«ايمن بكري »يكتب :فن الإحتواء !

يمكن ان يحترفه شخص ما بوقت دقيق لتهدئ النفس و القلب

لتسرى الدماء في العروق بإنسيابية مطلقة

فلا يتقنه الا شخص أحب بصدق ولم يصرح للطرف

الاخر فالتصريح يتضح فى

المعاملات الثنائية بين الناس

وقد يحاول الكثيرين ممارسته

ولكن دون جدوى لانهم لم

يضعوا ايديهم على نقطة

الالتقاء التى يشعر بها البعض

فالإحتواء ليس ممارسات و

انما مشاعر دفينة متراكمة

يشعر بها الانسان فتنطلق في

اتجاهات صحيحة لتدعم

شخص ما بوقت طلبته نفسه في تمام ذلك التوقيت ...

الاحتواء مجموعة من الرسائل

المشفرة التى لا يفهمها الا الشخص المعنى به فقط ...

فقد يفشل الانسان طوال العمر

في الشعور بالاحتواء فتكون

حياته غير مستقرة و مائله الى

التعقيد الفريد من نوعه فمن

الطبيعي ان يكون الاحتواء

بكلمة او بتصرف او بمجموعة

من النظرات المطمئنة ...

فالإحتواء شعور فريد من

نوعه ليس موجود بشكل مكثف

و لكنه يتواجد بشكل مميز

ليجعل الحياة اكثر تميزا ...

فالإنسان الذي يعانى من

الإحتياج للإحتواء هو قطعا

ليس على قيد الحياة فهى جافة

و جاءها العطش حتى الموت

اما الانسان الذي لا يعانى منه

فهو يحيا حياة النعيم الأبدى

لا تبحثوا عن الاحتواء ...

ابحثوا عن شخص تفنن بحبه

لكم فتشعروا بالاحتواء ...

فالإحتواء امان وحياة