بسمة رمضان تكتب : الحره التي أبت أن تحكمها ورقة

ونظر في عيونها قائلآ لقد حاولت كثيرآ أن أحبك لكنني فشلت، لم تكوني انت الزوجة التي كنت أحلم بها، مع انني أعلم جيدآ  أن  كل شيء فيكي جميل وعظيم، لكن القلب ومايريد ياعزيزتي فسامحيني علي كل شيء لأنه لم يكن بيدي أن أحبك ابدآ، وسأغادر وأنا أعلم جيدآ أن ليس لكي بديلآ.

في تلك اللحظة توقف عقلها وقلبها وكأن عقارب الساعة أقسمت أن لا تدور حدادآ علي روحها، وقالت له : حبي وحده لم يبن بيتآ يا عزيزي فأنا أنسحب من تلك الحياة.
خدعوني من قالوا أن الزواج إستقرار وحياة فلم تكن تلك الحياة التي قالوا عنها ولم يكن هذا الزواج الذي سمعت عنه، فتلك الحياة بالفعل لم تشبهني. 

وخرجت من ذلك المنزل وهي تعلم جيدا أنها لن تعود إليه مرة أخري،وبدأت تسأل ماذا فعلت ليقول ذلك لي ، فلقد فضلته عن العالم واختاره قلبي من بين الجميع..؟؟ 

وسكتت قليلآ وقالت لي :  حينما قررت الرحيل لم أكن أعلم ماذا سأفعل في ذلك التوقيت وكيف سأبدأ حياتي من دونه، لكنني علمت أن رحيلي هذه المرة هو الحل الوحيد فإنه لم يشعر بقيمتي، وتخيل أن حبي له ضعف، فأصبح الآن ليس له مكاناً في قلبي فمن جرح قلبي مره سيجرحه طوال العمر.

وسكتت قليلآ ثم قالت :  الجميع خدعني حينما قال لي أن الزواج استقرارآ فليس كل زواجآ استقرارآ، وليس كل شخص يستحق المحاربه من أجله،فالحياة لم تكن صافية وبريئه كما كنت أظن، والذكريات ايضآ خادعة.

وضحكت قائله ها أنا الآن أبدأ الحياة من جديد لأواجه العالم وأقول له بأنني الحره التي أبت أن تحكمها ورقة، وان الروح مازالت عذراء وصالحة للحب، فوراء كل طلاق قصة لايعلمها الا الله.