جريدة الديار
الثلاثاء 16 أبريل 2024 07:41 صـ 7 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أحمد القيسي يكتب: الأمل .؟!

لا معنى للحياة من دون أمل .. ولا قيمة لها دون وجود التفاؤل ، فالحياة مليئة بالمعوقات والمشاكل والصعوبات .. فإذا فُقد الأمل لا نستطيع أن نكمل طريقنا بسلام ، إذ يعتبر الأمل من أهم العناصر في الحياة ، فهو يبعث الفرح والطمأنينة ويُحفزنا على الصمود والمثابرة وعدم الإستسلام . طارد الكسل والكآبة والأحباط، فليس هناك أجمل من الأمل يبعث فينا الفرح والمحبة والسرور ويجعلنا في حالة أطمأنان دائم لإتصالهِ بالخير والفرج من ألله . لتزداد حياتنا روعة وجمالاً في كل شيء نفسٍ وعَقل وبدن فهو مقرون بالصبر ، أصبر وما صبرك إلا بالله .. الأمل هو تِلكَ النافذة مهما كبُر حجمها أو صَغر إلا أنها تفتح آفاقاً واسِعة في حياتنا .. هناك أشخاص في حياتنا كالبلسم هم الأمل بذاته من بعد ألله نجدهم ساعة العُسر واليُسر .. ألله عز وجل من شأنهِ وحكمتهِ أحياناً يغلق سبحانه وتعالى أمامنا باباً ليفتح لنا باب لم يكن بالحسبان وقد يكون هذا الباب هو من ننتظره أن يُفتح لكن لأعلم لنا بأساريره .. وهو الأفضل لنا ، لكن معظم الناس يَضعون جُل تركيزهم ووقتهم وطاقاتهم في زحمة الحياة بالنظر إلى الباب الذي أُغلق بدلاً من باب الأمل الذي ينفتح أمامنا على مصراعيه .. فالتفاؤل هو الأمل والأحساس والمشاعر التي بداخلنا والتي هي هِبة الله لنا . فالإيمان حين يعتلي الصدور ويعتم فيها تصبح الأمور كلها أهون مما نحن نفكر فيه ، ومن نِعم الإيمان هي الطاعة بالله من غير حدود عمياء خالصة لهُ .. فهو مَن خلقنا ويدبر لنا كل شيئ وكُلَ شيئٍ بقضاء .. هناك رسائل لنا في الحياة ودروس وعِبر علينا أن نأخذ بها ونتعض لأنها ذا قيمة حياتية وإنسانية عظيمة .. ومن هذه الرسائل على سبيل المثال لا الحصر لانحاول أن نعيد حساب الأمس وماخسرناه ونكون فيه يائسين فالعمر حين تسقط أوراقه لن يعود مرةٍ أَخرى .! لكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت بذور جديدة وتورق وتينع من جديد فأنظر إلى تلك الأوراق الجديدة كيف تغطي وجه الأرض ناظرة إلى السماء إلى وجه ألله .. دعنا مما سقط على الأرض فقد صار جزأً منها .. رسالة أُخرى لنا هو أن إذا فينا مالنا فقد ضاع منكَ كل شيء له قيمة .. وإذا فُقد شرفك فقد ضاع شيء عظيم لا يُقدر بقيمة .. وإذا فقدنا الأمل فقد ضاع كل شيء بقيمهِ ، وأُخرى مفادها لانقف على الأطلال بكل يأس خاصة إذا كانت الخفافيش قد سكنت تلك الأطلال والأشباح أيضاً عرفت طريقها إليها وأن غربان اليأس قد أقامت على الأطلال وأضحت أعشاشها. لكن لنبحث عن صوت عصفور ينشد الأمل للحرية للحياة والتفاؤل بالله وقضاءه وقدره وأن نسلم أمرنا للواحد الأحد .. إذاً لما نحن مسلمون ومن هم المسلمون ؟! المسلم من أسلم أمره إلى ألله بكل شيء ولذلك أطلق علينا نحن بالمسلمون وأن نآمن بالله وما يقدر لنا . الحياة مع بزوغ كل يومٍ جديد وضوء ينير لنا الدرب هناك فَلاح وصَلاح من ألله فلا للتشاؤم والحزن واليأس والأفكار السوداوية التي كلها كرب وضيق وذِنك .. لنكن دائما في تفاؤل وأمل وأن نجعل أن هناك أمل بأن يكون لنا في الغيب شيء جميل ينتظرنا ويستحق الصبر وألله الموفق . بقلم أحمد القيسي