جريدة الديار
الجمعة 3 مايو 2024 02:42 صـ 23 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
علي زرزور يهنئ آدم أحمد مرزوق بالفوز في مسابقة شيخ الأزهر للقرآن الكريم «تأهيل الشباب لسوق العمل » ندوة بالإسكندرية ربة منزل تلقي بنفسها من شرفة منزلها لخلافات مع زوجها فى الدقهلية ضبط مدرس تحرش بطفلة خلال تلقيها درس خصوصي لديه فى الدقهلية العثور على جثة ربة منزل ملقاة داخل جوال بمياه ترعة أسفل كوبرى بالبحيرة وكيل وزارة الصحة بالشرقية يتفقد قسم الحضانات و صرف مكافأة مالية ثلاثة أيام ضبط واعدام 800 كجم أسماك مملحة منتهية الصلاحية وغير صالحة للإستهلاك الآدمي بالبحيرة رئيس الوزراء يوجه بسرعة عقد اجتماع اللجنة العليا للهيئات الاقتصادية لبدء خطوات الإصلاح افتتاح الإسبوع العالمي للتوعية بمرض قصور عضلة القلب بالمعهد الطبى القومى بدمنهور” صور ” 5 أشخاص لا يجوز إعطاؤهم من زكاة المال الزمالك يحدد موعد سفر بعثة الفريق للمغرب استعداداً لنهائي الكونفيدرالية إذاعة جيش الاحتلال: الأجهزة الأمنية تبحث بدائل عملية عسكرية واسعة في رفح

الدكتورة إيمان حلمى تكتب: بدون تعليق

لا يستطيع أحد إنكار دور الدراما من أفلام ومسلسلات في تكوين الصورة المجتمعية لدى المجتمعات الأخرى ، وبهذا تصبح الدراما مرآة طبيعية عابرة لحدود الزمان والمكان، تنقل الأفراد من أماكنهم في أوطانهم ليتعايشوا مع عالم الدراما وأحداثها في الدول الأخرى.

فنجد الدراما التركية التي ضربت الأمثلة لخدمة المجتمع التركى رغم المبالغة في الأحداث الدرامية ، حيث عكست الأماكن الأثرية بتركيا وعادات المجتمع التركي المنظمة الأصيلة لتزداد نسبة السياحة لتركيا بعد تصدير هذه الدراما للمجتمع العربي بشكل كبير، فعند إذاعة حلقة "مقتل الأمير مصطفى" في مسلسل حريم السلطان توافد الآلاف لزيارة قبره وانتعشت السياحة في البلد الموجود بها ضريحه وهذا مثال عن تأثير الدراما على الأفراد وتكوين الصور الذهنية لديهم عن مجتمعهم والمجتمعات الأخرى.

أما عن الدراما المصرية هذا العام فحدث ولا حرج، فأثناء مشاهدتي لأحداث المسلسلات الدرامية هذا العام زادت دهشتي لما أطالعه عبر شاشات التلفاز، لأجد في أحد المسلسلات تشويه صريح للمواطن الصعيدي "الجدع" والمرأة الصعيدية الأصيلة، حيث صوّر المسلسل المجتمع الصعيدي وكأنه لا يمتهن سوى تجارة المخدرات والأسلحة.. ونجد العلاقات المحرمة والخيانة في أعمال درامية أخرى أصبحت مباحة وكأن الأغلبية في المجتمع المصري يستحلونها ولا يجدونها محرّمة.

وما هذه الألفاظ الخارجة والتعبيرات المبالغ فيها! أين قيمنا العربية وعاداتنا وتقاليدنا، حيث أصبحت معظم الدراما المصرية عبارة عن جرائم قتل وعلاقات مشبوهة في محاولة للتقليد الأعمى للدراما الأجنبية حتى تجذب أكبر عدد ممكن من الجمهور وخاصة "صغار السن"، ويتم ذلك بزيادة جرعة الإثارة المتعمدة والتى لا تراعى الصورة المصدرة للخارج عن المجتمع المصري ومدى حاجتنا لتصدير القيم والعادات الإيجابية للمجتمع والمناطق الجميلة به.

أين الدراما التاريخية ذات القيم النافعة للمجتمع! تلك الدراما التي يتعلّم منها الجيل الجديد عن تاريخه العريق وحضارته.. لماذا لا يتم تصوير الأماكن التاريخية الجميلة في سياق درامي ممتع يساهم في تصدير صورة إيجابية عن مجتمعنا.

نداء لصناع الدراما.. اهتموا بالدراما التاريخية وأحسنوا اختيار مواضيع الدراما الحياتية التي تعرضونها واعلموا أنكم تساهمون بشكل أو بآخر في تكوين وعي جيل بأكمله وفي تصدير صورة معينة سواء إيجابية أو سلبية عن المجتمع المصري.