جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 02:58 مـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

قرية الشروق بمحافظة الشرقية تغيب عن أعين المسئولين

قرية الشروق غائبة عن أشعة الشمس
قرية الشروق غائبة عن أشعة الشمس

معاناة شديدة يعيشها أهالى قرية الشروق التابعة لمركز الحسينية محافظة الشرقية، صرخات متتالية يوجهها الأهالى للمسؤولين دون جدوى، قرية بلا مياه شرب وصرف صحي وبدون طريق آدمى يربط القرية بالمركز ليسهل حركة التنقل للأهالى، حياة آدمية منعدمة من أى حقوق يعيشها 10 آلاف مواطن داخل القرية.

تفتقر قرية الشروق الواقعة على حدود مركز الحسينية وفاقوس ويصل مساحة طريقها إلى 9 كيلو و100 متر وتربط بين محور 23 يوليو وطريق الصالحية الجديدة وطريق الإسماعيلية، كافة الخدمات الحكومية والتعليمية، فهي بلا مياه شرب أو مركز شباب أو مدرسة للتعليم أو وحدة صحية، كما أن المنازل متهالكة وبلا سقف، ويتجمد الأطفال من شدة البرودة فى الشتاء وتساقط الأمطار عليهم.

صراعات على مياه الشرب

صراعات بين الأهالى عند قدوم سيارة محملة بمياه للشرب، فيصطف الأهالى لشراء المياه بالجركن الذى يصل سعره إلى 6 جنيهات، وتحتاج كل أسرة إلى عدد جراكن حسب عدد أفراد الأسرة، فأحياناً تنتهى المياه والبعض لا يحصل عليها وتبدأ الصراعات بينهم، وعلى الرغم أن مركز الحسينية من أولى المراكز التى انطلقت بها مبادرة "حياة كريمة" إلا أنها لم تصل بخدماتها إلى تلك القرية الفقيرة من كافة الخدمات.

الـ«الديار» انتقلت إلى القرية للاستماع إلى شكاوى الأهالى ونقلها للمسؤولين.

قال عرفات الدواهرى أحد أبناء القرية بأنه يسكن فى القرية منذ سنوات ولكنه منذ أن جاء إليها وهى تفتقر من كافة الخدمات من مياه الشرب والصرف الصحى وطريق آدمى وحتى الآن مازال الوضع، وفرحنا كثيراً عندما أطلق رئيس الجمهورية مبادرة حياة كريمة، واستهدفت المبادرة مركز الحسينية ولكن لم تحظى قريتنا أى خدمات من المبادرة.

وأردف خالد صادق بأن معظم أهالى القرية يعملون مزارعون باليومية وليس لديهم أى دخل سوى قوط يومهم، ونحتاج إلى شراء المياه التى تحتاج إلى مبلغ آخر كل أسبوع، ومستويات الأهالى المادية تكاد تكون معدومة، كما أن منازلهم متهالكة وبدون سقف ومنهم من يعيش داخل غرفة من "بوص"، وهناك من لا مأوى لهم.

تهديد الفشل الكلوي

وأضاف الحاج عبد البديع محمد بأن القرية ينتصفها مجرى مياه صرف صحى ولا يوجد مياه شرب لأهالى القرية أو مياه لرى الأراضى الزراعية، فهناك الكثير من المزارعين يقوموا برى الأراضى من مياه الصرف الصحي، وهذه كارثة صحية تسببت فى إصابة الكثير من أهالى القرية بالفشل الكلوى.

وتابعت يسرا أن القرية لم يوجد بها سوى مدرسة واحدة فقط يدرس بها الصف الابتدائى والإعدادي، وتفتقر من تواجد المعلمين، حيث تبعد 3 كيلو متر عن القرية، كما أن طريقها هادئ ويخشى المدرسين الذهاب إليها، وتطوعت هى وعدد من زملائها لتدريس الطلاب.

وأوضح محمد أحمد بأن أقرب وحدة صحية للقرية تبعد 25 كيلو مترًا، وعندما يتعرض أحد أهالى القرية لأى مرض عاجل، يحتاجون إلى وسيلة نقل لتنقلهم، ولكن لم تتوفر أى مواصلات داخل القرية، كما أن الوحدة لم يتوفر بها العمل ليلاً، وتتوالى صرخات الأهالى للمسئولين ولكن دون فائدة.

ويناشد أهالى القرية جميع المسئولين وبالأخص رئيس مجلس الوزراء، بالنظر إليهم بعين الرحمة وتشكيل لجنة لزيارة القرية، وضمها لـ مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى "حياة كريمة"، التى تهدف إلى تطوير قرى الريف، والقرى الأكثر احتياجا ليتم تطويرها وتوفر مياه صالحة للشرب، ورصف الطريق وتوفير وحدة صحية.