جريدة الديار
الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 11:36 مـ 7 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
سقوط سيارة سوزوكي في ترعة الجيزة: رجال الإنقاذ النهري ينجحون في انتشالها ندوة لمجمع إعلام الدقهلية بكلية التربية بنين جامعة الأزهر بتفهنا الأشراف 15 عاملا فلسطينيا استشهدوا برصاص الاحتلال منذ بداية العام: تدهور خطير لحقوق العمال غزة تحت القصف: إسرائيل تشن غارات عنيفة على شمال القطاع بعد تهديد نتنياهو غزة تشتعل: نتنياهو يأمر بشن غارات عنيفة بعد تأجيل تسليم جثة أسير إسرائيلي ”القومي لذوي الإعاقة” يواصل تنظيم فعاليات مبادرة ”أسرتي قوتي” بمركز الطفل للحضارة والإبداع ” محافظ الدقهلية يبحث استغلال أرض الإيواء بميت غمر لتعظيم موارد الدولة وإقامة مشروع خدمي استثماري قناة السويس تعود للانتظام بعد جنوح ناقلة نفط: 30 دقيقة كانت كافية لإنقاذ الموقف وكيل وزارة الصحة بالبحيرة يعلن عن إنشاء عيادة عزل جديدة بمركز تدريب أطباء الأسنان استبعاد 15 قيادة محلية لم تحقق المستوى المطلوب: تفاصيل الحركة السنوية للمحليات اعتماد حركة قيادات الإدارة المحلية السنوية مصرع شاب وإصابة 3 آخرين في حادث تصادم دراجتين بخاريتين ببني سويف

عادل وليم يكتب: الفنان حسن عابدين فدائي منذ الصغر

عادل وليم
عادل وليم

تطوع الفنان الراحل حسن عابدين مع الفدائيين في فلسطين عام ١٩٤٨ وهو في السابعة عشر من عمره، وسافر دون أن يعلم والديه بشأن سفره كي لا يعترضا.

كان الفنان حسن عابدين في شبابه شديد الثورية و العروبة وفي فلسطين تدرب على أيادي ضباط من الجيش المصري

واستطاع تنفيذ أكثر من عملية فدائية ضد الإسرائليين، وهناك تعرف على صديق عمره الفنان إبراهيم الشامي، والمخرج المسرحي نبيل الألفي

وظل حسن عابدين يحارب في فلسطين لمده عامين وبعد قيامه بأكثر من عملية فدائية

ألقي القبض على حسن عابدين بصحبة 4 من زملائه، وحُكم عليهم بالإعدام.

وعقب النطق بالحكم دخل فدائي مصري وهو ابن عم المطرب عبداللطيف التلباني وهدد القاضي بنسف المحكمة بحزام ناسف يرتديه وقنبلتين يحملهما"، مما مكن حسن عابدين وأصدقائه من الهروب بفضل هذا الفدائي، ليسافر بعد ذلك لغزة ومنها لسيناء مشيا على الأقدام، واقتربت هذه الرحلة من شهرين، وعاد لأهله الذين فوجئوا بنجلهم عائدا من ويلات الحرب.

وفي سن الـ21 تطوع حسن عابدين في الجيش عقب ثورة يوليو 1952، وانضم إلى المسرح العسكري بصحبة حسن حسني

ليلعب أول أدواره في مسرحية عن الاستعمار الفرنسي من تأليف جمال عبدالناصر نفسه،

لكنها ألغيت ولم يكتب للنجم الشاب أن يلعب دور "كليبر" الذي كان مرشحًا له.

وبعد الخروج من الخدمه العسكرية قرر إن يطرق أبواب الاستديوهات

فوالده الحاج عبدالوهاب عابدين كان من أعيان بنى سويف، وكان يهتم بالثقافة والفكر والسياسة وكان يعقد صالونا سياسيا وثقافيا كل خميس في القرية، يجمع فيه أعيان بنى سويف، وفى هذا المناخ تربى عابدين وأحب التمثيل الذي كان موهوبا فيه، ولم يكن في ذهن والده أبدا أن ابنه سيحترف الفن، فقد كان الوالد يرى التمثيل عيبا جدا، ولا يليق باسم العائلة، وتحايل الفنان عابدين على ذلك بنقل وظيفته إلى القاهرة، وكان رئيس قلم المحضرين بوزارة العدل

وعن طريق صديقة إبراهيم الشامي دخل التلفزيون وقدم عبر شاشته الساحرة ما يقرب من 20 مسلسلا أبرزها "أهلا بالسكان، الغربة، برج الأكابر".

كما تألق على شاشة السينما بعدد من الأفلام المهمة مثل "درب الهوى، ريا وسكينة، وسترك يارب

إلى أن أصبح ممثلاً تليفزيونياً، قام ببطولة العشرات من المسلسلات التليفزيونية الناجحة في وقتها ومن بينها مسلسل الشهير أهلا بالسكان، إضافة إلى عمله في سهرات تليفزيونية وأدوار عديدة ومتميزة في مسرحيات مثل دوره في مسرحية عش المجانين ودوره في مسرحية علي الرصيف مع الفنانة سهير البابلي، فضلا عن أدواره في السينما فقد كان مشواره حافلاً رغم قصره.

تألق الفنان الكبير حسن عابدين في فترة الثمانينات بأداء أدوار مميزة في البرامج والمسلسلات الإذاعية

خصوصا برنامج مش معقول وبرنامج عجبي من تأليف الراحل يوسف عوف

لعب حسن عابدين أدوار الأب الحنون والموظف المطحون والإنسان الطيب الذي يحافظ على القيم كما لعب دور الضابط والباشا. ولعب الأدوار الكوميدية كما لعب الأدوار التراجيدية باقتدار، ليرحل الفنان حس عابدين في هدوء عام ١٩٨٩ عن عمر يناهز ٥٨ عاما.