جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 11:09 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الشيخ أحمد علي تركي يكتب: مشروعية الدعاء عند ختم القرآن الكريم

عند المروزي في كتاب قيام الليل قال :

كان رجل يقرأ القرآن من أوله إلى آخره في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وكان ابن عباس يجعل عليه رقيباً فإذا أراد أن يختم قال لجلسائه :

قوموا حتى نحضر الخاتمة .

#وعن مجاهد أنه قال :

تنزل الرحمة عند ختم القرآن ويقولون الرحمة تنزل .

#قال في المغني ج٢ ص١٧١ قال :

فصل في ختم القرآن :

قال الفضل بن زياد :

سألت أبا عبد الله فقلت :

ختم القرآن أجعله في الوتر أو في التراويح .

قال : اجعله في التراويح حتى يكون لنا دعاءين اثنين .

قلت كيف أصنع ؟

قال : إذا فرغت من آخر القرآن فارفع يديك قبل أن تركع وادع لنا ونحن في الصلاة وأطل القيام .

قلت : بم أدعو ؟

قال : بما شئت .

قال : ففعلت بما أمرني وهو خلفي يدعو قائماً ويرفع يديه .

#فقد فصل لنا هذا النص عن أحمد كيفية العمل في الختم وبين لنا محله وعموم الدعاء فيه .

#ونص عن حنبل قال :

سمعت أحمد يقول في ختم القرآن :

إذا فرغت من قراءة :

{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}

فارفع يديك في الدعاء قبل الركوع .

قلت : إل أي شيء تذهب في هذا ؟

قال : رأيت أهل مكة يفعلونه وكان سفيان بن عيينة يفعله معهم بمكة .

#قال العباس بن عبد العظيم :

وكذلك أدركنا الناس بالبصرة وبمكة .

#ويروي أهل المدينة في هذا شيئاً وذكر عن عثمان بن عفان .

#ففي هذا نجد الفضل بن زياد يسأل أحمد لا عن مشروعية الدعاء عند الختم بل عن موضعه من الصلاة وكيفية العمل فيه وأقره أحمد رحمه الله وبين له الكيفية والموضع مما يدل على أن أصل المشروعية معلوم لهما .

فلا غرو أن يقع التساؤل اليوم عن مشروعية هذا العمل .

وقد وقع من قبل بين حنبل وأحمد رحمهما الله وقال له : إلى أين تذهب في ذلك أي إلى دليل عليه .

وأحاله أحمد رحمه الله على ما عنده فيه مما رآه بالفعل من عمل أهل مكة ، وفعل الإمام الجليل سفيان بن عيينة مع أهل مكة .

وما يروى عن أهل المدينة وما كان يفعل في الأمصار الثلاثة الرئيسية البصرة ومكة والمدينة مناطق العلم ومواطن الإقتداء آنذاك .

بالإضافة إلى ما عند أهل المدينة في ذلك عن عثمان رضي الله عنه وكذلك ما رأينا عن ابن عباس رضي الله عنه ، فظهر من هذا كله مستند مشروعية الدعاء عقب ختم القرآن سواء على الإطلاق أو في التراويح مع بيان الكيفية عن أحمد رحمه الله .

وهي في مجموعها كافية لمثل هذا العمل بناء على أن ما كان مشروعاً بأصله فهو جائز بوصفه ، فأصل الدعاء مشروع وكونه متصفاً بصورة الختم لا تنفي مشروعيته ومثله القنوت .

دعاء في الصلاة .

عرض ما ورد عن السلف يكسب طمأنينة ويورث ارتياحاً لمشروعية هذا العمل وأن فيه اقتداءً بسلف الأمصار الثلاثة البصرة ومكة والمدينة .

انظر كتاب التراويح أكثر من ألف عام في المسجد النبوي