جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 02:21 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

فضائل الأذان .. بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى

شرع الأذان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة على أثر رؤيا لأحد الصحابة .

فعن عبد الله بن زيد بن عبد ربه :

لما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضرب بالناقوس وهو له كاره لموافقته النصارى طاف بي من الليل طائف وأنا نائم رجل عليه ثوبان أخضران وفي يده ناقوس يحمله قال فقلت :
يا عبد الله أتبيع الناقوس ؟
قال وما تصنع به ؟
قال قلت : ندعو به إلى الصلاة .
قال : أفلا أدلك على خيرٍ من ذلك .
فقلت : بلى .
قال تقول : الله أكبر إلى نهاية الأذان .
قال : فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما رأيت فقال :

إنها لرؤيا حق إن شاء الله فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت فإنه أندى صوتاً منك .

قال فقمت مع بلال فجعلت ألقيه عليه ويؤذن به قال :

فسمع ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو في بيته فخرج يجر رداءه يقول :

والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي أري .

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلله الحمد .

رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه

والأذان فرض كفاية ، فيجب على أهل كل بلد أن يكون فيهم من يؤذن حتى يحصل إعلام الناس بوقت الصلاة .

وقد ورد في فضل الأذان أحاديث كثيرة منها ما رواه البخاري :

عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة .

#فضائل_الأذان

الاستهام على الأذان :

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ :

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :

"لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاَسْتَهَمُوا " .

[البخاري ومسلم]

المؤذنون أطول أعناقاً يوم القيامة :

عن مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ :

سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ :

"الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ" .

[مسلم].

اختلفوا في معناه فقيل :

أكثر الناس تشوُّفاً إلى رحمة الله تعالى ؛ لأن المتشوِّف يُطيل عنقه إلى ما يتطلع إليه .

فمعناه : كثرة ما يرونه من الثواب .

وقال النضر بن شميل :

إذا ألجمَ الناسَ العرقُ يوم القيامة طالت أعناقهم لئلا ينالهم ذلك الكرب والعرق .

وقيل :

معناه أنهم سادة ورؤساء والعرب تصف السادة بطول العنق .

الشيطان يفر من الأذان :

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ :

قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم :

"إِذَا نُودِيَ بِالصَّلاَةِ أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ وَلَهُ ضُرَاطٌ فَإِذَا قُضِيَ أَقْبَلَ ، فَإِذَا ثُوِّبَ بِهَا أَدْبَرَ ، فَإِذَا قُضِيَ أَقْبَلَ ، حَتَّى يَخْطِرَ بَيْنَ الإِنْسَانِ وَقَلْبِهِ فَيَقُولُ : اذْكُرْ كَذَا وَكَذَا ، حَتَّى لاَ يَدْرِيَ أَثَلاَثًا صَلَّى أَمْ أَرْبَعًا ، فَإِذَا لَمْ يَدْرِ ثَلاَثًا صَلَّى أَوْ أَرْبَعًا سَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ" .

[البخاري].

قال الحافظ ابن حجر :

اختلف العلماء في الحكمة في هروب الشيطان عند سماع الأذان والإقامة دون سماع القرآن والذكر في الصلاة ؟

فقيل :

يهرب حتى لا يشهد للمؤذن يوم القيامة ؛ فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس إلا شهد له .

وقيل :

يهرب نفورًا عن سماع الأذان ثم يرجع موسوسًا ليفسد على المصلي صلاته .

وقيل :

لأن الأذان دعاء إلى الصلاة المشتملة على السجود الذي أباه وعصى بسببه .

فتح الباري

الجن والإنس وكل شيء يشهد للمؤذن :

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ الأَنْصَارِيِّ ثُمَّ المَازِنِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ قَالَ لَهُ :

إِنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ الغَنَمَ وَالبَادِيَةَ ، فَإِذَا كُنْتَ فِي غَنَمِكَ أَوْ بَادِيَتِكَ فَأَذَّنْتَ بِالصَّلاَةِ فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالنِّدَاءِ فَإِنَّهُ :

"لاَ يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ المُؤَذِّنِ جِنٌّ وَلاَ إِنْسٌ وَلاَ شَيْءٌ إِلَّا شَهِدَ لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ" .

قَالَ أَبُو سَعِيدٍ :

سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم .

[البخاري]

النبي يدعو للمؤذن بالمغفرة :

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :

"الْإِمَامُ ضَامِنٌ وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ ، اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الْأَئِمَّةَ وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ" .

[أبوداود والترمذي وأحمد وصححه الأرناؤوط].

يُغفر للمؤذن مدى صوته :

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :

سَمِعْتُ من في رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ :

"الْمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ مَدَى صَوْتِهِ ، وَيَسْتَغْفِرُ لَهُ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ " .

[أبو داود وابن ماجة وقال الأرناؤوط : صحيح].

ثواب من أذن ثنتي عشرة سنة :

عَنِ ابْنِ عُمَرَ :

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :

"مَنْ أَذَّنَ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ، وَكُتِبَ لَهُ بِتَأْذِينِهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ سِتُّونَ حَسَنَةً ، وَلِكُلِّ إِقَامَةٍ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً" .

[ابن ماجة وحسنه الأرناؤوط].

للمؤذن أجر من صلى معه :

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :

"الْمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ مَدَى صَوْتِهِ ، وَأَجْرُهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ صَلَّى مَعَهُ" .

[المعجم الكبير للطبراني وذكره الألباني في صحيح الجامع].

ترديد الأذان :

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ :

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :

"مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ :

اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ ، وَالصَّلاَةِ القَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الوَسِيلَةَ وَالفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ" .

[البخاري].

ترديد الأذان والدعاء سبب في مغفرة الذنوب :

عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ :

عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ :

"مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا ، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ" .

[مسلم]