جريدة الديار
الإثنين 8 ديسمبر 2025 04:33 مـ 18 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
شيخ الأزهر يستقبل السيدة سعيدة ميرزيوييفا رئيسة الإدارة الرئاسية في جمهوريَّة أوزبكستان ويتفقان على تعزيز العمل لحفظ التراث الإسلامي ضبط 620 كجم من الأغذية غير صالحة للاستهلاك الآدمي في حملات رقابية بالبحيرة محافظ أسيوط يقود وفدًا اقتصاديًا إلى الهند لتعزيز الاستثمار والتبادل التجاري مع أكبر الاقتصاديات العالمية خلال جولتها بالقاهرة وزيرة التنمية المحلية تقيل رئيس حى النزهة تأجيل محاكمة الجنايني المتهم بالتعدي على تلاميذ رياض أطفال بالإسكندرية إلى غد الثلاثاء وزارة البترول تعلن تصدير 150 ألف متر مكعب من الغاز المسال إلى تركيا تأجيل محاكمة سارة خليفة و27 متهمًا في قضية المخدرات الكبرى إلى 21 ديسمبر خبير اقتصادي يكشف أسباب تحقيق الموازنة العامة للدولة أعلى فائض أولي 179 مليار جنيه خلال 3 أشهر ضبط مركز جلدية وحجامة بدون ترخيص في البحيرة: مدير المركز ينتحل صفة طبيب وفد من المشاركين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم في زيارة لعددٍ من المعالم الثقافية والحضارية بالعاصمة الجديدة تحصين أكثر من 124 ألف رأس ماشية ضمن الحملة القومية الثالثة لمواجهة الحمى القلاعية والوادي المتصدع بأسيوط لمحات سريعة في حالة الطقس لعدة أيام قادمة

فرحة العمر في أحضان التاريخ: شروط جديدة لعقد القران بالمساجد الأثرية

أعلن المجلس الأعلى للآثارعن تنظيم جديد يخص إقامة عقود القران في المساجد الأثرية، القرار جاء ليضفي لمسة تاريخية على لحظات الفرح والسرور، لكنه في الوقت ذاته يُحاط بشروط وقوانين قد تبدو للبعض قاسية أو غير ملائمة.

العمارة الإسلامية

من الطبيعي أن يجد الإنسان في الأماكن الأثرية سحرًا خاصًا، فهي تجسّد عبق التاريخ وروعة العمارة الإسلامية، وعندما يجتمع التاريخ مع الحب في لحظة مثل عقد القران، يصبح الحدث استثنائيًا ولا يُنسى. لكن، ومع تلك الرغبة في إضفاء طابع خاص على المناسبات السعيدة، كان لا بد من وضع ضوابط للحفاظ على قدسية هذه الأماكن واحترام تراثها العريق.

المجلس الأعلى للآثار وضع سقفًا ماليًا لهذه الاحتفالات، حيث قرر أن قيمة إقامة عقد القران في هذه المساجد لن تتجاوز عشرة آلاف جنيه، مع تحديد عدد الحضور بحد أقصى 200 فرد ورغم أن هذا المبلغ قد يكون مقبولاً للبعض، إلا أنه قد يمثل عبئًا على آخرين ومن جهة أخرى، هناك من يرى أن هذه الرسوم ضرورية للمساهمة في صيانة هذه الأماكن والحفاظ على رونقها.

ومع ذلك، ليس المال هو الاعتبار الوحيد في هذا الأمر، فالمجلس وضع شروطًا تتعلق بمواعيد إقامة العقود، حيث لن يُسمح بإقامتها خلال ساعات العمل الرسمية، بالإضافة إلى اشتراط الالتزام بالمظاهر والملابس المناسبة التي تليق بقدسية المكان، الأمر هنا ليس مجرد ترفيه أو احتفال، بل هو احترام لمكان يحمل في طياته تراث أمة وتاريخها.

ومن بين المساجد التي سيتم السماح بإقامة عقود القران فيها، نجد مسجد سارية الجبل بالقلعة، ذلك المعلم الذي يقف شامخًا منذ قرون، وكذلك المسجد الأثري بقصر الأمير محمد علي بالمنيل، الذي يحمل في كل زاوية منه قصصًا وأسرارًا من ماضٍ بعيد.

قد يبدو هذا القرار للبعض كتقنين للأفراح، لكنه في جوهره محاولة للحفاظ على الجمال والقدسية معًا فالتراث ليس فقط ما نراه في الحجارة والنقوش، بل هو أيضًا في كيفية تعاملنا معه واحترامنا له.

قد يكون إقامة عقد القران في مسجد أثري حلمًا يتحقق لكثيرين، لكنه حلم يحتاج إلى مسؤولية، ووعي بأن هذه الأماكن ليست مجرد مواقع تاريخية، بل هي جزء من هوية أمة تستحق منا كل التقدير والاحترام.