيرة والمصيرية لتصفيات كاس العالم قطر 2022.

ومن المتوقع حضور ما يقرب من 60 ألف مشجع بعد موافقة الجهات الأمنية السماح للجماهير بحضور اللقاء لدعم ومساندة " "الفراعنة" لتحقيق حلم التأهل للمونديال للمرة الرابعة في تاريخه " أمام "أسود الترنجا".

يمتلك إستاد القاهرة أو كما يطلق علية "ساحة التعذيب للفرق الإفريقية " سجلا حافلا مع منتخب مصر على مدار التاريخ، وكانت أشهرها تتويج الفراعنة ببطولتي كاس الأمم الإفريقية عامي 1986، 2006، بجانب التأهل لمونديال كاس العالم 1990 بإيطاليا.

وعلى الرغم من استقبال إستاد القاهرة كل الأحداث والمباريات التي شارك فيها منتخب مصر في جميع البطولات المختلفة، إلا أن الملعب الأشهر في إفريقيا استضاف فقط جولتين فاصلتين لمنتخب مصر في تصفيات كاس العالم في تاريخه، فكانت المباراة الأولى في 17 نوفمبر عام 1989 عندما فاز منتخب مصر على شقيقة منتخب الجزائر بهدف دون رد، وصعد من خلالها "الفراعنة" على حساب "محاربي الصحراء" إلى كاس العالم في إيطاليا 1990.

أما المباراة الثانية فقد جاءت بعد عشرين عاما بين نفس المنتخبين مصر والجزائر في 14 نوفمبر 2009 ، والتي استضافها ملعب إستاد القاهرة في الجولة الحاسمة للصعود إلى كاس العالم 2010 بجنوب إفريقيا ، وبرغم من فوز منتخب مصر بهدفين دون رد إلا أن لائحة "فيفا" وقتها لم تحتسب هدف نجم الفريق محمد أبو تريكة في مباراة الذهاب في الجزائر بهدفين والتي فاز فيها منتخب الجزائر على منتخب مصر 3-1 واضطر بعدها "الاتحاد الدولي" لكرة القدم إقامة مباراة أخرى فاصلة بين المنتخبين في السودان على ملعب "أم درمان" وانتهت بفوز "محاربي الصحراء" بهدف دون رد في المباراة الشهيرة التي أدت إلى مقاطعة بين الدولتين، فبعد انتهاء اللقاء وصعود الجزائر لكاس العالم.

وعلى إثر تلك الأحداث اندلعت أزمة دبلوماسية بين البلدين نتيجة ما جرى من أحداث بعد المباراة واتهام مشجعي الجزائر استخدام السلاح والتعدي على الجمهور المصري الذي حضر المباراة وقتها في السودان، إضافة إلى الحرب الإعلامية بين مصر والجزائر والجدل العنيف الذي تخطى محيطه الرياضي.

تاريخ حافل للمنتخبات على إستاد القاهرة

على الملعب الأهم في تاريخ الرياضة المصرية الذي يستضيف مواجهة منتخب مصر أمام السنغال في الجولة الأخيرة والحاسمة لتصفيات كاس العالم 2022، الذي ولايزال مسرح تتويجات الكرة المصرية حيث توج المنتخب الأول ببطولة كاس الأمم الإفريقية مرتين وأيضا منتخب مصر الأولمبي ببطولة كاس الأمم الإفريقية للشباب 2019، إضافة إلى تتويج الفرق المصرية بنحو 26 بطولة آخرها فوز الأهلي بكاس إفريقيا 2020 على حساب غريمه نادي الزمالك.

شاهد على تأهل الفراعنة للمونديال بعد 56 عاما

بعد 56 عام استطاع منتخب مصر أن يعود للمشاركة وسط الكبار عندما تأهل المنتخب المصري إلى كاس العالم بإيطاليا عام 1990 بعد فوزة على منتخب الجزائر بهدف العميد حسام حسن، فقد كان ملعب إستاد القاهرة شاهدا على تأهل الفراعنة للمونديال في هذه المباراة، وسط حضور جماهيري كثيف تخطى 90 ألف متفرج.

إستاد القاهرة الأفضل عام 2020

أجرت صحيفة ماركا الإسبانية استفتاءً لمتابعيها في جميع أنحاء العالم، لاختيار الملعب الأفضل في عام 2020، من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بالصحيفة واسعة الانتشار، ليأتي إستاد القاهرة الدولي في المركز الأول باستفتاء صحيفة ماركا، وحصل على أكثر من 120 ألف صوت، بفارق كبير عن ملعب سانتياجو برنابيو الخاص بريال مدريد والذي جاء في المركز الثاني بإجمالي أصوات 44 ألفا.

رعب دروجبا من إستاد القاهرة

قال ميدو في تصريحات سابقة لقناة أبو ظبي الرياضية " أن نجم كوت فوار السابق ديدي دروجبا أخبرة أن فريق كوت ديفوار بأكمله كان يشعر بالرعب عندما يلعب في إستاد القاهرة".

يذكر أن منتخب كوت فوار قد خسر امام منتخب مصر في نهائي كاس الأمم عام 2006 على ملعب إستاد القاهرة بضربات الترجيح، وأضاع وقتها الفيل الايفوارى دروجبا ضربة جزاء لصالح فريقة.

الألماني فيرنر مارش مصمم إستاد القاهرة

يعتبر إستاد القاهرة الدولي هو الأول من نوعه ذو المعايير الأوليمبية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ويقع في منطقة مدينة نصر شمال شرق القاهرة، حيث قام بتصميمه المهندس المعماري الألماني “فيرنر مارش” وهو نفس المهندس الذي قام بتصميم الإستاد الأولمبي في برلين الذي استضاف دورة الألعاب الأولمبية في سنة 1936، وقد اكتمل بناؤه عام 1960.

بدأ العمل بإنشاء هذا الإستاد العريق، ليقام على مساحة حوالي 50 فدانا، لتقام عليه مباريات كرة القدم وكافة سباقات ألعاب القوى إضافة إلى الاحتفالات والمهرجانات القومية.

وفي الرابع والعشرين من يوليو عام 1960، وضمن الاحتفال بالعيد الثامن للثورة تم افتتاح الإستاد الرئيسي لكرة القدم في حفل قومي ومهرجان رياضي وفني كبير حضره الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.

واعتبر إستاد القاهرة من أكبر الهيئات القومية العاملة في مجال المنشئات الرياضية في جمهورية مصر العربية لتكمل مسيرة إقامة المدينة الرياضية المتكاملة.