افتتاح معرض «فوضى العزلة »بكلية فنون جميلة بالإسكندرية

تستضيف كلية الفنون الجميلة، جامعة الاسكندرية فعاليات المعرض الفردي الخاص للدكتورة مروة اسماعيل عبدالحكيم، الذي يقام تحت عنوان "فوضى العزلة". ويستمر المعرض حتى ١٣ يوليو ٢٠٢٥.
وعن المعرض تقول الدكتورة مروة اسماعيل: العزلة من منظور إنساني ليست حالة ساكنة أبدًا. هي حالة جدلية، عند عتبة العزلة يقف الإنسان بين ضفتين: ضفة الداخل (حيث ينمو الصوت الداخلي ويتكاثر)، وضفة الخارج (حيث يقف العالم كجدار صلب)، في لحظة العزلة، تختفي حدود الخارج فيصبح الداخل متشعبًا، متضخمًا، متراكبًا و هنا تولد الفوضى.
وإضافة عندما اصور فوضى العزلة فلا اصورها ككرسي فارغ في غرفة. بل أصور كل الأصوات التي تجلس على هذا الكرسي معى كالوجوه المكررة لاقول إن الذات ليست واحدة أبدًا، اصور التشظّي في الخطوط لاقول إن التفكير في العزلة ليس خطًا مستقيمًا بل شبكة متداخلة، اصور التناقضات اللونية لاظهار صدام الهدوء بالقلق، والسكينة بالعاصفة. استخدم التراكبات اللونية (Overlay) وكأن الطبقات البصرية هي طبقات وعي بعضها واضح، وبعضها مموّه، وبعضها يرفض أن يظهر مكتملًا. يخلق الانسان الفوضى لأنه كائن واعٍ فعندما ينعزل يجد نفسه مضطرًا لمواجهة صورته الداخلية.
أخيرا أكدت أن هذه الفوضى هي أصل كل إبداع. لأن كل فكرة جديدة تولد من احتكاك العناصر القديمة التي لم يكن بينها صلة. العزلة تُحرّر هذه العناصر، والفوضى تجمعها وتصطدم بها فتخلق صورة جديدة لوحة، قصيدة، فكرة.
التشكيلية مروة اسماعيل عبدالحكيم من مواليد محافظة الإسكندرية، حصلت على بكالوريوس فنون جميلة تقدير عام ممتاز مع مرتبة الشرف، كما حصلت على درجة الماجستير فى فلسفة الفنون الجميلة – قسم التصوير، كما حصلت على درجة الدكتوراة فى فلسفة الفنون الجميلة – قسم التصوير. وتعمل مدرس بقسم التصوير كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية. وعضو بنقابة الفنانين التشكيليين بالأسكندرية، وعضو بأتيلية الأسكندرية.


