جريدة الديار
الأحد 19 مايو 2024 10:35 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
تعرف علي تفاصيل ما سيدور بين ولي العهد السعودي وسوليفان من اتفاقات استراتيجية انتظام امتحانات الفصل الدراسي الثاني للشهادة الإعدادية بالبحيرة برئاسة السروجى وفد نقابة البترول يلتقى اتحاد عمال الشغل التونسى لتبادل الخبرات الدقهلية حصدت ثمانى مراكز أولى في المسابقة الثقافية المشتركة بين التعليم والأوقاف تفاصيل إفتتاح الدورة 31 للمهرجان الختامي لنوادي المسرح بالسامر شوبير يكشف عن موقف صلاح من الإنضمام لمنتخب مصر بعد نهاية موسمه مع ليفربول المؤتمر الصحفي الثالث للإتحاد المصري لطلاب الصيادلة: نجاح باهر يناقش قضايا الصيدلة ويُطلق القمة المهنية الأولى مدارس التربية الفكرية بدمنهور يحصدون المراكز الأولى على مستوى الجمهورية جامعة دمنهور تحتفل باليوم العالمي للمتاحف ” صور ” وكيل تعليم البحيرة يقرر إحالة طالب للتحقيق بأحد لجان الشهادة الإعدادية واستبعاد رئيس اللجنة والمراقب الأول نائب محافظ البحيرة تستقبل وفد لجنة الشئون الخارجية الصينى بمدينة رشيد ” صور ” شعلة يتفقد سير امتحانات الفصل الدراسي الثاني

«المرأة عبر العصور» بثقافة الجيزة

نظمت ثقافة الجيزة محاضرة بعنوان " المرأة عبر العصور عن الأديبة   سهير القلماوي " 

إن مجرد التفكير في حصر كل امرأة عظيمة أثرت في تاريخ مصر، هو أمر أقرب إلى المستحيل، ولكننا هنا نتذكر واحدة من رائدات صناعة تاريخ مصر ، نلقي الضوء على مسيرتها  رغبة في أن يظل كفاحها سراجا يضىء امامنا الطريق ونحن نصنع حاضر ومستقبل البلاد.

فى بدايات القرن العشرين كان وجود فتاة واحدة بين عدد من الرجال يدرسون فى كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول امرا غير مسبوق، ولكن "سهير" لم تلتفت لنظرات الاستغراب ولم تعر هذا اهتماما، وتفوقت على دفعتها فى كل سنوات الدراسة لتصبح من اوائل المصريات الآتى تخرجن من الجامعة، بل وكانت أول مصرية تحصل على الدكتوراة، وأيضا أول سيدة مصرية تتولى رئاسة قسم اللغة العربية بكلية الآداب، وصاحبة فكرة إقامة معرض القاهرة الدولى للكتاب.
تأثرت سهير القلماوى خلال دراستها فى الجامعة بالدكتور طه حسين، الذى كان رئيس قسم اللغة العربية ورئيس تحرير مجلة "جامعة القاهرة" آنذاك، حيث شجعها على الكتابة، وجعلها  مساعدة رئيس التحرير فى المجلة، وأصبحت القلماوى أول امرأة تحصل على تصريح بممارسة الصحافة فى مصر.

مكتبة أبيها التى كان يمتلكها ساعدت على تنمية الموهبة الأدبية لديها، لذا فكرت سهير القلماوي فى تثقيف المصريين من خلال القراءة، فكانت أول من أنشأ مكتبة في صالة مسرح الأزبكية، لبيع الكتب بنصف ثمنها، حتى يصل الكتاب إلى البسطاء من راغبي المعرفة، كما منحت الفرصة أيضا للكثير من الكتاب والأدباء، لتقديم مؤلفاتهم عندما قامت بإصدار سلاسل أدبية باسم "مؤلفات جديدة".

لم تغفل القلماوي خلال مسيرتها، السعي وراء حقوق المرأة عبر أعمالها الأدبية، إلى جانب مشاركتها فى مؤتمرات المرأة العربية حيث نادت بمساواة الحقوق،  أما في الحياة السياسية كان لها دورا بارزا حيث انضمت القلماوى للبرلمان المصرى سنة 1967 ورشحت مرة أخرى فى الفترة من  1979 حتى 1984م.

رحلت في مايو 1997، تاركة ورائها  إرثا كبيرا من المؤلفات نذكر منها "أحاديث جدتى، ألف ليلة وليلة، في النقد الأدبى، أدب الخوارج، ثم غربت الشمس، العالم بين دفتي كتاب، الشياطين تلهو، المحاكاة فى الأدب، ذكرى طه حسين.. وغيرها الكثير"، كما أنها ترجمت العديد من الكتب والقصص منها " عزيزتى اللويتا، رسالة أبون لأفلاطون،  قصص صينية لبيرل بك، بالإضافة إلى عشر مسرحيات لشكسبير.