جريدة الديار
الخميس 2 أكتوبر 2025 10:57 مـ 10 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
”الزراعة” نظمت سلسلة فعاليات مكثفة خلال سبتمبر لتعزيز الزراعات التعاقدية ودعم المزارعين في 5 محافظات ”الزراعة” تواصل مكافحة الغش والاحتكار في الأعلاف الأوقاف تفتتح ٢٧ مسجدًا غدًا الجمعة ضمن خطتها لإعمار بيوت الله عز وجل تحذير حكومي من فيضان نهر النيل: مناطق بالمنوفية والبحيرة في خطر رفض حمساوي لخطة ترامب: الجناح العسكري يعتزم مواصلة القتال حادث تصادم مروع بالبحيرة يودي بحياة سودانية وشاب مصري الإعلان عن الجدول الزمنى للإنتخابات والأحزاب تكشف عن مرشحيها مساء السبت المقبل الامن يضبط المتهمين بممارسة أعمال منافية للآداب داخل نادي صحي .. من أجل المال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية يستعرض بنود اتفاق وقف العدوان على غزة وما يتضمنه من هزيمة لليمين الصهيوني السكرتير العام لمحافظة الدقهلية يتفقد أعمال تطوير المناطق غير المخططة بمدينة بلقاس معرض دمنهور الثامن للكتاب يفتتح فعالياته بالتزامن مع احتفالات أكتوبر الدقهلية: تحصين 230 ألف رأس ماشية في الحملة القومية للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية بلقاح sat1

مدحت الشيخ يكتب: فضفضة.. مرشح ومواطن ودائرة

الانتخابات على الأبواب، والجو مشحون كأننا داخلين حرب عالمية، رغم إن الموضوع في الأصل بسيط: مرشح، ومواطن، ودائرة... والثلاثة في الحقيقة محتاجين تحليل نفسي قبل ما نحلل المشهد السياسي.

المرشح؟

غالبًا بيبدأ حياته السياسية من علبة صفيح فيها ميكروفون. علاقته بالسياسة زي علاقة السمك بالطيران... صفر. أقصى طموحه إنه يهتف، ويعيد نفس الكلام اللي سمعه من اللي قبله، حتى لو اللي قبله كان بيزعق للكلب اللي عدى الشارع! مفيش مانع يهتف معاه برضو، أهم حاجة الصورة تطلع حماسية، والنبرة تبان وطنية، حتى لو الجملة مفكوكة من بعضها.

المواطن؟

هنا بقى في نوعين:

الأول: قارئ الأحداث. مثقف، بيتابع، يربط بين الأخبار. بس بيقرأ الجرايد من أول صفحة لآخر صفحة وهو بيقول "مافيش فايدة"... ثم يقلب الصفحة على وصفة الملوخية.

الثاني: قارئ الفنجان! بيشوف مستقبل البلد في وش القهوة، وبيصدق إن المرشح الفلاني هينجح عشان وشه كان ظاهر في الفنجان اللي شربه بعد العشاء.

وفي حالة الطوارئ، بيتحول لقارئ نشرة جوية، بس على مزاجه... لو الجو لطيف بينزل يصوّت، ولو حر، بيقول: "أنا ضد الفساد… بس التكييف أهم!"

أما الدائرة؟

فهي دائرتنا كلنا. مش مجرد دايرة انتخابية، دي الدائرة اللي بنلف فيها من سنين. نفس الشوارع، نفس الوعود، نفس اللافتات اللي بتتبدل بالألوان، لكن بتفضل بنفس اللغة الخشبية.

وإحنا؟ حافظين الدعاء:

"يا رب كمل عليه نفس النهج"

رغم إننا مش عارفين النهج كان رايح فين، ولا راجع منين، بس المهم نكمل عليه… نكمل والسلام.

والخلاصة؟

المشهد الانتخابي عبارة عن حفلة تنكرية: المرشح لابس بدلة، المواطن لابس في الحيط، والدائرة لابسة وش الأمل اللي اتغسل كتير وبقى باهت.

وبرضه… هنروح ننتخب، لأن دي فرصتنا الوحيدة نحس إن لينا صوت… حتى لو محدش سمعه