«صالون بدايات» مركز للثقافة والفنون في مصر

إذا كنت من سكان منطقة مصر الجديدة أو ضواحيها فأنت بالتأكيد قد سمعت عن صالون بدايات، ذلك الصالون الثقافي الذي استطاع في غضون فترة زمنية قليلة أن يلفت الانظار إليه ففضلاً عن كونه مساحة عمل مشتركة يستضيف صالون بدايات كل شهر أحد رموز الفن والثقافة لعقد الندوات والمناقشات التي يحرص على حضورها الكثير من النقاد والجمهور المعني بالحركة الثقافية والفنية في مصر.

وعن نشأة صالون بدايات صرح الكاتب الصحفي والناقد " كريم فرغلي " عضو مجلس إدارة الصالون والمسؤول عن قسم الثقافة به أن الهدف الأساسي من إنشاء صالون بدايات هو أن يكون منبر للشباب الموهوب لتقديم مواهبهم للجمهور حيث يقيم الصالون حفلات فنية للموهوبين، بالإضافة إلى العديد من الورش الفنية لتنمية المواهب مثل ورشة الفوكاليز، ورشة التمثيل، والكتابة السينمائية ليكون صالون بدايات اسم على مسمى حيث تمت تسميته بهذا الاسم لتشجيعهم لجميع الشباب الذي يبدأ مشواره الفني.

أما الصالون الثقافي والذي يعقد مرة كل شهر هو أحدث الانشطة الخاصة بصالون بدايات، حيث أوضح " كريم فرغلى " أن الهدف من إقامة الصالون الثقافي هو عقد المناقشات والندوات الثقافية التي تضيف للمتلقي وتسمح للجمهور بمناقشة رموز الفن والثقافة في مصر ولهذا السبب فيتم اختيار ضيوف الصالون بمعايير محددة أهمها القيمة الثقافية والفنية للضيف وأن يكون خاض مشوارًا ومسيرة في حياته المهنية، فعلى مدار خمسة أشهر عقد الصالون عدة جلسات حوارية بدءها مع المخرج محمد فاضل، ومن ثم المخرج سمير سيف، المخرج داوود عبد السيد، الفنان محمود حميدة والناقد الكبير يوسف شريف رزق الله.

وعن تمويل الصالون صرح فرغلي أن الصالون لا يتم دعمه من أي جهة حكومية، بل أن تمويل الصالون هو تمويل ذاتي حيث أنه جهة غير هادفة للربح وأكد على عدم حصول ضيوف الصالون الثقافي على أي مقابل مادي نظير حضورهم. فلقد عانى الصالون من قبل من بعض المعوقات المادية التي تغلب على بعضها ولكنه مازال يكافح ويتمنى أن يستطيع إنتاج أفلام قصيرة أو اغاني للشباب الموهوب الذي لا يجد أي جهة إنتاج تتحمس للانتاج له.